زاد الاردن الاخباري -
توعدت حركة حماس الخميس، بمواصلة شن الهجمات في الضفة الغربية، مجددة موقفها الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في مؤتمر صحافي في غزة إن الحركة أكدت إن علميات المقاومة بالضفة الغربية المحتلة متواصلة، وهي قادرة على الصمود رغم التنسيق الأمني بين سلطة عباس والكيان الصهيوني.
وشدد على أن مفاوضات واشنطن لا تتمتع بأي شرعية لأن الشعب الفلسطيني صاحب القضية يرفضها، معتبراً أنه لا قيمة لأي غطاء عربي أو دولي طالما أن هذه المفاوضات لا تتمتع بأي غطاء وطني فلسطيني.
ورأى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يملك الحق في التفاوض باسم الشعب الفلسطيني أو إدعاء تمثيله ولذلك فإن أي نتائج تترتب على هذه المفاوضات لا تلزم شعبنا الفلسطيني بأي حالٍ من الأحوال.
وقال أبو زهري إن حركته ماضية في تحشيد جهود القوى والشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية في مواجهة المؤامرة التي تحاك على القضية الفلسطينية، مشدداً على أنها لن تُسلم بتمرير أي مخطط يستهدف حقوق شعبنا وثوابته الوطنية.
وأضاف إن العمليات البطولية المتوالية في الضفة المحتلة هي دليل على استمرار خيار المقاومة وعلى قدرتها على الصمود والثبات رغم مسلسل التعاون الأمني بين سلطة فتح والاحتلال.
واعتبر أن الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني هو قوى المقاومة وليس أولئك المفرطين الذين لا يملكون من الأمر شيئاً.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت 550 من قيادات وكوادر حركة حماس منذ عملية الخليل وحتى الآن، متهماً إياها بتشكيل لجنة مشتركة مع السلطات الإسرائيلية لمتابعة التحقيقات مع المعتقلين.
وأطلقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية حملة اعتقالات في صفوف حماس بعد هجومين ضد إسرائيليين وقعا خلال 24 ساعة في الضفة الغربية المحتلة في وقت يستانف فيه الاسرائيليون والفلسطينيون الخميس المفاوضات المباشرة في واشنطن.
وتبنت حماس عمليتين بطوليتين في الضفة الغربية أسفرت الأولى عن مقتل أربعة مستوطنين قرب الخليل والثانية عن جرح شخصين مساء الأربعاء في شرق رام الله.
وأعرب ضابط في الادارة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية عن ارتياحه لتعاون الأجهزة الأمنية الفلسطينية في التصدي لمنفذي الهجمات ضد المستوطنين في الضفة الغربية.
وقال الضابط لوكالة فرانس برس إن التعاون مستمر رغم هذه الهجمات حتى انه بلغ مستوى يعتبر من أعلى مستوياته منذ اتفاقات أوسلو في 1993.
واضاف الضابط الذي طلب عدم كشف اسمه إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت مئات من ارهابيي حماس منذ وقوع هذه الهجمات.
وحذر عسكري آخر الجنرال نيتسان الون الذي يعمل في الضفة الغربية من أن هجمات أخرى قد تقع بالتزامن مع اطلاق العملية السياسية.
ورفض الجنرال الون في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي الاتهامات التي اطلقها مستوطنون قالوا ان ازالة بعض حواجز الطرق من قبل السلطات الاسرائيلية في الضفة الغربية في مبادرة حسن نية حيال السلطة الفلسطينية، سهل تنظيم الهجمات.
القدس العربي