دولة الرئيس ... لا يؤلم الجرح إلا من به ألم وإخوانكم من أبناء مدينة معان يتعايشون في ظل ظروفٍ وتقلبات لا يعلم بحالها إلا الله فهاجت بنا الدنيا وتحركت براكين الأرض وانشقت الصخور من باطن الصحراء من قساوة الأيام وعثرات الزمان حتى أصابنا الجفاف بشتى أشكاله وأنواعه إلى أن وصل بنا الحد أننا أصبحنا وغدونا نحن في مدينة معان لا نملك القدرة على معايشة الواقع .
دولة الرئيس ... كثيرة هي الوعود والقرارات التي تلقيناها نحن أبناء معان من عدة حكومات سابقة وفي عدة زيارات وكان آخرها من الحكومة
السابقة وعلى لسان رئيسها دولة المهندس نادر الذهبي عندما وعد أبناء
معان بأنه سيتم (( توزيع أراضي حوض جامعة الحسين )) على أبناء معان وعلى دفتر العائلة وقد غادرة الحكومة دون أن تفي بوعدها وتنفذه
وغيره من الوعود والقرارات التي لم تنفذ وذهبت أدراج الرياح فهذا الواقع الذي نعيشه في معان واقع صعب ومؤلم .
دولة الرئيس ... لا يزال العديد من أبناء معان ينتظرون بفارغ الصبر توزيع أراضي حوض جامعة الحسين عليهم والتي تعود ملكيتها لخزينة الدولة مؤكدين بأن هذه الأراضي حق لكل مواطن من أبناء مدينة معان
وعدم توزيعها لغاية الآن فهو (( جرح عميق )) وقد مضى عليه وقت طويل والكل في مدينة معان بحاجة ماسة إلى توزيع هذه الأراضي لأن
الغالبية العظمى من أبناء معان لا يملكون دونما واحدا .
دولة الرئيس ... هذا هو الواقع الذي نعيشه في مدينة معان ومنذ عدة سنوات خلت نسمع وعودا وقرارات لم تنفذ والسؤال الذي أطرحه ويطرحه معي معظم أخواني من أبناء معان لماذا هذا التأخير في تنفيذ
الوعود والقرارات التي تهم أبناء معان وخاصة توزيع أراضي حوض جامعة الحسين وهي حق لأبناء معان كافة .
دولة الرئيس ... إن قضية توزيع أراضي حوض جامعة الحسين على أبناء معان قد أصبحت الشغل الشاغل لأبناء المدينة وإن المتابع لهذه القضية يدرك تماما مدى التقاعس الحاصل في اتخاذ أي أجراء من شأنه أن يطمئن أبناء معان و إنني على علم بأن هنالك العديد من أبناء معان لا يملكون أي دونم يذكر لكي يعينهم في تحسين أحوالهم المعيشية وأنني أعلم أيضا الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها ناهيك عن نسبة الفقر بين صفوف أبناء معان والتي هي بازدياد مستمر .
دولة الرئيس ... إن الأنظار اليوم مشدودة أليكم من معان وأبنائها بأن
يكون لدولتكم وقفه حق وأن تصدرون قراركم بتوزيع أراضي حوض جامعة الحسين على أبناء معان وعلى دفتر العائلة وأن تتابعون عملية التوزيع لهذه الأراضي بالعدل والمساواة .
دولة الرئيس ... ستبقى معان قصة حب ورواية كفاح نرددها ونحن نسير في شوارعها ونتفيء في ظلال نخيلها الباسق نحكي قصة عشق يرددها الأجيال جيلاً بعد جيل،وأقول يكفيك يا معان أنك صاحبة عشق الهاشميين ويكفيك يا معان أنك صاحبة نوافذ قصراً نوديا من شرفاته نداء الله أكبر .
karemsharari@yahoo.com بقلم : كارم ألشراري \\ معان
مدير مكتب الحقيقة الدولية في معان