زاد الاردن الاخباري -
هدد المعلمون المشاركون في مسيرة "الشموع من أجل معلمي الاستيداع" بعدم الالتحاق بمدارسهم في العام الدراسي المقبل 2010 - 2011 في حال لم تعد الحكومة عن قرارها القاضي باحالة عدد من المعلمين على الاستيداع "نشطاء المعلمين من اجل النقابة".
وكان نفذ أكثر من 500 معلم ومعلمة مساء أمس اعتصاما أمام مبنى رئاسة الوزراء للمطالبة بإعادة المعلمين الذين تمت إحالتهم على الإستيداع. وسلموا نائب محافظ العاصمة د. خالد نزال العرموطي مذكرة بمطالبهم هذه.
من جهته وعد نائب المحافظ د.خالد العرموطي بايصال مطالب المعلمين لذوي الاختصاص طالبا من المعتصمين المحافظة على الهدوء والاعتصام بشكل سلمي وعدم عرقلة السير وفض الاعتصام الساعة التاسعة مساء.
وشارك في الاعتصام الذي اضيئت خلاله الشموع معلمون من 42 مديرية تربية ممثلة للجان معلمي المملكة. وحمل المعتصمون يافطات منها "نعم للنقابة لا للعقوبة" و"النقابة ابسط حقوقنا".
وكان بين المشاركين في الاعتصام معلمات من جميع المناطق. واقام المعتصمون صلاة العشاء داخل الدوار الذي يقع امام رئاسة الوزراء الذي طوقه المعلمون بالشموع.
وقال رئيس لجنة معلمي بني كنانة خالد فحماوي لـ " العرب اليوم" لن نعود الى العام الدراسي الا بعودة زملائنا المحالين على الاستيداع".
واضاف قرار الحكومة السابقة القاضي باحالة زملائنا النشطاء المطالبين باقرار نقابة للمعلمين رسالة من الحكومة الى كل المعلمين وضد كل من يعمل في العمل النقابي او يرفع صوتهم مطالبين بحقوقهم بصورة حضارية وديمقراطية, موضحا بانه بدلا من النظر في مطالب المعلمين تتم عقوبتهم باحالتهم على الاستيداع والنقل وغيرها من العقوبات .
وقال عضو حركة المعلمين المطالبين باحياء نقابة المعلمين واحد المحالين على الاستيداع مصطفى الرواشدة: ننفذ الاعتصام للمطالبة بحقوقنا بطريقة حضارية وديمقراطية وهي مطالب مشروعة, مشيرا الى ان المعلمين تقاطروا من كافة مناطق المملكة للمطالبة بعودة زملائهم الى العمل متمنيا ان يتسع صدر الحكومة لهذة المطالبة وان لا يصل المشهد إلى طريق مسدود.
ووفق المعلم سامي كنعان وهو احد المحالين على الاستيداع وعضو لجنة معلمي بني كنانة فان المعلمين اطلقوا على الاعتصام "مسيرة الشموع" تعبيرا منهم بان المعلم صاحب رسالة وهو الذي يقوم بتربية النشء ليصبح منهم المهندس والطبيب وغيرهم من المهنيين, مؤكداً ان المعلمين يمتلكون حسن النية تجاه جميع الاطراف المعنية.
وقال المعلم المحال على الإستيداع أحمد الجعافرة: إن "مسيرة الشموع" تعبير عن حسن نية من طرف المعلمين حيث أن اللجوء للعنف لا يتواءم مع رسالة التعليم التي يدركها الجميع.
وطالب الجعافرة الحكومة العدول عن قرارات الوزير السابق بإحالتهم على الإستيداع قبل أن تنتقل عدوى الإضرابات الى العام الدراسي الجديد.
يذكر ان المعتصمين تقاطروا نحو عمان قبل الافطار بساعات ومنهم من تحلل من صومه بافطار على الطريق ومنهم لجنة الكرك واربد وبني كنانة والرمثا والطفيلة ومعان وغيرها, واصفين افطارهم بالتقشفي وهو "تمر وماء وبعض وجبات الطعام من الاستراحات", معبرين أن المطالب لن تأتي بالتمني وانما بالعمل ومن يمشي في مسيرة تبلغ 120 كليو متراً " مسيرة ادما زريقات " يهون عليه افطار تقشفي بحسب احمد مبيضين.
العرب اليوم - رداد القلاب