أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن

فرد بحجم الأصبع

02-09-2010 11:15 PM

ربما تسلَّلَ الملل إلى نفوسِنا واستقرَّ في مكانٍ خُصِّصَ للقوميةِ والوطنيةِ والانتماء من تكرارِ سماع قصة ليلى والذئب , الجاني والمجني عليه , أو عليها (فلسطين والذئبة) ,ونشأ في داخلنا شعور ليس بمستحدث بل تأَصلَّ فينا منذ عقود وهو اللامبالاة أو انتحار القومية وربما الفتور الوطني , والخمول الفكري وربما تعاقب الفشل وسلسلة التجارب التي لم تدخل التجربة بعد , فقد ولَّدت لنا هذا الشعور الناتج عن قلة الشعور والاستنقاع الاجتماعي...
فنحن نبرعُ في السخرية من أنفسنا ومن غيرنا ونعيشُ تبعيين لأقدار غيرنا دون أن ندخلَ بالتجربةِ الفردية ...وبيننا الكثير يعيش مع تلك الغيمات الغير مستقرة فهو بنرجسيته المُفرطة وهشاشة ثقافته لا يحاور سوى أنفه الذي باعتقاده أنه محور دوران الأرض والعملية بخلاف ذلك تماماً وهي ليست إلا طريقة للتعويض عن الانتقاص الداخلي الذي يعيشه وبحد علمي حتى لو تغذَّت القطط جيدا وأصبحت بحجم النمور تظل بداخلها قططاً تخافُ من أصغرِ الكلاب...
فالمنازل الكبيرة التي نتجوَّلُ داخلها والعمران الضخم الذي يُحيط بنا وتفوق الأخر علينا يجعلنا نشعر بقصر القامة وبالتالي نبدأ بالبحث عن محيط أو نسيج مجتمعي أو حزب أو مُلتقى ضيق يُشعِرنا بأهميتنا و بكثرة الناظرين إلينا وللتعتيم على فائض الجهل لدينا وما يُحقِّق ذلك من رضي مؤقت عن الذات المؤقتة ...تماما كما لو أننا نضع سرج حصان على ظهر فيل...ونتجاهل ببساطة اللغة الديمغرافية التي تعد الفرد نسمة وليس مواطنا ومهما بلغ مركز الفرد ونفوذه يظلّ فرداً ولا يمكن أن يُنعت بفردين أو نسمتين .
وهذا كله ليس إلا إفرازاً طبيعياً لمجتمع يعيش بمعزل عن مضمونه الحضاري والثقافي والفردي ولا أذكر يوما أنّي سمعتُ عن شاب تقدم للزواج من فتاة وسُئِل من قِبَلِ أهلها أو سألوا من حوله عن مستواه الثقافي والفكري, وحديثا أصبحنا نستثني الديني أيضا ...أحيانا يكون التبسيط أعقد من التعقيد فالقضية ليست ليلى وليس ذئباً واحداً هناك ألف ليلى وألف قطيع من الذئاب البشرية ...
لا تحتاج المسألة أن ننظرَ إليها بطريقةِ الشاهد على مشاجرة بين أبناء الحي ...قد يرى البعض أن القضية قد تعرَّت من قداستها ومن فرط تكرار المشاهد المألوفة فيها بالإضافة إلى ما يقوم به بعض العملاء من أفعال تتبرأ منها الرجولة والإنسانية, فالعيش مع القضية العربية الفلسطينية بخمول فكري وعُزلة نفسية وجسدية بحجة الإنقسام الداخلي هو الملاذ الوحيد لمن يتحلى بوطنية وقومية مؤقتتين...فما أصعب الإنسان أو الأمة إن يكون لهما عدوان معا....





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع