أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن 3 شهداء و12 جريحا بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان ارتفاع الهطول المطري في الأردن إلى 1.6% من المعدل السنوي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رحلة مكوكية من مقبرة رغدان للجامعة الأردنية

رحلة مكوكية من مقبرة رغدان للجامعة الأردنية

31-08-2010 10:37 PM

أناس مبعثرة في كل مكان وأناس تراقب بنواظير قدوم الباص من بعيد وتذكرت الممثل الرائع دريد لحام بمسرحية(غربة) وبسرعة جنونية وبفوضى جاهلية يختلط النظام ببنات وشبان لامساك طرف الباص وفي ذلك اليوم كنت لابس بدلة سفاري لونها بنية. وطبقة زيت عليها مش طبيعية.
وهذا جعل تملصي أسهل للمقاعد الخلفية وكان ركوبي قد تدخلت فيه العناية الإلهية. وكان كنترول الباص قد جائني من بعيد ليخبرني بأن مقعدي محجوز لبنت جامعية. صديقها يدفع له شهرية. وزأرت كالأسد وقلت له باستهزاء هل نحن على متن خطوط الأجنحة الملكية.ولولا قدري ووساعة صدري وقبل أن ينفذ صبري ونظرت له نظرة أب لابنه.وبمعجزة سماوية ولولا صبية حاطه بروش على شكل حيه توسلت له كان مصيري بمقبرة سحاب الدولية. فقلت له مبتسما أنت بعمر ابني فعمري 44 ربيعا وسوء صحتي وقلة حيلتي دعتني لاختصاره وعند قولي سأشكو عليك لشرطة السير سمح لي بالجلوس على مقعدي وكنت قد حضرت لدفع ما تبقى معي من نقود ومن غضبة مني حرمني من إرجاع ما تبقى من ليرتي الله يسامحه .وهنا تم حشو الباص كما يحشو القطن بالمخدة أسف للتعبير.
ومع سماعي إعلان إقلاع الرحلة رقم 545 من مقبرة رغدان لمطار الجامعة الأردنية .اعتقدت وقتها انهم سيقدمون لي وجبه مجانية. وبعفويه كنت أبحث عن حزام الأمان وصبايا الجامعة وقتها ضحكوا عليي .وقالو لي عادي عادي بتتعود عليه شويه شويه. وبدأت بقراءة القران الكريم وتخيلت صلاة الجنازة كيف ستكون. جلست انظر للباص ومن فيه من طلاب شباب وبنات مثل الغزلان وخفت أتحرك من المقعد لانه كان تحتي شكله باكيت دخان. لصبية تروح تتهمني بالتحرش فيها لا سمح الله وجلست للنظر حولي من شباب بعضم لا تعرف هويته هل هو شاب أم فتاة وبنطلونة ساحل شوية وغياره الداخلي مرسوم عليه سحلية. وبعض الفتيات منهم من يقرأ ومنهم بتبعث رسائل نصية ومنهم من يلعب بمناخيره ويكعبل ويرمي علي شويه .ومنهم يقرأ الجريدة ومنهم يغازل الحبيبة ومنهم شالح من رجله لإضفاء الأجواء الرومانسية.ومنهم بيوكل بزر وبرمي القشر علي. غير الكتابات السوقية وصور لمطربات خلاعية . وعلكة مخدات بالمقعد الخلفي كانت لسه طرية........ وعداكم عن بعض التحرشات الجنسية.
ومنهم حالم بالشهادة الجامعية ومنهم معيد بالمرحلة الابتدائية ومنهم لابسه ملابس شرعية ومنهم لابسه أواعي شبه خلاعية. ومنهم نصفها لابسة ل الله ونصفها الثاني لعباد الله ومنهم عنده هواية أكل المقاعد الجلدية ومنهم من يحب الرسم والتوقيع على البرادي الجانبية والسرعة كانت جنونية.وعرق الركاب واصل الأرضية . والكنترول أبو الجنازير الحديدية نفسه يكسر رجليي .
(والسائق أبو صخر) أطال الله في عمره يطلب من الركاب قبل النزول ضرب الشباك (بالبريزة) لإنزاله بالمظلة بمساعدة الكنترول اللي ماخذ دورة صاعقة ودورة (ضفادع بشرية) ونصفه بالجو ونصفه الاخر بالارضية. وقبل نزول البنات يسمعهم العبارات المعتادة (ديروا بالكم على حالكم من السيارات) ولو استطاع لأخذ خمس بوسات تذكارية وإعطائهم وردة جورية .جائته الان مكالمة خلوية من بعض زملائه (الكنترولية) بوجود رادار لشرطة متخفية وعلى الفور وقبل وصولنا الجامعة الأردنية تم الإعلان لربط الأحزمة الوهمية والجلوس فوق بعضنا البعض لإظهار روح الوحدة الوطنية لسيارة الدورية .وتم إطفاء المحركات الخلفية تحضيرا للهبوط الاضطراري لمطار الجامعة الأردنية ولم تكن وقتها .مظلتي معي وما عندي دورات قفز حر. ومن شدة كره الكنترول لشكلي حاول القفز معي .وبحركة استثنائية قذف بي لشجرة صنوبرية وقد انكسرت وقتها نظارتي الطبية والحمد لله على وصولي بالسلامة وأخيرا هبطنا بمطار الجامعة الأردنية. اشتريت باكيت دخان من هالحرامية بأسعار خرافية ولولا الطفر لاشتريت( قهوة وقزازة ميه.) وهذه هي معاناتي اليومية وأرجوكم لا تأخدوا كلامي بحساسية.
ملاحظة:مقالي هذا ليس لجميع الباصات فمنهم أعظم الرجال المكافحين ومطلوب منهم ضمان فوق المية
وكنترول باص أنهى دراستة الجامعية وينتظر الموافقة الأمنية للحصول على الوظيفة الرسمية مع خالص التحية.
موجه للناس العابثين منهم فقط وتذكر بأن أولادك سيأتون بنفس الباص يوما ولنفس الجامعة الأردنية مع احترامي لكل الشخصيات الوهمية وهي فقط للتشبيه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع