أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها دوي انفجارات في سماء حمص الاحتلال يشن غارات على مناطق من بيروت الميدالية الذهبية للفوسفات أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المخدرات ، تلك الآفة الفتّاكة

المخدرات ، تلك الآفة الفتّاكة

28-08-2010 09:26 PM

لا أريد – وأنا لست من فرسان هذا الميدان – أنْ أقتحمَ حقلًا على غَرَر، ولن أخوض غمرة الُّلجة فيه ، إذ له فرسانه الماهرون ، من ذوي الاختصاص ، ولذا سأظلُّ معتصما بالساحل لا أغادره ، أتحدث حديث مثلي في هذا الحقل ، وما دفعني إلا قدسية الواجب الإنساني والواجب الوطني . ولذا لن أخوض غمرة التفاصيل ولن أجدف في بحر لجيّ ، يغشاه طاعون الشواذ ، من فوقه لذة عاجلة ، ومن تحته مقبرة المدمنين ، يكاد سنا إدمانه يذهب بالمجتمعات ، ولات حين مناص إلا بالوقاية.
لا إخال عاقلا – لديه مسكة من عقل – يحث مطيّة العقل إلى منابع المعرفة وروافدها ، ينكر ما لهذه الآفة من كوارث وخيمة على المجتمعات ، اقتصاديّا واجتماعيا وسياسيا وصحيّا ، فأضرارها متعديّة ، تقوّض دعائم المجتمع وتهدم أركانه ، ولذا لا غرابة أن نطلق عليها ( الآفة المرعبة ) ذلك لأنها قنبلة موقوتة في جسم المجتمع ، أقول قنبلة موقوتة لأنها تفتُّ عضد الدولة وتترك الديار بلاقع ، فهي إنْ استفحلت فتكت ، تهتك بالمجتمع وتتحول إلى حمّى فيروس التقويض .
وأيّا كانت التنويعات والاجتهادات والاختلافات في توصيف هذه الظاهرة أو تحليلها ، فقد أجمع جهابذة العلماء وأقطاب الفضلاء ، فضلًا عن قوانين الدول ، على أنّ التعاطي بالمخدرات جريمة ، جريمة نكراء ، وضلالة عمياء ، وجهالة جهلاء
وآفة دهماء .
وأيّا كانت الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الآفة ، فإنّ البحث عن جذورها أمر مُلِحّ ، وعليه يتوقف قطع شأفتها .
فإذا كان كذلك ،أما آن الأوان كي ندرك جوهر الوقاية ومعناها وقيمتها ، وحقل العمل والتنفيذ ؛ يقول الحق سبحانه : ( ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ) ، ولقد لخص لنا رسول الإنسانية رسول الأمان والسلام والاطمئنان والرحمة ذلك في قوله : \" أيها الناس إنّ لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم \" فلا تخطي ولا تجاوز للحدود ولا افتئات لما للإنسان من معالم وحدود .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، كيف نوقي الإنسانية من هذا الخطر الوبيل ، والجواب على ذلك ، يتطلب منّا الخروج من رحم التنظير إلى باحة التطبيق ، ولعلني أعترف أنها مهمة صعبة ، ولكن ، ما لا يتمّ الواجبُ إلا به ، فهو واجبٌ ، وواجبُ الوصول إلى شطآن الأمان أوجبْ .
إنّ نقل الفكر والتوجيه والمعنى ، من الدائرة الضيقة المحدودة ، دائرة النظرية ،وحقل الفردية ، إلى نطاق أرحب وأوسع ، دائرة التطبيق ،وحقل العمل والتنفيذ ، على مستوى الأقطار ، ببذل قصارى الجهد المتكاتف المتعاون الهادف ، فيه النفع والفائدة ،وفيه شفاء المستشفي وكفاية المستكفي ، وكم أرجو أن يحمل الأمر على مطيّة الجد ، كي نحقق النجاح ، في جملة حلول مجدية لهذه الظاهرة الفتّاكة ، ولا شك بأن هذا يتطلب منّا جميعا أن نكون عند أمانة المسئولية ، وأن نعمل بجد دون هوادة ، لكبح جماح هذه الآفة ، وقطع شأفتها ، وما أجمل ما قال الآباء والأجداد : درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج .
وليس هناك أدنى شك في أنّ أجهزتنا الأمنية ، تعمل ليل نهار دون كلل أو ملل ، تواصل الليل بأطراف النهار ، بحثا عن البؤر التي وراء هذه الظاهرة ،وإننا نثق ثقة تامة باستراتيجية أجهزتنا ، وهي بلا شك تقوم بجهد صعب تشكر عليه ، فلها منا كل الاحترام والتقدير . حمى الله الأردن وعاش الملك .
الدكتور محمود سليم هياجنه


hayaj64@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع