بمثل هذا اليوم وقبل عشرة أعوام من الآن تعلمنا كيف تسطر أبجديات الإنسانية فأبدعت يا ملكة القلوب. بجلب الحب والحنان والعطف وأوجدته وصقلته بملامح هاشمية على كل البشرية.
أزلت عن وجوهنا اللثام......ووقعت أفعالك فوق الكلام.
رأينا بوجهك بدرا يمشي على الأرض ...فمن رأى فينا قبل هذا بدرا يضيء السماء والأرض.
كساك العفاف والجمال الأخاذ فغدوت ملكة استثنائية.
وأوجدت لتعليم الفتيات جل اهتمامك أيتها الفراشة الحديدية.
وأطلقت العنان للإبداع فتناديت من أهل الهمة القوية.
قبل عشرة أعوام سيدتي.
تعربشت على يديك الكريمتين حقول الرياحين وكل الورود الجورية.
أحبك جميع من في الكون من كل جنس ولون.
ابتسامتك ليس لها مثيل تشاية الملائكة بتبسمها على الأرض.
ضحكاتك ليست ككل الضحكات وأعمالك وخلقك تعجز عن عن وصفه كل المفردات اللغوية.
وزياراتك التفقدية المعلنة والسرية تترجم مدى حبك وشغفك للإنسانية.
أيتها الملكة العفوية الصادقة الواعدة الشاعرية الشعبية المثالية.
تغار منك سيدتي كل الزهور البرية.
وكل القصص وكل القصائد التي قيلت والتي لم تقال.
فأنت يا مليكة الزمان سبقت أفعالك كل الأقوال.
قبل أربعة عقود.
توقفت الفصول الأربعة وتغير مسار الأرض وأصبحنا نعيش بربيع دائم.
قبل أربعة عقود.
خلقت ملكة...وألبسوك التاج الملكي... وتفجرت من حولك ينابيع الطهر.
نثرت بذور الخير والمحبة...وحصدنا معك كل السنابل الذهبية.
السوسنة السوداء تغشى شموخك والأزهار النرجسية تعشق لمستك الحانية السحرية.
فأحبوك ألأطفال والنساء وكل الكائنات التي تمشي على الأرض.
عطائك ليس له حدود تعجز عنه كلماتي وكل قصيدة قيلت.
حدود محبتك بحجم السماء والأرض.
أنت يا سيدتي الأم والأخت والملكة الأزلية.
قبلك سيدتي لم تخط أيدينا الحروف الأبجدية.
بأمي وأنت وأبي يا ملكة الإنسانية.
كل عام وأنت تزهرين... كل عام وأنت تغرسين...ونحصد معا حقول الياسمين.
كل عام وأنت تأسرين...قلوبنا.
يا من صنعت لنا المجد.
يا من أضئت الشموع التي لا تنطفئ.
يا من أوقدت كل مدافئ الأرض.
فأنت اليوم تتكسر الأقلام من حولك خجلا منك سيدتي.
امضي اليوم وسنمضي معك والله يحماك ويسدد خطاك.
مولاتي تزهوا القصور بنور وجهك. وتزهوا بإطلالتك كل تيجان الأرض.
كل عام وأنت بألف خير
هاشم برجاق