لا جديد في رمضان , فالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية من سيء الى أسوء , فالحكومة ما زالت تصر على إدارة الأمور والأزمات بطريقة ديكتاتورية (عرفية ) دون الاهتمام او الاكتراث للنتائج وانعكاساتها على المواطن , فهي مازالت مستمرة في التسويق للعملية الانتخابية دون أدنى اعتبار للرأي الآخر او للمعارضة وقرار مقاطعتها الانتخابات ولا تريد الالتفات او اللقاء او الحوار معها حتى لا تعطيها أي اعتراف او شرعية كما تعتقد . اما الأزمات الأخرى كأزمة المعلمين وعمال المياومة والقضاة والمتقاعدين وأخيرا المواقع الالكترونية , فلم تستطع الحكومة ان تلتزم الحياد والعدالة والموضوعية التي تدعيها بل كانت في قمة التطرف والعرفية في استعمال السلطة في معالجة تلك الأزمات , مما خلق حالة من الاحتقان والاستياء الشعبي ضد هذه الحكومة .
اما على الصعيد الاقتصادي فالأمور تسير الى الاسوء , فالفقر والبطالة تراوح مكانها بل وتزداد بسبب زيادة الضرائب والارتفاع المستمر للأسعار الناتج عن الارتفاعات المتكررة لأسعار المحروقات , مما انعكس سلبا على مستوى معيشة المواطن .
اما على المستوى الاجتماعي ونتيجة لسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والتي انعكست سلبا على المجتمع , ارتفعت نسب الجريمة وازدادت حالات العنف المجتمعي حيث باتت ظاهرة القتل والانتحار والمشاجرات العشائرية والمناطقية أخبار يومية عادية بالإعلام الأردني .
الجديد في رمضان موجه الحر الشديد والانقطاع المتكرر للماء والكهرباء عن كثير من مناطق المملكة , وهذه الأزمة لم تشعر بها الحكومة أيضا على اعتبار ان جميع المسئولين لديهم ( مكيفات ) وبرك السباحة لديهم مليئة بالماء ويتابعوا الايميلات والرسائل والشئون العامة عبر الفيس بوك والتوتير دون انقطاع .
الارتفاع الجنوني للأسعار والانقطاع المتكرر للكهرباء والعطش الشديد في معظم مناطق المملكة لم يؤثر بالحكومة ولم يحركها مع أنها هي المسئولة عنة , اما الغير متوقع كان الفزعة الحكومية على \" الخيار \" ومحاولة ضبط اسعارة , فقد انهمكت الحكومة مشكورة وانعقد مجلس الوزراء الموقر لأكثر من جلسة طوال الأيام الماضية لمحاولة ردع اسعار \" الخيار \" حتى أصبح \" الخيار\" نجم الحكومة في رمضان .....يبدو ان \" الخيار\" لدى الحكومة أهم من الماء والكهرباء