الدبلوماسية تعرف بأنها فن تمثيل الحكومة ومصالح البلاد لدى الحكومات وفي البلاد الاجنبية، والعمل على الا تنتهك حقوق ومصالح وهيبة الوطن في الخارج، وادارة الشؤون الدولية وتولي او متابعة المفاوضات السياسية.
وتستطيع تدعيم السلم وتجنب الحرب. اضافة الى ذلك يتمثل عمل الدبلوماسية بمراقبة مجريات الامور والحوادث وحماية مصالح الدولة وبالمفاوضة في كل ما يهمها وتعمل الدبلوماسية على التفاوض مع حكومة الدولة الموفد لديها في كل ما يهم الدولة الموفدة. كما تتبع الحوادث في الدولة الموفد لديها وابلاغ الدولة بكل ما يهمها ان تكون على علم به من هذه الحوادث. اضافة الى مراقبة تنفيذ الدولة الموفد لديها لالتزاماتها تجاه الدولة الموفدة. وحماية رعايا الدولة الموفدة . والعمل على تدعيم حسن الصلات، وعلى ارساء وتوطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين الدولة الموفدة والدولة الموفد اليها.كما تقوم البعثة الدبلوماسية الى جانب ما تقدم، بما تكلفها به القوانين واللوائح الداخلية لدولتها من اعمال ادارية خاصة برعاياها في الدولة الموفدة لديها، كتسجيل المواليد والوفيات وعمل عقود الزواج والتأشير على جوازات السفر وما شابه ذلك. يهمنا ان نشير الى عنصرين يحتلان مكان الصدارة في الوظيفة الدبلوماسية. الاول: هو ادراك ان هذه الوظيفة امر ضروري في علاقات اشخاص القانون الدولي العام. الثاني: هو التوفيق بين مصالح اشخاص القانون الدولي بطرق سلمية. من هنا يمكن تعريف القانون الدبلوماسي بأنه فرع من القانون الدولي العام الذي يضم القواعد القانونية التي تهتم بتنظيم العلاقات السلمية بين اشخاص القانون الدولي العام . الدبلوماسية ليست فقط نظاماً للتواصل السياسي الخارجي بين الدول، بل هي نسق من الممارسة والسلوك يستهدف تنظيم المصالح المشتركة بينها، سواء أكانت اقتصادية أو ثقافية أو علمية، وما إلى ذلك من قضايا تهم العلاقات الثنائية بين الدول، كما تؤثر في العلاقات الجماعية القائمة في المجتمع الدولي. لقد أضحت الدبلوماسية نشاطاً يتغلغل إلى عمق العلاقات بين الأمم، حكومات وشعوباً، ولم تعد تتوسل في توطيد تلك العلاقات القنوات الرسمية الباردة فحسب، حيث يتم تداول القضايا خلف الأبواب المغلقة وفي الغرف السرية، وإنما أخذت أسلوب العلاقات المنفتحة على كافة الهيئات والقوى السياسية والهيئات الاجتماعية والقضايا المشتركة المنفتحة على كافة الهيئات والقوى السياسية والهيئات الاجتماعية والقضايا المشتركة بين الدول المضيفة والمستقلة.
العلاقات الدبلوماسية" ظاهرة دولية تتسم بالحيوية وتذخر بدينامية عميقة مسكونة بالأسرار، وهي تنطوي على جملة معانٍ وأبعاد تتراوح بين التواصل السياسي في إطار القوانين الدولية وبين السلوك التفاوضي الهادف إلى البحث عن حلول للمشاكل بالوسائل السلمية. وهي إلى ذلك ظاهرة إنسانية تمتد عميقاً في تاريخ البشرية، كما أنها تنمو وتتغير متكيفة مع مختلف التحولات التي أصابت المجتمع الدولي والعلاقات الدولية. وهي إلى ذلك منظومة يتكامل فيها القانون والممارسة والمؤسسة فضلاً عن المواهب والقدرات الشخصية المميزة لمن يعهد إليهم أداء هذه المهمة السامية والنبيلة. مكن القول بأن الدبلوماسية تتكامل مع سائر مقومات القوة للدولة الحديثة لمواجهة الأخطار التي تحيق بها وتهدد مصالحها وسيادتها وأمنها وأحياناً وجودها.
علي يوسف المومني