تَكلم الكثير عن المرأة العربية وعن تحررها و انتقدوا هذا التحرر ووصفوه بالإنحلال ,
تحرر المرأة اصبح عبودية للرجل من نوع آخر هذه المطالبات بالتحرر ليست إلا استنساخ مسخ قريب لشكل الرجل , فالمرأة لا تصبح صاحبة حقوق إذا نَفخت سجائر التبغ , أو اذا شبهت نفسها بالرجال ,أو اذا خرجت في منتصف الليل وحيدة , هذا ليس قوة هذا ضعف , أين حقوق المراة عندما تحصل على دور سياسي لها في المجتمع عن طريق التزكية , وكيف لها ان تزاحم الرجال وتعرض نفسها للإهانة من اقرب الأقرباء لها كي تتكلم نُريد حق دراسة .ونريد حق الوضيفة , تراجع دور الرجل في المجتمع جعل المرأة تصرخ وتطالب بدورها
, أعتقد ان دور الرجل الحقيقي هوَ المحافظة على كينونة الأنثى فهي ليست نصف العالم بل هي العالم بأسره ,كثير من البلدان العربية يخجلون حتى من ذكر أسم المرأة , وهل من سُخف أكثر من ذلك ؟ او يحس الرجل بلإهانة إذا عرف احد اسم أمه ؟ وخديجة بنت خويلد الم يكن لها اسم ؟وعائشة ام المؤمنين الم يَكن لها أسم ؟ كفاكم أهانة للمراة عن طريق منعها من ممارسة حقوقها الفكرية والعقلية بأسم الخوف عليها من المجتمع , برأيي أذ كان يوجد شيء ستتعرض له المرأة من ضرر فسيكون بيد الرجال , فكيف لا وهنالك من يقطع الطرقات على النساء بسخفه ناسياً ان له اخت وأم ؟ الم يكن هذا رجل ؟ اقتربت النساء الآن الى أشباه الرجال وكل الحق يقع على عاتق جنس آدم , تغيرت المراة وتغير دورها ومعالمها ,أصبحت ترفض ان تكون الأم كي لا يغير ذلك من طبيعة جسدها وان تكسب بذلك \" الكرش ! \"
من الذي أدخل بعقل المرأة انها عبارة عن جسد , لا يصلح الأ اذا انتفخ أجزائة ؟ من الذي أوهم المرأة انها ناقصة جسدياً كي تصبغ وجهها باللوان قوس قزح ؟ الم يكن هذا إرضاء للرجل الشرقي ؟ كيف لا واذا نظرت احدى النساء الى إمرأة في مجلس النواب , تبدأ بجملتها \" نسوان فاضيات بال تاركة جوزها وولادها وراكضة ورى المناصب \" الموضوع اكبر من منصب هنالك نساء حقاً تبحث عن السعادة والنور للنساء الأخريات , ربما عندما تتكلم النساء هذا الكلام تكون غايتها ارضاء زوجها انها ما زالت تقدسه وتقدس رجوليته , ليعلم الرجال كافة ان المرأة خرجت بهذا الشكل على المجتمع لأنه كان ناقصاً في دوره.
وهنالك نقص كبير في الأقلام النسائية العربية واذا وجدت تكون مغلفة بأسم مستعار او يُكسر قلمها سريعاً ويخلع كلامُها عند اول محاولة لها بتنوير المرأة العربية من الضلال الذي عشعش في عقول النساء واذا وجد حيز نسائي في احدى الجرائد يكون بحجم نصف صفحة او أكثر لصورة إحدى المغنيات ! , فلنرتقي بديننا , ورفقاً بالقوارير
فلترقدوا بسلام .
عرين القاضي