أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تهديد المواقع الالكترونية هدم للديمقراطية

تهديد المواقع الالكترونية هدم للديمقراطية

16-01-2010 02:05 PM

اقرا أول ما بداء به القران الكريم ،وفي البدا كانت الكلمة أول ما جاء به الإنجيل،ويستهل الله تعالي خطابة للبشر في كثير من الآيات بـ(يعلمون،يفقهون،يتفكرون،يتذكرون،يقولون،يفعلون) ولابد لكل قول ان يلحق به فعل،فعل يدعوا الى الايجابية،يقود الى رفعة شأن الإنسان،لا ان يكون سلبيا يجرجره الى هلاك.في ثقافتنا العربية قديمها وحديثها،وقبل ان يطل علينا مفكرو الحضارات الاوروبية كانت حرية الراي والفكر أساس تقدمنا الانساني وناموس دلالي على تقدم الأمة ورفعتها.وبهذا تقدمت أمم،وتقهقرت اخرى .
الحاصل اليوم ان حرية الراي التي يتم ترويجها من قبل دكتاتوريين يلتبسون لبؤس الإعلام ومقصات ترتدي جلابيب الجاهلية الاولى للقرون الاوروبية الوسطى،في تعاملها مع كتابنا وصحفيينا واعلاميينا،بحجه تنظيم العمل الصحفي،ليتواكب وتطورات القرن الجديد.هذا الامر غير صحيح جملة وتفصيلا ومناقض للواقع وللقانون،وبعيد كل البعد عن هذا الطرح بعد ابليس لعنه الله عليه عن الجنة.الا ان ابليس تهيئ اليوم على شكل قوانين تحمل سوطاً يهدد كل فكرة،كل كلمة،كل طرح،كل جملة،كل تلفزيون،كل صحيفة،كل اذاعة،كل موقع الالكتروني،كل مدونة،كل مجلة،حتى كل رسالة هاتف جوال ،كل رسالة عشق،كل نفس يتنفسه مواطننا الأردني.
مع ان العقل يحيلنا الى القول ان هذه القوانين وتلك التعليمات،تحط من تقدم الصحفي و الإعلامي،لا ترفعه ،تهدم الامال بفأس الخوف تستبيح وتغتصب الفكرة.هجمة مدروسة بشكل محسوسة،تم توجيه نيرانها صوب الجسد الصحفي ورسالته السامية،رسالة تندرج في إطار تنويري اولاً،ورقابي ثانياً،بهدف الحد من مقدرة هذا الجسد للحيلولة دون الكشف عن تجاوزات حكومتنا البائدة والباقية والمتوارثة ورجالها ورموزها وأزلامها،الحريصين كل الحرص على مناصبهم وكراسيهم وسياراتهم،لا على تطوير الإعلام الذي اعتبروه شعبا يتوجب سجنه وان تطلب الامر اغتصابه.
كانت أول هذه الخطى التي دشنتها الحكومة في بداية العام تتمثل باقصاء مجموعة من أهم الكتاب الصحفيين عن صحفهم مقابل مناصب استشارية هنا وهناك،الامر الذي دعاهم الى كسرهذه الاقلام وحرق تلك الاوراق التي كانت تفخر بما يكتبون كما كنا وثاني هذه الاشارات تمثلت في اصدار ما اطلق عليه\"مدونة التعامل مع الاعلام\"دشنتها الحكومة الرفاعية،فور شروعها في العمل،والتي نراها تدعوا لقتل قوانين تتعلق بحق الحصول على المعلومة بكل بساطة كونها إي المعلومة يتوجب ان تبقى في خانه أصحاب القرار ولا يتوجب اطلاع الشعب عليها.وثالث هذه الخطى تتمحور حول قرار محكمة التمييز اخضاع المواقع الالكترونية لقانون المطبوعات والنشر وهذا فيه نوع قمع للحريات التي صدقنا تواجدها في بلادنا
هذا ناهيك عن اقصاء بعض الكتاب عن الصحف جراء جرءه طروحاتهم ، وتحويل البعض الأخر الى القضاء وما تحويل كلا من الكاتب لصحفي عبد الهادي راجي المجالي،ورئيس تحرير صحيفة شيحان الاسبوعية جهاد أبو بيدر ببعيد عن الاذهان.
الهدف من تلك الاحكام التي تعد العرفية مقابلها طفلا صغيرا مازال يحبوا،يراد منها اخضاع صوت القلم وقلب الورق من خلال ابتداع اساليب جديدة في تكميم الافواه وان تطلب الامر اسر أفكار في العقول ابت على نفسها قول الحق كل الحق.
كلمات عبارات جمل ،اسئلة مشروعة ومتعارف عليها في عوالم الصحافة والاعلام تدور في فلك\"كيف ،لما،لماذا،متى،من\"اسئلة استثارية يبنى أركان المادة التلفزيونية او الاذاعية او الصحفية عليها،يراد بها اماطة الالثام عن أشياء بهدف كشف المخفي وراءها.
يكون في الغالب ابطالها ارباب حكومات وشخصيات عامة لها ثقل مجتمعي كبير،هذا يعني وفق ايدلوجيات العمل الصحفي ان هؤلاء بمثابة ساحة مشرعة ومشروعة للانتقاد المبني على الحقائق والوثائق،لا على اغتيال الشخصية من خلال الاساءه اليها،فمن أراد ركوب سفينة العمل الحكومي يتوجب عليه ان يكُ كما كتاب مفتوح لا يهاب شيئا كونه يعمل في العلن ولا يخفي شيئا يستطيع الاخرين مهما عظموا تهديده به.
يا ترى لنسل مايلي: هل كفر عبد الهادي راجي المجالي حينما قال ان نبيل الشريف من أين لك هذا وفق قانون غير معلن يقول من أين لك هذا؟ ولما،وكيف،ومن،ومتى،وغيرها من الاسئلة،وهل يدعوا هذا التساؤل الى احاله المجالي الى القضاء.وعين الامر ينطبق على الصحفي جهاد أبو بيدر،عند انتقاده للنائب السابق خليل عطية احيل على اثر هذا الانتقاد او لنقل هذا الاختلاف الى القضاء،هل تعد المواقع الاخبارية الالكترونية شي منزل من السماء يتوجب التخلص منها إرضاء لشياطين الأرض.
لا يوجد شي شخصي او مخفي على من رضي لنفسه العمل العام،بحيث يكون هذا بمثابة قدوة للاخرين ميزته سعه الصدر وتقبل الرأي الأخر بكل رحابة. فالذي يخاف من كشف المستور يتخبط في بحر الارتباك،وهذا هو الحاصل اليوم في حكومتنا الموقرة التي تاهت في بحراً من الظلمات خانتها البوصلة فانحدرت صوب متاهات لا قرار لها سواء نار التشهير الدولي بالتضييق على حرية المواطن الذي كفلته كافة التشاريع السماوية والبشرية... الله يرحمنا برحمته...وسلام على أردننا ورحمته من الله وبركاته.

خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع