أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن 3 شهداء و12 جريحا بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل الحسد موجود .. ومن يؤمن به

هل الحسد موجود .. ومن يؤمن به

30-08-2010 09:06 PM

إن كثيراً من التحولات الإجتماعية قد لا تتم بسبب سياسي او ايديولوجي ولكن لأسباب اقتصادية بحته , وإن الحرمان يولد الحسد والطمع والجشع يولد الحسد , وعدم العدالة تولد الحسد والظلم يولد الحسد ... وفي الفم ماء .
لقد آن الأوان بأن تعيد الحكومة مجتمعنا الى ما كان عليه من تواد ورحمة وحب الخير للجميع والوقوف صفاً واحداً ضد الحسد والطمع والجشع والظلم والطبقية بإزالة أسبابه لتتصافى النفوس ويحيا المجتمع بنفس جديد , حيث تبحث المجتمعات عن تفسيرات لأي حدث يتسبب في مشاكل لها , وتتمسك بأول تفسير لها , تبدأ تتداوله حتى يكبر ويكبر مثل كرة الثلج ليمثل خطراً حقيقياً على المجتمع ... في وقت قد يكون التفسير وهمياً او في غير محله او بأقل من ذلك الوصف .
عاش المجتمع الأردني سنوات طويلة متحاباً متعايشاً وبدأت نقاط سوداء او سوس ينخر في بعض اجزائه , ولم يكن ملاحظاً وقد يكون عابراً ولعله يكون مستتراً ولعلها المصلحة الخاصة تحتم ذلك , ولعلها المصلحة العامة تستدعي ذلك , حيث في السنوات الأخيره ارتفع العقار بشكل غير مسبوق لتتحقق الطبقية من جديد وأصبح من يملك 50 الف لا يستطيع شراء شقه , فأرتفعت الأبراج وانتشرت المجمعات الضخمة وزادت الشركات الإستثماريه العقارية والبنوك وبالطبع كل ذلك لم يستفد منه المواطن الأردني العادي سوى الغلاء والأسعار الجنونية في جميع متطلبات الحياة والرواتب اصبحت عينه والحق يقال .
المواطن البسيط لا يستطيع عمل شيئاً سواء حسد او لم يحسد فهو ليس بصاحب قرار ولكن صاحب القرار هو الذي يعكس حسده او حسد غيره من المستفدين الى قرارات سلبيه عادت على الوطن بالتراجع الصحي والتربوي والثقافي و... الخ .
وحتى المواطن البسيط لو أراد ان يستفيد او يستنفع او يتاجر سيجد حوله قرارات تقتله في مهده من دفع خلوات وتراخيص وحتى إن تجاوزها فالتاجر الكبير ينتظره ليكمل عليه وإما الإفلاس او السجن او بيع ما يملك من عقار او مركبات .
لست من دعاة الحقد والحسد ولم أكن يوما , لكني لا أقبله ولا أقبل أن أرى عقول بلدي تهاجر وتهجر بسبب الذين يعززون مفهوم السطحية الماديه وجعلوها اساساً لقياس شأن الناس .
لقد ضربت الأزمة الإقتصادية التي نعيشها حزام الصبر والأمان لدى المواطن الأردني , فتآكلت الطبقات الوسطى وهي تعيش الأن من دخل يكفيها حاجتها وتضاءلت لترتفع نسبة حالة الكفاف او الفقراء او تحت مستوى خط الفقر .
إن الأردني يتساءل على كل ما يسمعه من برامج تنمية وزيادة النمو والإنتاجية وتنويع مصادر الدخل فلا يجد لذلك حضور سوى الاوراق , والشعب يزداد فقرا يوما بعد يوم ويدفع الضريبه دون تأخير لتبقى الخدمات تصله وإلى متى ... ؟ .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع