وزارة الزراعة تنفي تلقيها قرارا إماراتيا بوقف استيراد الخضار الأردنية

زاد الاردن الاخباري -

محمود الطراونة

عمان - كشفت مصادر مسؤولة في وزارة الزراعة لـ "الغد"، أمس، أنها لم تتلق أية مخاطبات رسمية من الإمارات حول إيقاف استيراد بعض أصناف الخضار الأردنية إليها.

يأتي ذلك، في أعقاب ما أوردته صحيفة "الإمارات اليوم"، أول من أمس من أن الإمارات ترفض استيراد البقدونس والخس والعنب والتفاح من الأردن ولبنان، بعدما أثبتت الفحوص المخبرية التي أُجريت على الورقيات المستوردة من الدولتين، وجود بقايا مبيدات حشرية، بنسب أعلى من المسموح بها، وفقاً للمعايير الدولية.

وقالت الوزارة، بحسب مصادر مطلعة فيها، "إن الشاحنات الأردنية المحملة بمختلف أصناف الخضار ما تزال تعبر إلى الخليج العربي متوجهة إلى الإمارات، من دون عوائق، وإن هناك اتصالات مع الجانب الاماراتي حول الموضوع.

وأوضحت الوزارة، بحسب مسؤول فيها رفض الكشف عن اسمه، أنها ملتزمة بشروط منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وأن الاختلافات مع الجانب الإماراتي ربما تتعلق بحدود وحجم متبقيات المبيدات.

وشدد المصدر على أن الاردن حريص على تنفيذ المواصفات القياسية التي تم التوافق عليها مسبقاً مع الامارات، والتي تضمنت خلو المنتجات الزراعية من بقايا المبيدات، كما اشترطت بعض دول الخليج العربي تحديد مواقع الإنتاج والتصدير، وإرفاق بطاقة بيانات للمنتج المراد تصديره، تتضمن اسم المزرعة وصاحبها، فضلاً عن وضع نظام الحجر الزراعي للمنتجات التي سيتم تصديرها، والتزام أصحاب المزارع بتدوين اسم المزرعة وصاحبها على بطاقة البيانات (ليبلات)، وأن تكون البطاقة على العبوات على نحو واضح وبارز وغير قابل للنزع، وتحت مراقبة الوزارة ومديرياتها.

وأشار المصدر إلى أن الإرساليات الأردنية تخضع إلى فحص يؤكد خلوها من أي أمراض أو آفات، إضافة إلى إصدار شهادات من الوزارة بهذا الشأن ترفق بالشحنات، إلى جانب الالتزام بنظام الحجر الزراعي.

وقال إنه "يوجد نظام مراقبة في المؤسسة العامة للغذاء والدواء يعمل على تصنيف الأغذية والمؤسسات الغذائية إلى فئات، حسب درجة خطورتها الصحية، ووضع مستويات تفتيش تتناسب مع هذه الخطورة، بحيث يتم تكثيف الرقابة على الأغذية والمؤسسات الغذائية الأكثر تعرضاً للتلوث، أو تلك التي بينت الخبرات المتراكمة لدى الجهات الرقابية تكرار مخالفتها للتعليمات الصحية ذات العلاقة".

وقال وزير الزراعة السابق سعيد المصري، إلى "الغد"، إن "الحظر الإماراتي جاء على الخضار الورقية فقط"، وأن المباحثات الجارية الآن بين المصدرين الأردنيين والإماراتيين لـ"حل الخلاف حول نسبة المبيدات المستخدمة في هذه الخضار".

وأضاف إن التصدير إلى الإمارات بشكل عام «لم يتوقف، وإنما اشترط الجانب الإماراتي بأن تحتوي كل شحنة على نتائج الفحوصات المستخدمة لهذه الشحنات".

الى ذلك، أكد مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران "أن المنتجات الأردنية الزراعية من خضار وفواكه تعد من أجود الأصناف الزراعية في المنطقة، وتزرع ضمن المواصفات والمقاييس الأوروبية والعالمية ويتم تصديرها إلى دول أوروبية عدة".

وقال في تصريحات الى "الغد" "إن صادرات المملكة من الخضار والفاكهة تلقى إقبالا كبيراً في دول الخليج، بفضل جودتها المرتفعة ومكانتها التنافسية في سوق تتعدد فيه الأصناف ومصادرها.

وبين أن على وزارة الزراعة تكثيف عمليات المراقبة على عمليات التصدير، لافتا إلى أهمية إعادة مراقبة الخضار والفواكه الداخلة إلى الأردن على الحدود، وأن لا يتم الفرز في أسواق الخضار مثلما صدرت قرارات بهذا الخصوص قبل شهور.

رئيس اتحاد منتجي الخضار والفواكه سمير ابو سنينه قال في تصريحات لـ "الغد" أمس، إنه قام بإجراء اتصالات مع تجار ومستوردين في دولة الإمارات العربية، أكدوا له أنه لا يوجد منع لأي من المنتجات الأردنية إلى الخارج، "وأن الامور على ما يرام".

وتوضح كشوفات وزارة الزراعة أن صادرات الاردن من الخضار والفواكه الى الامارات، في الفترة من 19 الى 28 آب (اغسطس) الحالي، هي على النحو الآتي: بطيخ 18 طنا، بلح 2 طن، خوخ 2 طن، دراق 20 طنا، رمان 6 أطنان، عنب 5 أطنان، ليمون 14 طنا، باذنجان 55 طنا، بطاطا طن واحد، بندوره 36 طنا، خس 3 أطنان، فاصولياء طن واحد، ملفوف 13 طنا، كوسا 13 طنا.

m.tarawneh@alghad.jo