بقلم: شفيق الدويك
أسكت يا خالتي، صارلك اليوم معاي فيلم هندي مثل ما بتحكي الناس، و كله آكشن بس بدون لا مُخرج و لا مُنتج و الكل أبطال حتى خالتك !
كنت بسيارة أجرة رايحة عالبلد أتبظع، يعني أشتري شوية أغراظ و قطايف عصافيري، بحبه يا خالتي.
وقفت السيارة عالإشارة، و عينك ما تشوف إلا النور.
هجم عالسيارة ولدين صغار ،مثل العفاريت، عيونهم مثل عيون الذيب، و ريحتهم بتسطل، و اظافرهم طوال طوال مثل مخالب القط، وبلّشوا يمسحوا قزاز التكسي لنظيف بخرقة سودا سودا من الوسخ.
ظوت الإشارة إلحمرا، و تحرك الشفير، إلاّ واحد من لولاد بصيح: راحت رجلي، إندعست رجلي، أنا قاعد بموت، أنا دخيلكوا يا ناس !
قلت: الله يستر يا خالتي !!!
نزلنا يا خالتي أنا و الشفير لمعثّر، و كان ريقه ناشف مثل الحطبة مع هالحر، و شفنالك الولد مرمي عالأرظ و بفرفط مثل الحبة في المقلى، و إلتمت أمة الأمم علينا، و صاروا إخوان الولد، ثلاثة و معهم بنت يا دوب عمرها 7 سنين شعرها أشقر منفوش، يلطموا، و رموا باكيتات العلكة إللي ببيعوها عالإشارات الثانية عشان نحزن عليهم و نعطيهم إللي فيه النصيب، و صرنا نسبح ببركة علكة لونها أبيظ. تقول معركة يا خالتي ، و خفت أتزحلق!
مروا أجانب شُقُر يا دوب قادرين يفتحوا عيونهم من الشمس و صاروا يصوروا فينا. مش حكيتلك فيلم هندي !
حمل الشفير الولد و راح فيه بسرعة عالمستشفى، و الناس أخذت رقم سيارة الشفير، و بعظهم يا خالتي راح يصور بالموبايل ، و أنا أخبّي وجهي بإيدي، بديش أطلع بالصورة.
ظليت أنا بالشمس مع الناس أشرحلهم إللي صار ، و كان واقف معاي شرطي عشان أروح معاه عالمخفر و أشهد.
و الله يا خالتي أنا تعطلت كثير كثير، و أكيد الشفير المسكين أبو لعيال أكلها.
بالك بيعملوا حملة قوية قوية و بلموا فيها هالشحادين إللي قاعدين يخربوا ببيوت الناس إللي بتدوّر على رزق عيالها ؟؟؟ !!!