لقد أغرقتنا اوروبا وأغرقت أسواقنا بترويج وتسويق الكثير من المفاهيم الغريبة والدخيلة علينا ومنها بعض المصطلحات والشائعات والمشاكل التي تعيشها هي وتعاني منها شعوب العالم بسبب بعدها عن منهج الله وهي لا تتفق معنا أصلا ولا فصلا لا في عقيدة ولا في شرع ولا في عادات ولا تقاليد ولا تقبلها عقولنا .
فأغرقونا بها بإسم الحضارة والمدنية بعد ان ذاقوا منها الويلات والمر والعلقم والتفكك الاسري وما زالت اوروبا والغرب لغاية الان تبحث عن حلول لمشاكل المرأة عندهم المتبرجة المنحلة اخلاقيا في اوروبا والغرب التي انهكها الخمر والسفور والاختلاط والعمل الشاق الذي لا يناسب فطرتها كأنثى.. وام.. وامرأة..
فكانت الحلول عندهم بعيدة كل البعد عن الاسلام والدين والشرع وهو شرع الله وحكم كتابه حتى انتشرت بينهم الامراض الغريبة العجيبة وأغرقتهم المشاكل وانهكتهم المادة فصدروا لنا مشاكلهم ومعاناتهم ومنها مفهوم اسمه حقوق المرأة وكأن المرأة عندنا في سجن دائم او زنزانة تحت الارض او هي الة وماكينة تعمل ليل نهار كما هي عندهم او وسيلة للدعاية والاعلان والترويج وقد تناسوا ان عندنا دين وشرع وعقيدة و ديننا الحنيف الرحيم قد شرع للمرأة كل ما يناسبها واعطاها كل حقوقها وواجباتها وكان لها خير مكرم ومنعم ومحافظ وجعل لها مكانة عالية وسامية لم تأخذها في كل الاديان السماوية فأمرها بواجبات واعطاها حقوق تناسب فطرتها وانوثتها لتظل كريمة عفيفة شريفة محفوظة في كل مكان.فأوصى رسولنا الرحيم بالنساء وقال ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم... واستوصوا بالنساء خيرا.. وهن شقائق الرجال .
وللأسف انتقل الى بلادنا الاسلامية والعربية هذا الفيروس الخطير من اوروبا والغرب ليصيب الكثير من الدول والشعوب العربية والاسلاميةهذا الفايروس القوي الذي يفتك بالامة من النساء والاباء والامهات والابناء والمدراء ليقنعهم ان حرية المرأة وحقوقها تكمن من خلال السفور و الوظيفة والعمل وتبادل الادوار بين الرجال والاختلاط واللباس والكلام واماكن الجلوس العامة و كثرة الخروج والدخول من البيت متجاهلة اوروبا و ومتجاهلا هذا الاخ وهذا الاب وذلك الابن وهذا المدير ان هناك فطرة ربانية وخلقة وقدرات هي للنساء تختلف عن الرجال وهذا يقضي على انوثتها وحقوقها وواجباتها النبيلة التي خلقها الله فقط للانثى تختلف عن الرجال ليقع على عاتقه ظلمها باسم الحضارة ويسرق أدوارها العظيمة التي خلقت من أجلها وهو لا يعلم انه يحطم دورها كأم وابنة واخت ومربية وانسانة ويكسر قلبها وينزع عنها تاج الحياء وثوب الوقار و المروءة لتكون وسيلة فقط كما في دول الغرب وليست غاية نبيلة .
فهل يجوز أن نعطي هذه الام والاخت والابنة والمربية والانسانة كما نعطي الرجل ونأخذ منها ما اعطاها الله من المميزات لنجعلها بيد بعض الرجال ضعيفة مكسورة . وهل يجوز ان تأتي وتذهب وتخرج وتدخل كما تشاء دون وقار وأحتشام وحياء من ابيها واخيها وزوجها ناسية هذه الاخت انها تضع تاج الحياء والانوثة والوقار على رأسها .
نقول لكي ايتها الام والاخت والابنة والمربية والانسانة لا يجوز ذلك من اجل الحفاظ عليكي أنتي لأنكي الام الحنون والقلب الرقيق والاخت الرحيمة والزوجة الصالحة والانسانة التي اكرمها الله وحفظ انوثتها لتحملي على عاتقك دور اعظم من ذلك فأنتي انبل واشرف من الذين ارادوا ان يخلعوا عنكي ثوب الحياء وتاج الوقار .
وأعلمي أن ديننا العظيم ورسولنا الرحيم احترمك وحفظك وفضلك على كثير من العالمين وحفظ مكانتك وانوثتك وحقوقك ووضع تاج الحياء والوقار والخجل على رأسك فأحفظيه كما حفظك لتظلي العفيفة الكريمة التي اكرمها الله وجعل مسؤوليتك اسمى وانبل من كل من يدعوك الى خلع ثوب الحياء وتاج الوقار .
ايتها الاخت والام والابنة إن الله خلق فيك منذ ولادتك خصائص وسمات خاصة ليست موجودة في الرجل ولاهي في أحد من العالمين وهي خاصية الخجل والجاذبية والجمال والاحساس وسعة القلب لتظلي ذات قيمة عظيمة وصفات خاصة ترتقي فوق كل شيء ويفتقدها الرجل لأنه مخلوق لدور اخر غير دورك وواجبات غير واجباتك ووضع الله على كاهله مسؤوليات وواجبات لا تتحملينها كأنثى ولا تقدري عليها كأم لتظلي محافظة على دورك النبيل فلا ترضي أن تأخذي ادوار الرجال لأنكي ستفقدي انوثتك وكبريائك وأموتك .
ولا تنسي ايتها الاخت والام والابنة والمربية ان الله انعم عليكي بأحساس رقيق ومشاعر عظيمة لانكي ستكونين يوما من الايام الابنة والاخت والام المعطاء والمدرسة والمربية لاطفالها .فخلق فيكي من صفات الجمال في القلب والعقل والجسم ما يجعل قلب الزوج يشد قلبه اليكي ليسكن ويطمئن معكي وجعل الله بينكما المودة والرحمة والسكينة والطمأنينة فخلق لكي طاقات بمواصفات ومقاييس لا يمكن تجاوزها وإلا سيحدث الخلل والانحراف عن الفطرة ولكن كثير من الناس لا يعلمون ولا يفقهون فالبعض يفهم معنى حرية المرأة ومساوتها بالرجل بطريقة غير مقبولة لا بالشرع ولا بالعقل ولا بالمنطق اي يعني الخروج عن المألوف والفطرة وتكسير الحواجز والقواعد التي يجب ان تلتزم بها المرأة . كما حدث الان في دول الغرب والشرق حتى تحولت المرأة باسم الحرية والديمقراطية الى أداة للدعاية والاعلان والترويج والتسويق والمخفي اعظم من ذلك .