الانتخابات:بعض الرفاق في "الشيوعي" خالفوا حزبهم وقرروا المقاطعة .. والاسلاميون بانتظار ضوء اخضر

زاد الاردن الاخباري -

حصلت قيادات في الحركة الاسلامية الاردنية مؤخرا على شروحات بأن حوارا خاصا حول ملف الانتخابات وضمانات النزاهة سيرعاه القصر الملكي قريبا على امل ايجاد مخرج جماعي على المستوى الوطني من ازمة مقاطعة الانتخابات، فيما كشف النقاب عن قبول ما لا يقل عن 75 من الطعون التي قدمت في سجلات الناخبين في مظهر جديد ومؤشر ايجابي يدلل على ان الحكومة الحالية تسعى فعلا "لتنظيف" الاخطاء التي حصلت في انتخابات عام 2007 التي يقول الاسلاميون انها زورت.
وابلغ الناطق الرسمي باسم الانتخابات سميح المعايطة "القدس العربي" بأن عملية الطعون سارت كما يرام وفقا للاصول القانونية وفي الخط الزمني المقرر، مشيرا الى ان اللجنة الرسمية التي نظرت الطعون تعاملت معها بمسطرة واحدة وبشكل مجرد.
واكد المعايطة ان الطاعن في سجلات الناخبين اذا لم يعجبه قرار اللجنة في قبول الطعن او رفضه يستطيع اللجوء للقضاء صاحب الكلمة الفصل.
وقبلت الجهات الرسمية ما يقارب ثلاثة ارباع الطعون وهو خيار يمهد فيما يبدو لمساعدة الحكومة في حصر واعادة توزيع الاصوات المهاجرة التي نقلت من مكانها الاصلي عام 2007، والتي يعتقد ان التلاعب بالنتائج انذاك حصل عن طريقها.
وسبق للحكومة ان اعترفت بتزوير الانتخابات السابقة عندما فتحت الباب على مصراعيه امام الاعتراض على مئات الالاف من الاصوات المهجرة التي تركت قواعدها لصالح مرشحين في قواعد انتخابية اخرى.
ولم تقطع بعد اي خطوات لصالح مناقشة قرار مقاطعة الانتخابات مع التيار الاسلامي، لكن مصادر "القدس العربي" ترجح ان القصر الملكي يدرس فعليا استضافة لقاءات وحوارات سياسية مع الاسلاميين وغيرهم بعدما وصلت رسائل بعدة اتجاهات تفيد بأن الدولة على المستوى المرجعي تريد مشاركة الاسلاميين في البرلمان المقبل.
وفي غضون ذلك جدد رئيس مجلس شورى جبهة العمل الاسلامي الشيخ علي ابو السكر التأكيد على ان الحكومة الحالية لم تشارك او تجري حوارا لا مع الحركة الاسلامية ولا مع غيرها لا في الماضي ولا لاحقا.
ووسط تزايد المؤشرات التي تفيد بأن حوارا مع عشرات الشخصيات السياسية والوطنية قد يدشنه القصر الملكي بعد الانتهاء من مفاوضات واشنطن، تقدمت احزاب وتجمعات تضم نشطاء امس ببيانات تؤكد منهجية مقاطعة الانتخابات وتشكك بالنتائج مسبقا، حيث صدر بيان بهذا الخصوص عن اطار اسمه "التجمع الديمقراطي الاردني".
وبنفس الوقت اصدرت نخبة من الشخصيات الشيوعية بيانا ينقلب على قرار الهيئة الشرعية للحزب الشيوعي الاردني بالمشاركة في الانتخابات، ورأت هذه الشخصيات، وبعضها قيادي في الحزب، ان الظروف غير ملائمة للمشاركة في الانتخابات معلنين المقاطعة خلافا لارادة وقرار قيادة حزبهم.

القدس العربي