الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
فقد طلع علينا المدعو (علي حلبي ) بفتوى شاذة باطلة يزعم فيها عدم جواز قتال يهود المحتلين والمغتصبين لبلد من أعز وأقدس بلاد المسلمين(فلسطين الحبيبة ) ومع الأسف الشديد فقد هرف المدعو حلبي بما لا يعرف وأتى بكلام لا يمكن أن يصدر عمن شم رائحة العلم الشرعي ولو من بعيد بعيد حيث زعم في تلك الفتوى الفاشلة أن يهود قتلة الأنبياء والمرسلين قد أعطوا أهل فلسطين الأمان وزودوهم بالماء والكهرباء ويسهلون لهم وصول الأموال بحيث صور الناس بأن يهود أصحاب فضل على أهل فلسطين الأحرار وبالتالي لا يجوز قتالهم ولا الإعتداء عليهم ولما سأله أحدهم هل ينسحب ذلك الحكم على الجنود الصهاينة زاد حلبي في ضلاله مؤكدا شمول حكمه الفاشل على الجنود كذلك بل وزاد الطين بلة بأن جنود الإحتلال الغاشم لا يعتدون إلا على من اعتدى عليهم...والله المستعان.
ومما لا شك فيه بأن كل ما سبق نقله عن المدعو حلبي إنما هو هراء باطل يميزه صبيان هذا الزمان فضلا عن الكبار فضلا عن العلماء والأكابر...
وبما أن المدعو يقدم نفسه أو يقدمه البعض على أنه من مشايخ السلفية في بلدنا الحبيب فقد اشتد البلاء وطار بهذه الفتوى الساقطة شرعا وعقلا وواقعا جموع من الناس بعضهم من أعداء الدعوة السلفية المباركة وظنوا أنهم قد وجدوا مبتغاهم للنيل من السلفية النقية وأبنائها ودعاتها وعلمائها المخلصين فقد رأيت من الواجب علي شرعا وأنا من دعاة وأبناء الدعوة السلفية أن أعلن براءة السلفية النقية ودعاتها وأبنائها من تلك الفتوى الباطلة المنكرة التي تخذل قضية الإسلام والمسلمين الكبرى في هذا العصر وتعمل على ترسيخ الإحتلال الصهيوني الغاشم وتبرير وجوده وجرائمه ولذا رأينا كيف فرح بها الصهاينة المجرمون وطاروا بها في صحفهم ومواقعهم الإخبارية والله المستعان.
ويعلم الله أن السلفية النقية التي كان عليها علماؤنا الأجلاء وعلى رأسهم شيخنا الإمام الهمام الألباني رحمه الله هي دعوة مباركة ناصرة لقضايا الأمة الإسلامية فهي دعودة جهاد وتضحية وإيمان وصبر وولاء وبراء توالي أهل التوحيد وتعادي أهل الشرك أعداء الإسلام وعلى رأسهم يهود المحتلين الغاصبين...
وأختم هنا بحقيقة شرعية علمية متفق عليها عند أهل العلم والإيمان بأن العدو الصائل المحارب للمسلمين والغاصب لأرضهم قتاله ودفعه فرض عين على أهل البلد المغتصب وتتسع الدائرة حتى تشمل المسلمين جميعا إذا لم يتحقق دفعه إلا بذلك...
هذا حكم شرعي مجمع عليه وصرح به علماء السلفية النقية في كتبهم ومصنفاتهم...
وتفصيل ذلك في كتابي(براءة السلفية من الفتوى الحلبية ) يسر الله نشره قريبا...
والحمد لله رب العالمين.