أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام من آفات العصر: الحُكم المسبق

من آفات العصر: الحُكم المسبق

28-08-2010 12:15 AM

يتبارى الناسُ بصورة إعتيادية ومتكررة في تلخيص المرء أو الشيء بكلمة أو عبارة واحدة، أي الحُكم المسبق على الناس وغير الناس (الأشياء)، وفي معظم المناسبات وفي العلاقات الإنسانية على وجه الخصوص مثل التعيين في الوظائف، التقييم السنوي بالنسبة للموظفين، الإختيار لموقع هام و حساس، إختيار شريك أو شريكة الحياة، وغير ذلك، بحيث ينجم عن تلك الأحكام قرارات تكون في بعض الحالات حسّاسة ومصيرية، وتضيع نتيجة لذلك الكثير من الحقوق والفرص، وفي حالات كثيرة يتعرض من حُكم عليه مسبقا إلى أشـــد أنواع الظلم والحرمان والعذاب. بعبارة أخرى قد ينجم عن الحُكم المسبق جريمة إجتماعية بشعة.

والأسئلة التي أحاول الإجابة عليها هنا هي: ما هو الحُكم المُسبق، كيف يتشكُل، ما هي أنواعه وكيف يمكن تجاوزه.

الحُكم المسبق هو تكوين إنطباع، أو هو إعتقاد أو رأي أو إتجاه أو ميل أو تعصُب مسبق أو تقديس للرأي، فيه تحيّز، إيجابي أو سلبي، تجاه الناس وغير الناس (الأشياء)، ويتكوّن أو يتشكّل لدينا بسبب أخذنا بعين الإعتبار أسسا عديدة كمبرر للإعتقاد بصحة الحُكم مثل العرق أو الأصل أو الطبقة الإجتماعية أو نوع الجنس، أو العمر، أو المعتقد السياسي أو الديني أو غير ذلك.

والحكم المسبق قد يكون إيجابيا، فيه شحن للمحبة والتفضيل لمن لا يستحق الحب أو التفضيل، أو سلبيا فيه كراهية ورفض للآخر وعدم تفضيل لمن لا يستحق الكراهية أو الرفض. وهذا الإتجاه قد يكون غير رشيد، مفرط أو تمُ تكوينه بدون معرفة كامل الحقائق عن موضوع الحُكم أو إستنادا إلى معلومات غير صحيحة أو بدون علم أو معرفة أو مقدرة على القياس.

نحن في الغالب نستند في حُكمنا المسبق، بعلمنا أو بدون علمنا، على أسس ثلاثة مترابطة وهي: الإدراك المعرفي، العاطفة (الحُب أو اللاحُب) والتحيُز بصورة مغايرة لمشاعرنا الحقيقية. هذا وتلعب عقيدة الشك والظن دورا مهما في تشكيل الحُكم المسبق.

ولأن تكوين الإنطباع أو الحُكم المسبق أو كيل الإتهامات بدون وجه حق فيه تضحية بالآخرين، ويزهق روح الحوار، ويُغيّب حقوق الناس، ولأن القدرة على الحُكم تعتبر مسألة صعبة ومعقدة وتحتاج إلى النضج والتجربة والخبرة والوعي الكامل واليقين وتجنّب التعميم، فإننا بحاجة، قبل الحُكم إلى:

- عدم الاستعجال في استخدامه.
- الإبتعاد عن النرجسية أي حب الذات.
- القناعة بأن تغيير الرأي فيه قوة وليس ضعفا.
- إعادة بناء أحكامنا قبل إطلاقها.
- التعود على تدعيم الأحكام بالأدلّــة والبراهين.
- تغييب الأوهام.
- عدم الإستناد إلى ملاحظة عرضية والهوى الشخصي.

إن التريث في الأحكام، وعدم الاندفاع أو التسرع في إطلاقها، يُــدرّب النفس ويعوّدها على أن تكون مطمئنة لا أمّــارة بالسوء.

جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم: (القضاة ثلاثة قاض في الجنة وقاضيان في النار، فأما الذي في الجنة فرجل علم الحق فقضى به، وقاض علم الحق فلم يقض به وقاض قضى بجهل فهما في النار). رواه أبو داود.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع