ترى ما مدى حجم القضية التي من الممكن أن تقوم أعلى جهة حكومية بالأردن ووزارة الخارجية بالتدخل بها إذا كانت تمس مواطن أردني مغترب ؟
القاتل : شركة بندر الروضة مارينا
الضحية : الطفلة الشهيدة دانة الأردن
رقم القضية:1106/2010 المحكمة الجزائية - العاصمة مسقط
ساحة الجريمة هي مسبح شركة بندر الروضة مارينا بالعاصمة مسقط وبصمات المجرم أكدتها التحقيقات لدى دوائر الشرطة وهي بصمات واضحة المعالم تتلخص وقائعها بضمير تجاري استطاع إزهاق روح طفلة بريئة بعمر الورد قطعت مسافة 250 كيلو متر من مكان سكناها مع عائلتها لتلقى حتفها في هذا المكان المشئوم ..!!
طبعا\" السبب ..هو الجشع والطمع الذي تملك من إدارة الشركة القاتلة .. ولأجل أن يقوم القاتل بتوفير حفنة من النقود كان من المفروض أن يتم دفعها كراتب شهري إلى منقذ السباحة لو قُدر لهذا المنقذ أن يتم تعيينه منذ سنتين في هذا المنتجع المشئوم الذي يفتقد لادنى شروط المحافظة على السلامة العامة ..
قاتل ليس له ضمير ولا وجدان استطاع أن يفتك بضحيتة بسوء اهمالة لو قام بالالتزام بشروط السلامة العامة التي تفرضها القوانين وإجراءات السلامة المتبعة في سلطنة عُمان ولو كان أدناها مجرد تعيين مسعف مُدرب تدريبا\" جيدا\" يمتلك بعض وسائل واداوات السلامة العامة أو حتى لو قاموا بتدريب العاملين لديهم لما حصل ما حصل .. ولا اعتراض على حكم الله .
القاتل هم مجموعة من البشر يعملون في هذا المنتجع المشئوم والحادثة بينت أنهم مجردين من الإنسانية والشفقة والمسؤولية ، تجاهلوا متعمدين القيام بواجباتهم المفروضة عليهم فلو قاموا على الاقل في لحظة حدوث الحادث بتقديم سيارة إسعاف ونقل الطفلة الى المستشفى - أضعف الايمان - بعد أن تم انتشالها مباشرة لقُدر لها النجاة والعلم عند الله كما قال الأطباء في المشفى .. ولكــن !
إدارة مجرمة حاولت طمس الحقيقة وبعثت بتهديداتها إلى عائلة الطفلة المنكوبة مستبيحة\" بذلك كرامتهم وكل الأعراف الإنسانية والأخلاقية بهدف التنصل من مسؤولياتها تجاه ما حصل على ارض الشركة ا لتي يديرونها .. عدا عن أنهم بدأو يمارسون ضغوطاتهم على والد الطفلة لأرعابة والسكوت على ما حصل !! فالاستهانة بروح الإنسانة الطفلة البريئة التي أزهقت روحها عن غير حق كانت هي الوسيلة الأقرب لهم فهكذا يصبح المجرم عندما يفقد الأخلاق والدين والإنسانية.
وللاسف استكملت إدارة هذه الشركة ممثلة برئيس مجلس إدارتها المذكور جريمتها بتهديد الوالد الذي لا حول له ولا قوة محاولة استباحة كرامته وكرامة المرحومة .. \" الشهيدة دانة الأردن\" التي جعلت الأردن من شمالها إلى جنوبها تشعر بالأسى والحزن على وفاتها الشركة اكتفت بتوجيه رسائل العزاء إلى والد الطفلة المرحومة والتي كان هدفها الاستخفاف بمشاعر العائلة المنكوبة ومشاعر الأردنيين جميعا\" كان نصها :
(نأسف على موت أبنتكم ولكن هي كأئن حي ولابد لها أن تموت )!!!
هكذا كان عزائهم بدانة الأردن شلت يمناهم ومحقهم الله ...
إن الحق يعلوا ولا يعلى عليه، هكذا تقول كل الشرائع السماوية السمحة،
لكن ماقامت بة إدارة الشركة من تزوير وتظليل للعدالة بتقديم إفادات كاذبة وشهود زور محاولين قلب الحقيقة ليصبح المجرم والقاتل الحقيقي بريء وصاحب الحق هو المدان أثبتت أنهم مطالبين أمام كل الشعب الأردني وليس أمام والد الطفلة فقط وهم قائمة طويلة من الأسماء نحتفظ بها لحين صدور حكم المحكمة الجزائية ومن ثم نستطيع تسليمها لنقابة المحامين الأردنيين لبحث ماسيتم اتخاذه من إجراءات قانونية ضدهم عبر الوسائل القانونية في المحاكم الأردنية ومهما علت صفاتهم الاعتبارية في بلدهم فنحن لنا الحق أيضا\" بأن نشهر بهم ونعاقبهم أمام القانون وأمام الأردنيين جميعا\" ولن يضيع لنا حق وهناك عدالة السماء من عند رب العالمين وعدالة القضاء في الأرض ولن نسكت مهما كان الثمن ..
القصة ابتدأت بتحقيقات .. إفادات كاذبة .. شهود زور وأدلة منافية للواقع وهي مضللة للتحقيق , واعترافات لحمل التهمة وتجنيب رئيس مجلس إدارة الشركة بأن يقف متهما\" .. والنتيجة وللأسف كانت وقوف الجاني مدير عام شركة بندر الروضة مارينا (جورج هنري لوكر) وهو بمثابة كبش الفداء الذي قدموه مجلس إدارة هذة الشركة ليقف ووالد الضحية معا\" متهمان في قضية يتم التداول بها في أروقة المحكمة الجزائية بمسقط منذ مايقارب الثلاثة شهور .
كلنا علمنا بالقصة كاملة من والد الطفلة أثناء عودته إلى بلدة الأردن عندما كان يستجدي نخوة الأردنيين وحكومتنا العتيدة ووزير خارجيتها الأنيق بالوقوف معه وعلمنا أن المدعو سليم بن قاسم بن أحمد الزواوي رئيس مجلس إدارة شركة بندر الروضة مارينا هو المدعى علية بالمقام الأول لأنه هو الذي قام شخصيا\" بالتهديد والوعيد وإرسال رسائل الأحزان عبر أشخاص هم موظفين لدية إلى والد الطفلة المرحومة ( وليد خليفات ) ولكن تقديمه لكبش الفداء مدير عام الشركة اخرجة من هذه القضية قانونيا\" من الناحية الجنائية كونة المسؤول الأول في الشركة وكمتسبب بحالة وفاة الطفلة الشهيدة دانة خليفات وهذا مايؤكد لنا مصداقية الشكوك أن هناك صفقة تمت بهذا الخصوص مابينه وبين مديرعام الشركة لديه ، وذلك حتى يتجنب الوقوف كمتهم في قضية قتل عن غير قصد في محاكم سلطنة عُمان بعدما تيقن أن هذا الأردني وليد خليفات لم ترهبه تهديداته ولا الوعيد له بالانتقام منه بوضعه متهم وتحميله كامل المسؤولية بحالة تقدم بشكوى ضدهم .. وكلنا مقتنعين أن المواطن الأردني السلطي والد الطفلة الشهيدة بعد تعرضه لفاجعة تشيب لها الولدان وهي بفقدانه أبنته وغاليتة الطفلة البريئة التي وضعها بين رموش عينية سبع سنوات ، هو بريء وصاحب حق وكلنا أمل أن يقول القضاء العُماني كلمتة النهائية وهي إحقاق الحق والعدل والمساواة التي أسسها جلالة السلطان قابوس بن سعيد في سلطنة عُمان ..
يحذونا الأمل دائما\" أن نتطلع إلى دور حكومي في مساندة قضايا المواطنين الأردنيين وخصوصا\" المغتربين منهم نظرا\" لظروف البعض منهم القاهرة التي أستدعته أن يعيش بعيدا\" عن وطنة وأهله من أجل توفير لقمة العيش لأهله وعائلته, ولكن حقيقة في هذة القضية بالذات أي قضية الشهيدة دانة خليفات ووالدها ومن خلال قيامهم بإقحامه في هذة القضية التي هزت مشاعر الأردنيين جميعهم وأصبحت تسمى بقضية دانة الأردن وجدنا أن هناك غض نظر عن مايجري بحق مواطننا الأردني لا بل تعدى ذلك إلى تجاهل القضية بالكامل من قبل كبار المسئولين بالحكومة وصمت رهيب لاسباب مجهولة !!
وهنا نتسائل أليس من واجب موظفي رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية تحديدا\" أن يقوموا بواجبهم الذي وجدوا من أجله وهو خدمة المواطن الأردني في بلدة والمغترب عن وطنة وخصوصا\" أن هذا المواطن حضر إلى الأردن للحصول على موقف رسمي يدعمه امام قضية كانت واضحة المعالم أنها معركة قانونية امام خصوم متنفذين وأسياد مال مجردين ليس من الإنسانية فقط وإنما من الأخلاق أيضا ؟ أليس من واجبهم متابعة المغتربين الاردنيين ؟ .. لم يتخل الاردن يوما عن ابناءه فكيف لحكومة الرفاعي ان تفعل ذلك الان ؟!!
لقد تفاعل الشعب الأردني مع هذة القضية وأعلنت نقابة المحامين الأردنيين على لسان نائبها المحامي سمير خرفان موقفها الداعم وأنها تقف مع الأردني وليد خليفات وهم جاهزون لكل مايلزم تقديمه من دعم ومساندة وسوف يقومون بتشكيل لجنة من المحامين وايفادهم إلى العاصمة مسقط للإطلاع على مصداقية الحكم بعد صدوره إذا كانت هناك أية شوائب قد تحصل .
كما علمنا أن مركز حقوق الإنسان في الأردن قام باستلام ملف القضية بالكامل لأجراء مخاطباتهم الرسمية عبر دوائر وهيئات حقوق الإنسان الدولية ولمراقبة قرار النطق بالحكم أيضا\"
بالاضافة الى موقف أبناء محافظة البلقاء ممثله بنادي السلط الرياضي وهو مؤسسة لرعاية الشباب في مدينة السلط قد قام بدوره بالوقوف مع قضية أبنة السلط الشهيدة دانة خليفات وأبن بلدهم وليد خليفات وذلك على لسان رئيس نادي السلط الرياضي السيد خالد عربيات والهيئة الإدارية عدا عن مواقف شعبية من كافة محافظات المملكة كانت لنصرة قضية أبن بلدهم الأردني .. وهناك صحفيين وإعلاميين وهيئات إعلامية كثيرة كانت قد وضعت جُل اهتمامها لأجل نصرة ابن الوطن الأردني وليد خليفات في قضية أصبحت قضية أخلاقية وإنسانية تمس مشاعر كل الأردنيين نظرا\" لهذا الظلم الواقع على الأب وأبنته في بلد الاغتراب ولطريقة التعامل التي حاولت القيام بها أدارة الشركة (المنتجع) والتي كانت بمثابة استخفاف وإهانة لكل أردني لايرضى الظيم ..
وهنا نقول الا يكفي كل هذة الردود والتحركات الشعبية لأقناع الحكومة ووزارة الخارجية بإصدار بيان رسمي معلن للوقوف مع هذة القضية وتبنيها بشكل رسمي معلن ؟
وإذا لم يكن ذلك وهذا سؤال نطرحة على المسؤولين في رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية في المملكة الأردنية الهاشمية وهو ما مدى حجم القضية التي من الممكن أن تقوم أعلى جهة حكومية بالأردن ووزارة خارجية الأردن بالتدخل بها إذا كانت تمس بمواطن أردني مغترب ؟
قضية الطفلة الشهيدة دانة خليفات فتحت الباب على مصراعيه لعدة تساؤلات وهنا أدع الجواب للرد عليه واتمنى ان لا يتم تجاهله كما تم تجاهل الأردني وليد خليفات صاحب القضية عندما حضر إلى العاصمة عمان وكان يناشد مسئوولين الحكومة الأردنية ووزارة خارجية بلده التدخل ولكن دون مجيب ....
نقول لحكومة الرفاعي حتى وان لم تحركي ساكنا ..
حتى وان كان الصمت والتجاهل شيمتك ..
حتى وان كان ابن البلد اخر همك ..
فكلنا دانه وكلنا وليد خليفات والاردن لم ولن يتخلى عن عن قضيتهم والاردن .. والاردن باق تحت مظلة ابا الحسين .. واصحاب الكراسي راحلون مهما طال الزمان فإما راحل نتمنى عودته ونذكر حسناته .. واما راحل لا نذكره الا ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل به .. وجولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة ..