زاد الاردن الاخباري -
لم يعفِ المسير على الرصيف المخصص للمشاة ممرضة عشرينية من أن تلقى حتفها دهسا بإطارات مركبة شاحنة "قلاب" في حادث مروع على طريق الزواهرة بالقرب من منطقة دوار خميس بحي الزواهرة غربي الزرقاء، وفقا لمصدر في الدفاع المدني.
وكانت الممرضة (28 عاما)، تسير مطمئنة على رصيف المشاة في طريق عودتها إلى منزلها، حين داهمها القلاب على الرصيف الذي تسير عليه ما أدى إلى دهس الممرضة ووفاتها في الحال، بينما قامت فرق الدفاع المدني في مديرية دفاع مدني الزرقاء بإخلاء الوفاة إلى مستشفى الزرقاء الحكومي.
وبلغ عدد حوادث السيارات العام الماضي في محافظة الزرقاء "9075" حادثا خلفت 80 قتيلا ونحو 1726 جريحا، فيما بلغ عدد الوفيات من المشاة 53 قتيلا ونحو 132 إصابة بليغة وأكثر من 527 إصابة متوسطة وفقا لإحصائية إدارة السير المركزية في مديرية الأمن العام.
إلى ذلك أثار تكرار الحوادث على ذات الطريق تساؤلات المواطنين حول قيام الجهات المعنية بالترخيص لمؤسسات تجارية ومعارض سيارات وصالات أفراح على جوانب الطريق على الرغم من عدم وجود مواقف سيارات خاصة بها أو مسارب خدمات على جانب الطريق.
ويعاني الطريق الممتد لأكثر من كيلومترين من أزمات سير وازدحامات مرورية فاقمتها كثرة المحلات التجارية وبسطات بيع الخضار واصطفاف المركبات بشكل مزدوج، لتشكل هي الأخرى سببا إضافيا للاختناقات والحوادث المرورية على الطريق.
ويتسبب وجود هذه "المولات" وصالات الأفراح وعدد من المنشآت التجارية والمخابز على جنبات الطريق بوقوع الحوادث المرورية، خصوصا أن العديد من تلك المراكز التجارية والصالات لا تمتلك مواقف للمركبات ويصطف روادها على جوانب الطريق بشكل مخالف.
وقال مواطنون إن "الطريق يشهد يوميا حوادث دهس في معظمها قاتلة، إضافة إلى أن حوادث التصادم مهما كانت بسيطة، فإنها تزيد من حدة الازدحامات التي تؤخر المواطنين عن الوصول إلى أعمالهم"، موضحين أن "الطريق الذي يشهد حركة مرورية نشطة يفتقر إلى وجود أماكن وممرات آمنة لعبور المشاة، الأمر الذي يجعل منه منطقة مرورية خطيرة على السكان ومستخدمي الطريق".
ويلفت رائد قاسم إلى أن الطريق تعد خطرة وتحتاج إلى مراعاة وحذر شديدين نتيجة الميلان الشديد الذي يتسبب بتدني مدى الرؤية الأفقية وانعدام الإضاءة في جزء كبير منها". قائلا إنه تعرض لحادث صدم بسيط اثناء مسيره على الشارع، حين تجاوز سائق المركبة واصطدم به بعد أن تفاجأ السائق بوجود مركبات بسبب ميلان الشارع ووجود زوايا مخفية.
ودعا أحد السكان نور الدين أحمد ربيع الجهات المعنية الى عدم الترخيص للمراكز التجارية وأماكن التسوق وصالات أفراح من دون توفر أماكن لوقوف السيارات، مطالبا بتوسعة الشارع أو إنشاء آخر مواز له لتخفيف حدة الازدحامات المرورية، إضافة إلى انشاء عدد من جسور المشاة لتخفيف عدد ضحايا حوادث الدهس على الشارع. رائيا أن الطريق يحتاج إلى مطبات هندسية لإجبار السائقين على التخفيف من سرعة سياراتهم وبخاصة الحافلات العمومية، أو إنشاء جسور علوية في المناطق التي تشهد كثافة مرورية.
وأضاف لو كانت المركبة مسرعة قليلا لقضت أمي في تلك الحادثة. ويؤكد أن السكان اعتادوا على أصوات الفرامل المفاجئة وإطلاق السائقين العنان للأبواق التحذيرية التي تسبق تصادم المركبات وحوادث الدهس منذ توسيع الشارع العام الماضي.
ودعا كمال أحمد الجهات المعنية إلى عدم الترخيص للمراكز التجارية وصالات أفراح من دون توفر أماكن لوقوف السيارات، مطالبا بإعادة تصميم الشارع للتخفيف من خطورته، إضافة إلى إنشاء عدد من جسور المشاة للحد من حوادث الدهس على الشارع.
ودعا أديب العطاونة إلى وضع حلول لمشكلة ميلان الشارع الذي يشكل خطورة على السيارات والمشاة على حد سواء، لافتا إلى وقوع العديد من حوادث الدهس نتيجة وجود زاويا مخفية تصعب مشاهدتها من قبل السائقين ناتجة عن ميلان الشارع بشكل خطير.
الغد