قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في بداية بعثته جئت لأكمل مكارم الأخلاق ، فمن هنا نعلم أن الأخلاق الحسنة موجودة ما قبل الإسلام ، وكما نعلم أن في زمن الجاهلية هناك عادات وتقاليد عند العرب لم ينفيها الإسلام ،ومن هذه العادات الخلق الحسن ، فالأحرى بنا كمسلمين وعرب أن نكون على درجة عالية من الخلق وحسن التعامل ، وخاصة في هذا الشهر الكريم ، فعلى سبيل المثال ليس من المعقول أن تذهب بسيارتك إلى إحدى المدن وتصفها لقضاء حاجتك ومن ثم تعود وتجدها مضروبة والفاعل ذهب بحاله وكأن لم يكن شيئاً حدث ، فهل هذه التصرفات والأفعال من شيمنا وعاداتنا وحسن خلقنا ؟ لا ننكر أن في هذه الأيام الشوارع مكتظة بالحركة ، ولكن هذا ليس مبرر على أن يقوم احدهم بضرب سيارة أخرى ويلوذ بالفرار ، ففد شاهدت بأم عيني في كثير من الدول عندما يحدث مثل هكذا أمر يضع الفاعل اسمه ورقم هاتفه على ورقة ويثبتها على زجاج السيارة التي ضربها!! فلو فعلنا مثل هؤلاء القوم ألم يكن الأمر أفضل وأهدى للنفس والتسامح ، فليس غريباً علينا أن نكون متسامحين بضرب سيارة ونحن الشعب العربي الوحيد الذي يسامح بأرواح مقابل فنجان قهوة عربية ؟! أتمنى أن نكون أكثر صدقاً أولاُ مع أنفسنا ومع الآخرين، وقول الحق والاعتراف بالذنب لأن الاعتراف بالذنب فضيلة، والسلام عليكم.