زاد الاردن الاخباري -
لا تتوفر لدينا شروط صناعة الدراما فهذه الصناعة بحاجة لشروط ومقومات وعوامل لتكون صناعة ناجحة .
الدراما التركية خلقت ظروف للعمل ومصدر دخل ولم تخلق هذه الدراما بما يسمى " خربان بيت " .
عزة البحرة الممثلة المثقفة الجميلة، التي عاشت في بيئة فنية ثقافية، لاسيما أنها ابنة الكاتب والقاص نصر الدين البحرة، نهلت الكثير من ثقافة والدها وصقلت ثقافتها بالموهبة والخبرة وحسن الاختيار.. أطلت على الشاشة بأدوار كثيرة، جمعت بين الدراما الاجتماعية المعاصرة والاجتماعية القديمة، والفانتازيا والأعمال البدوية، ولها مشاركات قوية في الدراما الخليجية ولاسيما أنها كانت محورا أساسيا في مسلسل سيف نجوان، الذي صور في الصحراء، ولها أعمال سينمائية مشهورة جداً مثل ليالي ابن آوى وشيء ما يحترق،ناجي العلي، ، بالإضافة إلى الأعمال الإذاعية، ومن أشهر أعمالها التلفزيونية: حمام القيشاني، والواهمون، وهوى بحري، وإخوة التراب . على طول الأيام وليس سرابا والمؤدة .وإطلالة مميزة جدا بالفصول الأربعة .
إعداد وحوار – محمد أنور المصري
أهلاً وسهلاً بك " محمد " ورمضان كريم على الجميع أعاد الله هذا الشهر الفضيل على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركة .
بالعموم قد تكون لقائتي الصحافية قليلة بعض الشيء . وهذا ما أفضله، فاليوم أصبح لدينا في الوسط الفني العديد من الوجوه الجديدة فمن الطبيعي أن تتجه أنظار الصحافة والصحافيين إليهم إلى هذا الجيل الجديد الذي يقدم أعمالاً متميزة وهذا طبيعي .
ممكن .. بالنسبة لي ليست بالشيء المهم .. ما يهم عزة البحرة هو تقديم أعمال أكثر جماهيرية تحظى برضا الناس في الشارع .. باعتقادي أهم من إجراء لقاء أو لقائين .
علاقة " معقولة " لا علاقة سيئة ولا علاقة جيدة ..
ظاهرة مهمة .. العلوم والتكنولوجيا أصبحت ضمن أعمالنا اليومية .. ولكن بالنسبة لي شخصيا لدي استمتاع أكثر عندما أقرأ بكتاب " ما " وأضع بداخله علامات تشير لوصولي لهذه الصفحة أو تلك .. تربطني علاقة كبيرة بالكتاب . وأثناء تصفحي منذ أيام للعديد من مواقع الانترنت اكتشفت مكتبة الكترونية يتواجد فيها مئات الكتب الالكترونية فهذه المكتبة سهلت لأي شخص قراءة تلك الكتب بسهولة بواسطة الكمبيوتر المحمول .والجيل الجديد قد يفضل ذلك لأن منذ نشأته أصبح الانترنت متوافر له ، شخصياً ما يزال تربطني علاقة خاصة بالكتاب والجريدة والمجلة والورقيات بشكل عام .
بالطبع " لا" .
نحن أشخاص علاقتنا مع الزمن " بطيئة جداً " نفكر ببطئ ونضع خطط ببطئ أكبر وعندما نريد التحرر لإنجاز هذه الخطط يكون العالم قد سبقنا بسنوات ضوئية . بالعموم لدينا مشكلة في هذا الموضوع .
مهنة الصحافة والإعلام ومهنة الفن هما مجالان للإبداع وبرأيي أن هذه المهن لا تنفصل عن بعضها إطلاقاُ .
نعم . هما امتداد لبعضهما. فمهنة الصحافة والإعلام أدواتها القلم والمتابعة أما أدوات فن التمثيل الكاميرا والحالة الإبداعية .
لدي مشاركة في مسلسل القعقاع مع المخرج مثنى الصبح إنتاج تلفزيون قطر ومسلسل أبواب الغيم مع المخرج حاتم علي إنتاج شركة صورة ومسلسل وراء الشمس إنتاج شركة عاج وإخراج سمير حسين . ومسلسل الهروب مع المخرج ثائر موسى ويعرض على قناة سورية دراما .
نعم . وهذه إحدى خصائص العمل .
لا يوجد حل نهائياً لهذى الأمرهناك ساعات بث على مدار الساعة للمحطات الفضائية وهي بحاجة لأعمال وبرامج وكثافة للعروض الدرامية .. وبالتالي أصبح شهر رمضان بازار درامي تطرح جميع الشركات أعمالها فيه ، وقد لا يستطيع المشاهد مشاهدة كل هذه الأعمال وهنا قد يظلم عمل على حساب الأخر نتيجة الضغط فهنا المشاهد يختار متابعة كل هذه الأعمال المعروضة بعد الانتهاء من شهر رمضان المبارك . فهذا الشهر كما تظن الشركات المنتجة اعتراف بأهمية العمل .
بكل بساطة مهما وجدنا حلول للتخلص من كثافة العروض خلال هذا الشهر من الصعب إيجاد حل . طالما وباعتراف الجميع شهر رمضان أصبح بازار درامي فالحل معدوم ، والنتيجة أصبحت معروفة.
على العكس . عندما أدليت بتصريحات إعلامية قلت فيها " أن مهرجان دمشق السينمائي ظاهرة إيجابية ويشكل المهرجان اجتماعات ثقافية وفنية مهمة " . وبوجود مهرجان دمشق السينمائي يفتح أمام العديد سوقاً للسينما . فمن المهم تواجده والأهم بان يرافق المهرجان وجود سينما سورية فهذا أفضل بكثير أما لا مهرجان ولا سينما " فهذه مشكلة " .
أنا برأيي ليس لدي أي معاناة بعدد الأعمال التي تعرض علي .. معاناتي الحقيقة هي في نوعية الأعمال التي تقدم لي فبعض تلك الأعمال لا أجد نفسي بها ولا أجد الهدف الذي وضعته منذ البداية لنفسي . أما بصراحة فإن اللهاث وراء الأدوار الذي يعاني منه البعض أنا لا أعانيه . تاريخي الفني يمكننا تسجيله منذ ليالي ابن آوى لعبد اللطيف عبد الحميد من تلك اللحظة لهذه اللحظة .همي الوحيد أن أقدم عمل أنا راضية عنه ..
نهائياً . لا يوجد لدينا صناعة للدراما أيضاً ولو قدموا بالعام "مئة " عمل . الصناعة لها شروطها ولها تقاليدها ولها آلية عمل وظرف عمل وبيئة محيطة ، عندما تقول صناعة فهي بحاجة لشروط ومقومات وعوامل لتكون ناجحة نحن لدينا مشروع صناعة دراما صناعة بمعنى الصناعة " نهائيا " .
أولا ً يجب أن يكون لدينا هم " جماعي " . بمعنى أن يكون لهذه الصناعة شروط وتقاليد وظرف صحيح كما هي بحاجة لحماية وتسويق . ثانياً أن يكون لدينا اتحاد أو نقابة تضع هذه الشروط . وللأن لم تتوفر هذه الشروط ليكون لدينا صناعة للدراما .
لأن الفنان السوري " محبط " من نقابته التي تمثله.
لا يشعر الفنان السوري أن نقابته تقدم له شي .
" لا داعمة ولا غير داعمة " النقابة لا ترى الفنان السوري مطلقاً .. نحن مؤمنين بالمثل القائل " كل مين عم يغني على ليلاه " .
" تضحك وتجيب " وأحياناً لا يمكن للنقابة جمعها .. هناك العديد من الأشخاص لديهم ذمم مالية .
الموضوع شائك . وهذه المشكلة لا تحل في اجتماع ولا في مؤتمر . في أحد المرات زميلتنا الفنانة جيانا عيد كانت عضو في مجلس إدارة النقابة بقيت مدة عشرين يوم حاولت تقديم بعض الأشياء فلم يكن هناك أي نتائج فتقدمت باستقالتها مباشرة . فالموضوع يا صديقي شائك جدا .
ظهور قناة سورية كانت مفاجأة للجميع ، وبفترة قصيرة استطاعت القناة أن تأخذ مساحة حضور كبيرة وقد لعبت القناة دوراً في عرض معظم الأعمال التي لم يستطيع المشاهد متابعتها خلال شهر رمضان المبارك وبنفس الوقت قدمت سورية دراما أعمالاً أحبها الناس وتابعها منذ سنوات . وعندما تدخل أي " منزل "إلا وتشاهد قناة سورية دراما وهذه ميزة حققتها قناة سورية دراما .
كل عام وكل أسرة سورية دراما بخير . أتمنى لها التوفيق والنجاح والدوام على النجاح ..
الدراما التركية لم تخرب أي منزل. بالعكس تماما فتحت الدراما التركية آفاق للعمل للعديد من الفنانين ليكون لهم مصدر دخل . من خمس سنوات للآن استطاعت الدراما التركية تأمين فرص عمل لهؤلاء الخريجين فكل عمل تركي يحتاج لمئات الأشخاص للعمل فيه الدراما التركية خلقت فرص للعمل ولم تكون ظاهرة خربان بيت .
أصف أعمال البيئة الشامية بـ ( تصمت لدقيقة لتجيب " منيحا " )
أصف أجور الفنانين السوريين ب( عدم ) هناك إشكالية .
الإشكالية على من تقع ؟
على الجهة المنتجة .
ولكن بالمقابل هناك نجوم تتقاضى بالملايين ؟
يتقاضوا . فهذا من حقهم .
السبيل للانتهاء من ظاهرة الشللية في الوسط الفني باعتقادي هو ( صعب )
ستبقى الشللية ؟
الشللية في سورية وبكل الدول العربية وبكل المهن وهذه طبيعة الإنسان وتركيبته .
لو كنت صاحبة قرار في الدراما السورية لاتخذت قرار ( بالإنتاج ) .
بيتي وعائلتي وفنجان القهوة مع ثاثر .
طبعا أكيد .
كل الأطباق الشامية المعروفة ما عدا " السجق " .
رمضان كريم على الجميع . أتمنى لكل شخص تعرض لصعوبات في هذا العام إن شاء الله في العام القادم تكون أموره الشخصية إلى الأفضل مع الإصرار يمكن الوصول للنجاح . رمضان كريم وكل عام والجميع بألف خير .....
عزة البحرة وفايز قزق
عزة البحرة وثائر موسى
مندوب زاد الاردن محمد انور المصري خلال اجراء اللقاء مع الفنانة الكبيرة عزة البحرة