أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها

حكوماتنا الرشيدة

31-08-2010 10:47 PM

قرأتُ فيما قرأت ، قصة طريفة غريبة ، تتحدث عن واقعنا مع حكوماتنا الموقّرة : جاء في أخبار الجاهلية ، أنّه كان في ساحل جدّة صنم ، يقال له ( سعد ) ، فأقبل رجل صاحب إبل بإبله لذلك الصنم ابتغاء بركته ، فلما أدنى منه إبله ، وأراق عليه دماء الإبل ، نفرت وذهبت في كل وجه ، فغضب صاحبها وتناول حجرًا فرمى به الصنم ، وقال : لا بارك الله فيك إلها ، أنفرت علىّ ابلي ثمّ خرج في طلبها ، حتى جمعها وانصرف وهو يقول :
أتينا لسعد ليجمع شملنا ............ فشتتنا سعد فلا نحن من سعد
فما أصدق هذه الحكاية علينا ، مع واقعنا المعيش ، فكلما جاءت حكومة استبشرنا خيرا ، فإذا ما خاضت غمار العمل ، وتربعت على أرائك الوزارة ، بدأت تضرب الشعب ، تضربه بسياط الجوع والمسغبة ، وبصولجان الضرائب والقوانين التي تثقل كاهله ، فإذا الشعب يأنّ ، ويتولولْ ، وإذا بالضرّ يضرب أطنابه في كل بيت ، حتى أصبحنا نسمع إنمحاء الطبقة الوسطى ، وانتشار الفقر المدقع ، وإنّي أتساءل كما يتساءل غيري من أبناء هذا الشعب الوفي ، أهي ضريبة الوفاء ، أم هي ضريبة الولاء ، أم هي ضريبة الانتماء ، أما آن لحكوماتنا أن ترعوي وتتقي الله في هذا الشعب الذي نذر نفسه ودمه وروحه لهذا الوطن ، وأيم الحق ، أقف محتارا ، أتلجلج بين كثير من التساؤلات ، ولا أجد إجابة .
ولعمري ، إنّني في مرية ممن يدعي إخلاصه لهذا البلد ، ثمّ يأتي ليقوض أركانه ، وهل أركان الوطن غير شعبه ؟ كيف يتشدقون بالإخلاص ، وهم لم يتقوا الله في شرط الوطن ؟ أم أنه كذلك لا يحق لي أنْ أتساءل ؟ أجل أيها السادة : هذه هي الحقيقة ، وإنّ في العيان ما يغني عن البيان .
لقد قرأت الخطاب الملكي السامي ، قرأته ثم قرأته ، وعندما أقول أنّي قرأته أزعم أني قرأته ، لأني أحمل الدكتوراة في تحليل الخطاب ، فما وجدت إلا ما يثلج الصدر ،ويبعث في النفس الرضا ، إذ لا تجد إلا ما يكون في مصلحة الوطن والمواطن ، وهذه حقيقة في متناول كل واحد من أبناء هذا الوطن ، إذ شمس الحقيقة لا تحجبها الغرابيل ، وماء البحر لا تمنعه الأكف ، أم أنّ المقولة الدارجة ( مُلْكُ ما للأسياد على العبيد حرام ) هي التي تحقق وجودها على ساحة المشهد المعيش . حمى الله الأردن وعاش الملك .
الدكتور محمود سليم هياجنه





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع