زاد الاردن الاخباري -
انتقد طلبة في معهد الإعلام الاردني إدارة المعهد والآلية التي يتم اتباعها دون أن يكون هنالك مجلس شكاوى وتظلم من الاجراءات والقرارات التي لا استئناف فيها.
وذكر طلبة – فضلوا عدم الإفصاح عن هوياتهم خشية ملاحقتهم من إدارة المعهد – أن عميد المعهد يشرف على سبعة الى ثمانية طلاب، فيما تُعهد مهام الاشراف على استاذ جامعي بتخصص العلوم السياسية ، ولآخر تقاعد من الأمن العام ويحمل الدكتوراة في القانون، أما الأستاذ الاخير فيأتي يومين في الأسبوع من لبنان.
وتثار تساؤلات حول ما يحدث في معهد الاعلام الاردني الحديث، لدى المراقبين إن كانت تلك استثناءات، أم فوضى في التعليم العالي والدراسات العليا في الأردن؟.
وفي التفاصيل قالت مصادر مطلعة إن عميد معهد الاعلام الأردني ورغم برنامجه المضغوط وبشكل يومي، الا أنه يشرف على (7 - 8) طلاب لكتابة رسائل ماجستير واستكمال متطلبات التخرج، فكيف كتب مخطط الرسالة وكيف شارك الدكتور مع الثمانية طلاب، وهل هذا سيؤثر على نوعية المنتج، وكم هو العبء الدراسي المسموح به لعضو هيئة تدريس خاصة لمن لا يحمل درجة البروفيسور ، وهل يسمح للجامعات العريقة كالاردنية واليرموك بأن يشرف عضو هيئة التدريس على ثمانية طلاب؟.
وتطرح تساؤلات أخر "هل هناك عدالة بين كليات الاعلام، في الجامعات الاخرى والمعهد، فكثير من طلبة جامعة اليرموك لم يستطيعوا الحصول على مشرف، والعبء الدراسي لعضو هيئة التدريس هو ستة طلاب، فهل تحققت العدالة أم ان معهد الاعلام وعميده لهم استثناء خاص؟".
وبينت المصادر أن عميد المعهد أيضا عضو في مجلس ادارة المحطة الفضائية الجديدة واوكلت له مهام نائب الرئيس، فهل كل هذا العبء يستطيع ان يحمله، وهل يحصل الطلبة على ما يريدون لخدمة رسائلهم وهل هو متاح ليعطيهم من علمه؟.
قضية أخرى يتفرد بها المعهد، فرغم أن الاكاديمي المشرف على رسالة ماجستير يجب أن يكون تخصصه قريبا أو له علاقة بموضوع الرسالة الا أن المستعرض للمشرفين في المعهد يجد من بينهم، دكتورا متخصصا في العلوم السياسية ولا علاقة له بالاعلام، فهل سيستطيع الطلاب الوصول الى المعلومات المفيدة لرسائلهم أم سيقوم المشرف بتوجيهها كل حسب تخصصه؟، ومشرف آخر متخصص في القانون، فهل هذا ضمن تعليمات وصلاحيات المعهد وبمعرفة واتفاق مع التعليم العالي؟
وأكدت المصادر الطلابية أن المعهد استقدم عضو هيئة تدريس دون الاعلان عن الشاغر، في خطوة مستغربة، وأن التعيين في المعهد يجب أن يمنح الفرصة لكافة الأردنيين الاكاديميين.
يذكر ان هناك مطالب بالكشف عن آلية المنح المقدمة لطلاب الدفعة الجديدة، وما هي الاسس التي تمنح البعض منحا كاملة وآخرين يمنحون منحا جزئية، مطالبين المعهد بالكشف عن حقيقة اعضاء هيئة التدريس وكيف يتم تعيينهم من باب المصداقية والمهنية.
ونوهت المصادر الى أن المعهد صمت عن عدة قضايا داخلية ولم يجب عنها للرأي العام، منها هروب احد الطلاب الى السويد، ومنع آخر من السفر بعده.
أسئلة بحاجة الى اجابة من وزير التعليم العالي ايضا وما مدى اعتراف العالم بشهادة المعهد للمسارين الشامل والرسالة؟.
وكان المعهد اعطى الطلاب توزيع المشرفين في شهر ايلول.
وللحديث تفصيلاً وبقية عن اختيار بعض الأساتذة ..وتوزيع المنح كل على حدة.