أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام طلبة التوجيهي .. فئران تجارب

طلبة التوجيهي .. فئران تجارب

16-01-2010 12:54 PM

عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، هذه المقولة يتفق معها أولياء أمور طلبة التوجيهي فهو بحسب رأي الأهل والطلبة حالة استنفار وقلق منذ بداية العام الدراسي وحتى صدور النتائج ... " التوجيهي " هو المعيار الحقيقي والعادل الذي يقيس مستويات الطلبة وهو موروثت تربوي متميز الا ان ابوابه مشرعة في مهب الريح ويلوثها الغبار بين الحين والاخر نظرا للتعديلات والانظمة الجديدة التي تدخل لهذا الموروث. "التوجيهي " هو بحق حقل تجارب كتلك التي نجريها في المختبر على حيوانات التجارب وطلابنا هم فئران تجارب يقعون ضحية هذه التجارب في كل مرة . ولو بقي هذا الموروث على ما هو عليه مع الحرص على التطوير فقط و توجيه الارشاد النفسي وتوفير اجواء الراحة والطمأنينة للطلبة في المدرسة والبيت وابعاد حاجز الخوف النفسي غير المبرر الذي يتذرع به البعض. واتخاذ القرارات التي تتوخى الحرص والتأني لكان ذلك افضل للطلبة والاهل والمسيرة التعليمية الثانوية، لان التسرع والمجازفة واجراء التجارب فيما يتعلق بهذه المرحلة قد يكون به ندم في وقت لاينفع فيه الندم وقد يكون فيه تراجع للمستوى التعليمي وقد تؤثر فيها مؤثرات لا تحقق العدالة، هذا الموروث التربوي الناجح يجب تطويره فقط دون المساس بجوهره، لأن في ذلك مخاطر كبيرة قد تؤثر على المسيرة التربوية والتعليمية مستقبلا .ومن الخطأ أن يكون الطلاب حقل تجارب لنظريات جديدة لم يسبق مناقشتها أو تجربتها وعلى مسؤولي التربية الاستفادة من التجارب التعليمية الناجحة في بعض الدول المتقدمة للارتقاء بالتعليم والعملية التعليمية لان هذا يجعل بلدنا يصف مصاف الدول المتقدمة ويفتح المجالات وتكافؤ الفرص للجميع من دون أي انحياز لأي فئة كانت لأن الجميع أبناء هذا الوطن ويريدون أن يخدموه ويبذلوا له النفس والنفيس ويكافؤوه مقابل ما أعطاهم من فرص متاحة وخيرات. التعليم الثانوي يعاني من الاضطراب والازدواجية والتضاد والتشتت والتجريب غير المنظم والقفز والنكوص من غير مسار استراتيجي محدد يبرر أي حالة من حالاته أو قرار من قراراته. مما يجعل هذه المرحلة حقل تجارب لكل مجتهد وصاحب قرار أو رؤية أيديولوجية معينة .. وبما ان مرحلة الثانوية العامة تعتبر بمثابة كابوس مزعج تحرم الطلبة وأسرهم من الكثير من المتع الحياتية‏,‏ فان قرارات وزارة التربية والتعليم وتعديلاتها وانظمتها يجب ان تاتي لصالح التطوير وليس العكس بدءا من المناهج وحتى في أسلوب التدريس‏,‏ لينعكس ذلك ايجابا على مستقبل الطلبة ودرجة استيعابهم‏.‏ وهذا يستدعي عدم التخبط في اصدار القرارات الجديدة بين الحين والاخر مع تغير الوزارة .. وعدم التغيير المستمر والتبديل دون الحاجة إلي ذلك‏.‏ التخبط في السياسة التعليمية جعل الثانوية العامة في الكثير من البلدان العربية حقل تجارب بين الرغبة في التجديد و اللحاق بركب الحضارة و لكن من دون تخطيط جيد مما ينشأ عنه الكثير من التخبط و العشوائية ، فيفقد الطالب الإحساس بالاستقرار إذ هو معرض دوماً لتغيير النظام و الآليات التي من خلالها يتلقى تعليمه،هذا عدا عن سياسة التلقين و التي لا زالت معتمدة إلى الآن مقابل ندرة البحث و الاهتمام به و توفير أدواته والتجديد والتطوير في اساليب التدريس . فبدلا من اصدار قرارات جديدة بين الحين والاخر في امتحان الثانوية العامة والتعديلات والتغيير المستمر فالافضل ان يتم تطوير المناهج واساليب التدريس حيث ان المعلم بحاجة ملحة الى هذا الاصلاح والتطوير ، فهو صاحب أسمى رسالة في هذا الوجود و مع ذلك فكثيراً ما يؤديها على أنها وظيفة يتقاضى أمامها راتب و ينتهي دوره بذلك ،وكذلك المناهج هي التي بحاجة لهذا التطوير ايضا . وزارات التربية والتعليم في كافة الوطن العربي بدات في التدهور والرجوع الي الخلف رغم التطور العلمي السريع في العالم ومن المفترض ان يكون التطور التكنولوجي لصالح المؤسسات التعليمية بدءا من رياض الاطفال حتى وزارات التربية ومن المفترض كذلك ان يكون التعليم من اولويات الدولة في الموازنات المالية السنوية . ومن ناحية اخرى فإن مسؤولية التعليم يجب أن يتحملها الجميع من رأس الهرم إلى أدناه، والمعلمين والإدارات المدرسية من جانب، وأولياء الأمور من جانب آخر، وعلى الدولة أن تسخر جميع الإمكانات المتاحة وتوفر الوسائل التكنولوجية الحديثة لاستخدامها في العملية التعليمية للسمو بأبناء الوطن. ولاشك أن الإدارات المدرسية مسؤولة عن المتابعة الحثيثة لمعلميها لتوصيل المعلومة الصحيحة بالأسلوب الراقي المحبب للأبناء حتى يكون المتعلم متمتعا أثناء تعليمه، و المؤسسات التعليمية يجب أن تكون بيئات جاذبة يستقبل منها الطالب كل ما هو جديد، والاهتمام بالشكل والمضمون.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع