زاد الاردن الاخباري -
*** بيان الـ 70 يقدم خدمة للارهابيين
*** الوجود الامني الاردني في افغانستان ياتي في اطار مكافحة الارهاب والوقاية منه.
*** نرفض اية مزايدات او محاولات للتشكيك بالدور الاردني الامني والانساني في افغانستان.
*** التنسيق مع دول العالم ضرورة وليس خيارا خاصة وان الارهاب اصبح عابرا للحدود.
عمان 16 كانون الثاني (بترا) - الاردن المزدهر هو الاردن القوي الذي يحترم ذاته ويحمي شعبه وكيانه ودولته ويغذ الخطى للحفاظ على مصالحه وكينونة شعبه وعزته وكرامته.
ومثلما هو يعي ما يدور من احداث غاية في الاهمية والخطورة فانه لا يتهاون البتة في الذود عن حياضه وحماية مكتسباته وانجازاته التي تحققت منذ عقود لا سيما وانه مسيج بالتفاف ابنائه البررة حوله وحول قيادته الهاشمية الفذة يفتدونهما بالنجيع والمهج والارواح.
ولما كان هذا الوطن الاردني عزيزا دوما ومهاب الجانب فانه لن يتردد ابدا بقطع دابر الشر والاذى للابقاء على سيادته وكرامته مصانة بعيدا عن اصوات المارقين والعابثين والموتورين الذين يكيلون الاتهامات الباطلة لوطنهم ولشعبهم بشعارات ممجوجة عفى عليها الزمن وردح سقيم وابتذال رخيص مكشوف.
ومن هنا فان ما جاء في بيان ال 70 تحت عنوان " انها ليست حربنا" يشكل خدمة للارهاب والارهابيين مستغلين اجواء الحريات والديمقراطية التي ينعم فيها الاردنيون ليشككوا بوطنهم واجهزتنا الامنية الساهرة على امن الوطن والمواطن وسياستنا الوطنية.
واكدت شخصيات سياسية واستراتيجية في احاديث الى وكالة الانباء الاردنية (بترا)اهمية الدور الذي يضطلع به الاردن على كل المستويات وتحديدا الانساني منه حيث يسعى دوما الى بلسمة الجراح في الدول التي تشهد حروبا ونزاعات مسلحة ، اضافة الى الدور الذي تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة واجهزتنا الامنية في الذود عن الوطن.
د.
معروف البخيت وقال رئيس الوزراء الاسبق العين الدكتور معروف البخيت ان الاردن يمارس في افغانستان دورا انسانيا وآخر عن طريق ضباط ارتباط يعد دورهم ضروريا في ظل تعقد الارهاب الذي اصبح دوليا "فالمخطط في بلد ، والمنفذ في بلد ، والممول في بلد ثالث".
واستشهد الدكتور البخيت بالتفجيرات التي طالت عددا من الفنادق في عمان عام 2005 وقال "ان استهداف فنادق عمان كان على يد غير اردنيين" ما يؤكد ان اقتصار محاربة الارهاب على الداخل يصبح عملا قاصرا.
واضاف ان التنسيق ضرورة وليس خيارا خاصة وان الارهاب اصبح عابرا للحدود.
الدكتور عبدالله النسور وقال العين الدكتور عبدالله النسور ان مصالح الاردن تكمن في حماية الحدود وحماية المصالح وحماية ارواح المواطنين واموالهم ومؤسساتهم.
واضاف ان تهديدات تنظيم القاعدة الارهابي هي تهديدات جدية وليست نظرية وهي واقع يجب التعامل معه بجدية ، مشيرا الى ان الاردن بفضل قوة اجهزته الامنية والاستخبارية احبط مئات العمليات الارهابية في مهدها وكان لها بالمرصاد .
واكد النسور ان ما تقوم به الدولة الاردنية في مواجهة الارهاب في مهده ومطاردته في مكان وجوده هو عين الصواب لحماية المواطنين وضمان استقرار الاردن ، مشيرا الى ان المنظور الاستراتيجي الاردني هو مقاومة الارهاب في مهده ومنع وصوله الى الاردن.
وقال ان ما يقوم به الاردن هو عمل مشروع تقوم به جميع الدول ولا يجب ان ننكره على الاردن وعلى الاجهزة الامنية التي كانت سببا مباشرا في احباط الكثير من العمليات التي استهدفت الاردن.
واضاف يجب تتبع الارهاب اينما وجد والعمل على محاربته قبل وصوله الى الحدود الاردنية فليس من الصواب انتظاره حتى يقع وانما يجب ملاحقته.
ودعا الى عدم التشكيك في السياسات الاردنية التي تحرص على حماية الاردن من كل المخاطر ، معتبرا ان السياسة الاردنية وما تقوم به الاجهزة الامنية نابع من حرص اكيد على مصالح الاردن ومصالح المواطنين.
المهندس سمير الحباشنة وقال وزير الداخلية الاسبق المهندس سمير الحباشنة ان الدور التقليدي والاستراتيجية الثابتة للاجهزة الامنية الاردنية هي العمل على حماية الاردن وشعبنا الوفي اينما اقتضى الامر زمانا ومكانا.
واضاف "لا اعتقد ان علينا ان نذهب بعيدا اكثر من التذكير بهذه الاستراتيجية المتعلقة بالامن الوطني الاردني".
نصوح المجالي وزير الاعلام الاسبق نصوح المجالي اشار الى ان الوجود الاستخباراتي الاردني في افغانستان هو لغايات غير هجومية انما دفاعية عن امن الاردن .
وقال ان التنظيمات الارهابية هي من استهدف الاردن في تفجير الفنادق في عمان ، الامر الذي استوجب قيام الاردن بملاحقتها لمنع وصول عملياتها الاجرامية الى الاردن ، لافتاً الى ان الاردن نجح في اختراقها مرات عديدة ومنعها من الوصول الى الساحة الاردنية .
واوضح ان تنظيم القاعدة جهة معادية للاردن وليست صديقة ، لذا فان اقامة روابط دولية استخباراتية وتعاون مشترك لمحاربتها امر مشروع للدفاع عن امن واستقرار الاردن .
واضاف ان البعض وللاسف الشديد يخلطون بين القاعدة كحالة متطرفة تقتل المسلمين عشوائيا وتكفرهم وبين العمل الاسلامي المعتدل ،مبينا ان مصلحة الاردن تتمثل في مهاجمة التنظيمات الارهابية التي تستهدفه اينما كانوا لحماية الابرياء في الاردن من هجماتهم .
الدكتور بسام العموش واشاد الوزير الاسبق الدكتور بسام العموش بدور القوات المسلحة الاردنية الباسلة المشاركة في قوات حفظ السلام في عدد من دول العالم ودورها الانساني في معالجة المواطنين والمصابين في تلك الدول .
ولفت الى قيام الخدمات الطبية الملكية بانشاء عدد من المستشفيات الميدانية في العديد من الدول التي تشهد نزاعات مسلحة .
د.
عبد الحميد المجالي من جانبه قال الزميل الصحافي الدكتور عبد الحميد المجالي ان من حق الاردن ان يكافح الارهاب الذي يستهدف اطفاله وشيوخه ومؤسساته ، مؤكدا ان دور الاردن في افغانستان ياتي في اطار دوره الوقائي قبل ان يصل الارهاب الى اراضيه.
واضاف ان القاعدة تنظيم ارهابي ضمن شبكة ارهابية متكاملة ما يعني ان القاعدة واينما وجدت فانها تمثل تهديدا للاردن ولامنه وشعبه.
وقال ان الذين ينتقدون وجودنا في افغانستان ويدعون انها ليست حربنا هم مخطئون ، فهي حربنا اينما كانت القاعدة ما دامت تمثل تهديدا للاردن وامنه وشعبه.
وتابع .
عندما يتواجد الاردن في افغانستان فهو لا علاقة له بالاهداف الاميركية هناك بل لان هناك تنظيما ارهابيا يخطط وينفذ عمليات ارهابية ضد الاردن ، مشيرا الى تنسيق امني بهذا الخصوص يربط جميع دول المنطقة وان هناك تعاونا عالميا في هذا المجال.
الدكتور عزمي منصور بدوره قال رئيس قسم العلوم الاجتماعية في جامعة عمان الاهلية الدكتور عزمي منصور ان الارهاب مرفوض اينما كان ومن الطبيعي محاربته خاصة وان موقع الاردن وسطيا.
وقال ان الارهاب مرفوض سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي وان الاردنيين معنيون بامن بلدهم والدفاع عنه.
الدكتور محمد قطاطشه رئيس الجمعية الاردنية للعلوم السياسية الدكتور محمد قطاطشه قال ان الاردن من اوائل الدول الداعمة للجهود الدولية في مجال محاربة الارهاب نتيجة تعرض الاردن لضربات ارهابية من تنظيم القاعدة الذي بادر بإستهداف الاردن وليس العكس .
واشار الى ان البيان الصادر عن 70 شخصية اردنية فيما يتعلق بالتدخل الامني الاردني في افغانستان يجافي الحقيقة حيث ان القضايا الامنية لا تتم مناقشة تفاصيلها امام الراي العام لتاثيرها المباشر على الامن الوطني، موضحاً انه كان اولى بهذه الشخصيات ان تخاطب الحكومة عبر القنوات الدستورية من خلال الاحزاب السياسية لابداء رايها حول الموضوع .
واضاف ان سر نجاح عمل التنظيمات الارهابية هو الكتمان ، لذا فان التعامل الامني معها يجب ان يكون سرياً لحساسية المعلومات وخطورتها على امن الاردن ، مؤكداً ان السرية في التعامل مع القضايا الامنية نهج متبع في جميع دول العالم .
وبين القطاطشة ان القاعدة تشكل تهديداً جدياً للاردن مخاطباً الشخصيات الاردنية الموقعة على البيان " الا يشكل استهداف القاعدة للاردن والمواطنين الابرياء في فنادق عمان تهديداً لامن الاردن ؟ ما يستدعي العمل بكافة الوسائل لمحاربتها والحؤول دون استهداف مواطنية مستقبلاً .
الصحافي طارق المومني وقال نقيب الصحفيين السابق الزميل طارق المومني ان السياسة الاردنية محط اهتمام واحترام جميع دول العالم وان ما يقوم به الاردن في سبيل محاربة الارهاب هو عمل مشروع يخدم مصالحه ومصالح المواطنين ويحفظ الاستقرار والامن.
واضاف ان الاردن يسعى الى مكافحة الارهاب وفق قناعاته من اجل دفع الخطر عنه قبل وصوله وهو عمل تقوم به جميع دول العالم ويقع على سلم اولوياته ، خاصة وانه اكتوى بنيران الارهاب اكثر من مرة منذ استشهاد المغفور له جلالة الملك عبدالله الاول واستشهاد رؤساء وزارات وآخرها العمليات الارهابية التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان.
وبين ان محاربة الارهاب مسؤولية مشتركة تشترك فيها كل دول العالم وكل الشعوب والقوى التي تؤمن بالمحبة والاستقرار والامن والسلام.
واشار الى ان الاردن من اوائل الدول التي نبهت الى خطر الارهاب وحذرت منه وهو ما مكنها من حفظ الامن والاستقرار في الاردن .
وقال نرفض اية مزايدات او محاولات للتشكيك بالدور الاردني الامني والانساني في افغانستان ، معتبرا ان هذا الدور نابع من حرص الدولة الاردنية على حماية مصالحها وحفظ الامن والاستقرار في البلد.
واشار الى ان الاردن يقف في مقدمة الدول التي تتمتع بالحرية والديمقراطية ولولا هذه الحرية لما سمح بنشر البيان الذي يرفض السياسات الاردنية فيما يخص الوجود الاردني في افغانستان ، موضحا ان الاردن يتميز عن غيره بان معارضيه ليسوا من الخارج ويتمتعون بكامل الحرية في توجيه النقد للسياسات الاردنية.
الصحافي جميل النمري وقال الكاتب الصحافي جميل النمري ان الوجود الاردني في افغانستان وجود محدود وله طابع انساني وطبي وهو لا يشارك بقوات عسكرية.
واضاف ان الوجود الامني الاردني في افغانستان ياتي في اطار مكافحة الارهاب والوقاية منه وهو وجود طبيعي واثبت فاعليته في حماية الاردن من عمليات الارهاب التي تستهدف الاردن.
واشار الى ان التعاون الاستخباري قائم بين جميع الدول مؤكدا ان ما ورد في بيان ال70 يقدم خدمة للارهابيين.
وقال لا يمكن للاردن ان يتخلى عن مسؤولياته في حماية ارواح الناس ومحاربة الارهاب وان ذلك حق للدولة وان التذرع بمواجهة اسرائيل لا يخدم المصلحة العامة.
واكد المسؤولية الثقافية والسياسية للوقوف في خندق واحد ضد الخداع والتضليل الذي يتيح للقاعدة تنفيذ اعمالها الاجرامية ، مشيرا الى ان الدولة من حقها الدفاع عن مواطنيها.
مروان الفاعوري وقال أمين عام المنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري ان هناك مسؤولية كبيرة على العقلاء والغيورين على الأمة أن يواجهوا دعاة الفوضى الخلاقة ، ولا بد أن نتأكد من أن استمرار وتنامي تنظيم القاعدة يشكل خطرا لا يقل أبدا بآثاره الإستراتيجية عن خطر الغزاة والغلاة من حيث الفتك والدمار لقدرات الأمة واستنزافها، مؤكدا ان الحرب الاستباقية أمر مشروع.
بترا