أأقول عنك ...ومن أين ستسعفني المفردات ...
أأسطر فيك الحزن وأنت كنت لا تحبه بل كنت مشرقا ...واسعا ...أأترك الوردات ...وأنت ما زلت مزهرا في ناظري ...
لم يا سيدي كل هذا الوداع والغياب ...ولك الزهر المنثور طرقاتك ...
كل الحب لصدرك الواسع ...لكلماتك القليله ...
شاب في مقتبل العمر ...تحدثه في أي موضوع فيتفهمه ... تشرح له اي فكره فلا ينقضها ...يدخلها عقله ويستنتج منها ...ويتفهمها بداله العقل الراجح ...
يعمل عقله في كل شيئ ...فلايبقي من الغموض ما تستعتبه عليه ...
كان أبوهما صالحا فكان أحمد وأخوته مدرسه الورع دون التشدد...والسعه والحوار والفهم ...
وأنت ترقب شاباً في مقتبل العمر ...ترقب قدماه الطاهرتان ، عيناه المملوئتان خشوغا واستسلاما للخالق الجليل ، هكذا تدرك ما لهذا الشاب التقي النقي من ميوايا ذلك أن الخشوع حاله داخليه ويقين يباشر القلب ، لا رياء ولا سمعة ولا تزلف ولابحث عن مظهريه ...تتعلم من الشاب الذي يصغرك ، فيملؤك السكون وتطغى عليك المهابه ...
في وداعه وقد مضى _ ولم يودعني _ فتركت الدمع مدرارا يسيل ...بكاء الملتاع الذي غادره الحبيب والأخ والصديق الدافئ المعتمر _ دوما _ رداء العقل ...ورجاحته ...والذي لا يحتكم إلا للعقل .فترى الافكار معه _ رؤيه _ وقد يغرق بالصمت مستمعا ...وقد يعلق لكن الكلمه منه نبال وسهام لا تخطئ ....
رحل النشمي ...وجف الورد ، نثرت في وداعه وأرسلت له الياسمين ليعبر دربه معانقا طهره وصدقه ، العابق منه ، كالشذا والأريج ....
رحل الحبيب ...لنصعق ...وترك زهرتين وأمهما
د نضال شاكر العزب