زاد الاردن الاخباري -
ذكرت مصادر في المعارضة السورية، أن جيش العشائر في درعا جنوب سوريا، أسهم بإنقاذ 4 آلاف شاب، ممن حاولوا للانضمام لصفوف التنظيمات المتطرفة مثل داعش والنصرة، ونجح في ضمهم إلى القتال صفوفه.
وقالت المصادر إن جيش العشائر الذي برز بشكل كبير بالفترة الأخيرة جنوب سوريا، لم يواجه أي رفض من قبل فصائل الجيش الحر بالجبهة الجنوبية، التي تعتبره جزءاً منها، خاصة أن مقاتليه يواجهون قوات النظام والميليشيات الشيعية التي تحاول اقتحام قرى درعا.
وتتخوف الفصائل السورية، من انشغال هذا الجيش الذي يتلقى دعماً كبيراً من الأردن، خلال الأيام القادمة بالحرب مع داعش، عن مواجهة قوات النظام السوري، لأن قتال النظام أولوية بالنسبة للجيش الحر، كما تشير المصادر.
دعم الأردن
ولم تخف مصادر في الحكومة الأردنية دعم بلادها وتأييدها لهذا الجيش، الذي يعتبر خط دفاع كبير عن الحدود الأردنية، وعائق كبير بوجه محاولات تنظيم داعش الإرهابي، لتجنيد الشباب في جنوب سوريا.
وقالت المصادر إن الأردن تحدث في أوقات كثيرة عن ضرورة دعم العشائر السورية، باعتبارها قوة كبيرة في مواجهة التنظيم الإرهابي.
بدوره، قال رئيس تجمع أحرار عشائر الجنوب السوري راكان الخضير، إن شبان العشائر يشكلون في الوقت الحالي ما نسبته 80% من عدد المقاتلين، الذي يمتلكون خبرات عسكرية كبيرة وأسلحة تمكنهم من الدفاع عن مناطقهم ومواجهة قوات النظام والجماعات الإرهابية.
وعن سبب تسمية الجيش "جيش العشائر"، أوضح الخضير أن سبب التسمية كان لاجتذاب شبان العشائر ومنع تنظيم داعش من وضع أقدامه في قرى العشائر، مؤكداً في الوقت ذاته أن الاسم ليس له أي دوافع إقليمية أو طائفية.
أداة في وجهة التنظيم
بدوره، ذكر المحلل السياسي راكان السعايدة أن "الأردن يدعم جيش العشائر في درعا، ليكون أداة قوية في مواجهة تنظيم داعش وجبهة النصرة".
وأضاف السعايدة: "الأهم أن الأردن وروسيا يديران غرفة تنسيق مشترك تتعلق بجنوب سوريا، بمعنى أن الأردن لا يريد من روسيا استهداف الجنوب السوري لأنه يخشى من موجات لجوء إضافية وكبيرة، ومن ثم الأردن قلق من انسحاب جبهة النصرة إلى الأردن في حال أي عمليات روسية في الجنوب، وبالتالي سيكون الأردن في مواجهة مخاطر اقتصادية واجتماعية وأمنية".
24 الاماراتية