زاد الاردن الاخباري -
( توفيق مبيضين ) - أقدم مواطن قبل ايام في مدينة الزرقاء على اختطاف صهريج ماء تابع لسلطة المياه الاردنية حين وقوفه امام مكاتب توزيع المياه على طريق مصفاة البترول في مدينة الزرقاء بعد ان قام قبلها بخلع ملابسه داخل مكاتب توزيع المياه للاستحمام وغسيل ثوبه المتسخ وبعد أن ضاق ذرعا و اكتشف كذب الوعود المتكررة و الصادرة من مسؤولي وموظفي المياه في الزرقاء .
مدير تحرير \" ديرتنا نيوز \" قام بزيارة لمنزل بطل القصة المواطن المتقاعد العسكري \"عصام القضاة \" في حي الحسين في الزرقاء وتصادف لحظة الزيارة وجوده في مدينة عجلون شمالي الاردن وقام بمحاورته على الهاتف , وفي تفاصيل القصة افاد المواطن \" عصام القضاة\" ان المياة مقطوعة عن منزله وعن الحي منذ اكثر من شهرين , وانه كان دائم المراجعة لمديرية المياه في الزرقاء وكان يركز زياراته كل يوم خميس لمقابلة المهندس أحمد الرجوب مساعد الامين العام لسلطة المياه مسؤول منطقة الزرقاء , الا ان السكرتيرة كانت تعتذر له وتقوم بتحويله الى موظفة استقبال الشكاوى ( فاطمة) بخصوص تسجيل شكواه لتزويده بصهريج ماء .
واضاف القضاة ل \" ديرتنا نيوز \" انه بقي على هذا الحال حتى يوم الخميس الماضي حيث قام بتسجيل اسمه واعلموه انه سيصله الصهريج وكحد اقصى مساء نفس اليوم , وتابع القول عدت الى البيت وانتظرت ولم يصل أي صهريج ولم تصل المياه عبر الانابيب وبقيت انتظر حتى موعد آذان الفجر من يوم الجمعة ,و بعد السحور قمت بلبس ملابسي المتسخة حيث لم يتبقى في البيت أي قطعة ملابس نظيفة وذهبت منذ الفجر الى مكتب التوزيع الذي يقع على طريق مصفاة البترول وكان هناك موظفين اثنين واعلمتهم بالوضع وقالوا لي ما بيدنا حيلة الآن , فقمت بخلع ملابسي ( ثوبي الذي اذكر ان لونه كان أبيضاً) , تفاجأ الموظفين من هذا التصرف وسألوني وهم خائفين ومرتبكين , ماذا ستفعل.. ؟؟ .. فقلت لهم انني انوي الاستحمام وغسيل ثوبي وكما ترون فثوبي لم يعد لونه أبيضا , كما انه مضت ايام واسابيع على عدم استحمامي وأرى المياه عندكم متوفرة ثم انني ارى المياه تنسكب من الصهريج الواقف خارجا ومن المواسير والخراطيم الخارجية , وهذه المياه المهدورة تكفي لسد حاجة سكان حي الحسين باكملة , واضاف القول ل \" ديرتنا نيوز \" انني تالمت عندما شاهدت هذه المياه تنسكب على الارض دون مبالاة ونحن في حي الحسين نتمنى قطرة الماء .
وتابع السيد القضاة الحديث وقال منعوني من الاستحمام وغسيل الثوب وهددتهم بانني ساقوم باحتجاز وخطف الصهريج المملؤ بالماء , الا انهم لم يعيروا ذلك اهتماما , واضاف القضاة خرجت مسرعا ومتوترا وغاضبا وقمت باعتلاء صهريج الماء التابع لسلطة المياه وهممت بالهروب به لمنزلي لتفريغ حمولته , الا ان الموظفين سارعوا باقفال البوابة ووضع الحواجز والمعيقات امام الصهريج لعدم تمكيني من الذهاب به , بعدها رجاني الموظف بالهدؤ والنزول من الصهريج ووعدني بانهم سيوصلون المياه لمنزلي , واضاف القضاة انني نزلت من الصهريج وانا اهددهم بانني سوف اعاود الكرة ولن يمنعني شيء في حال عدم ايصال المياه لمنزلي . ويضيف القضاة انني ذهبت الى المنزل وبعد ساعات وفي المساء تم ايصال المياه الى منزلي , الا انه كرر القول ل \"ديرتنا نيوز \" انه لن يتوانى عن احتجاز أي صهريج ماء للسلطة في حال انقطاع المياه عن منزله لفترة طويلة وأنه سيعيد الكرَة ولن يمنعه هذه المرة أي حواجز او معيقات , الا انه تابع القول ايضا وقال ان ازمة المياه في مدينة الزرقاء لم تبدأ وتحدث الا عندما باشر المهندس احمد الرجوب مساعد الأمين العام مهام عمله في الزرقاء واضاف انني احمله كامل المسؤولية حيث قبل قدومه لم تكن لدينا ازمة وكانت المياه تأتينا في موعدها وحسب دورنا .
المصدر \" ديرتنا نيوز \"