استنفرت الحكومة كافة طواقمها المعنية لمواجهة ما بات يعرف ب" أزمة الخيار " ، خاصة وأننا نتحدث عن سلعة أساسية في شهر كشهر رمضان المبارك حيث لا " خيار " أمام المواطن سوى " السلطة " ، لذلك قررت " السلطة " التدخل الفوري لوقف الارتفاع الجنوني لهذه المادة ، وبدأنا نسمع عن اجتماعات على أعلى المستويات تناقش هذا الموضوع فصدر البيان رقم ( 1 ) الذي أعلن اعتراف الحكومة بوجود " أزمة الخيار " وأنها ستجند كل طاقاتها لحل هذه الأزمة ، لتتبعه بالبيان رقم ( 2 ) معلنة وقف تصدير " الخيار " وملاحقة كل من يحاول تهريب " الخيار " خارج ربوع الوطن وذلك أملاً في التخفيف من هذه الأزمة " الخيارية " ، لتتوالى بعد ذلك البيانات الحكومية ويطلع علينا مصدر حكومي بالبيان رقم ( 1593 ) مؤكداً أن " أزمة الخيار " ما زالت قائمة وأن الحكومة مستمرة في بذل قصارى جهودها لحل هذه الأزمة .
باعتقادي ، لو كان الفريق الوزاري المعني متابعاً للمسرحيات العربية بعيداً عن “ AVATAR “ ذو الثلاثة أبعاد ، لكان استلهم من الفنان المصري عادل إمام العلاج الناجع لحل هذه الأزمة ، فقد كان بمقدور الحكومة أن تأخذ قراراً حاسماً يقضي بحصول كل مواطن على " خيايايارة واحدة بس " وذلك من خلال إصدار كرت تموين " خياري " يحصل بموجبه المواطن على كيلو خيار شهرياً .
في الختام ، تحية لكل الجهود الحكومية المبذولة لتحسين وتأمين " خيار " المواطنين أما المياه والكهرباء واللحوم والدجاج والأرز والسكر فهي مواد ثانوية إذا ما قورنت ب " الخيار " ، وأنصح المواطن العزيز بأن " ياخد باله من خياره " ، وعلى رأي المثل : الدنيا مثل الخيارة ، يوم في إيدك وعشرة .... في " السلطة " . والله من وراء القصد .
فاخر دعاس