زاد الاردن الاخباري -
اكدت مصادر مطلعة في بعض المستشفيات الخاصة عن تنامي ظاهرة حجز الجثامين في بعض المستشفيات وذلك لحين تحقيق استيفاء المبالغ المطلوبة من اولياء واصحاب واهالي المرضى الذين يتوفون فيها. مشيرة الى ان هذه الظاهرة وبالرغم من اعتبارها اسوأ ما يمكن من حالات حيث تضطر ادارات بعض المستشفيات اللجوء الى هذا الاسلوب الذي بالاكيد يعتبر مساسا بحقوق الانسان وينافي ويتعارض كليا مع القيم الانسانية لا بل والعدالة الاجتماعية.
واوضحت ان بعض المستشفيات الخاصة تضطر في بعض الاحيان الى القيام بانجاز بعض المعاملات واتخاذ اجراءات لتوقيع اهل الميت او اقرب الناس اليه على كمبيالات او شيكات ضمانا للوفاء لتسديد فواتير العلاج والاقامة قبل تسليمهم الجثة وهذا يستغرق احيانا عدة ايام.
ويقال في هذه الحالات ان بعض المستشفيات الخاصة تصدر تعليمات مشددة لاقسامها الداخلية المعنية بعدم الافراج عن الجثة او عدما السماح للمريض عند الانتهاء من علاجه بالمغادرة الا حين دفع قيمة تكاليف فواتير العلاج نقدا بعد ان يكون المريض او المرافق او المسؤول عنه قد دفع مسبقا مبلغا مناسبا من المال حين ادخاله المستشفى مشيرين الى ان هناك من يتعمد من ادارات المستشفيات حجز جوازات سفر او بطاقات الهوية الشخصية وبالرغم من ان ذلك مخالف للقوانين والانظمة الرسمية..
وتكشف المصادر ان اكثر الحالات ارباكا التي تواجه المستشفيات هي حالات حوادث السير حين ينقل المصابون الى بعض المستشفيات القريبة من مكان وقوع الحادث وما ان يصل اهل المصاب حتى يتم زيادة همهم بالطلب منهم دفع مبالغ نقدية مقدما لاستمرار العلاج…
او يتم التحفظ على جثث من سقطوا قتلى في الحادث الذي غالبا ما يكون مفجعا ومؤلما. وهكذا تغيب الانسانية وتفقد معها في بعض الحالات مهنة الطب انسانيتها ايضا وتصبح الغلبة واليد الاقوى للمادة والفلوس وتتعدى على اهمية انقاذ مريض وصل الى المستشفى بحالة طوارئ ايا كانت وهي تشمل الصغير والكبير والرجل والمرأة .
احمد دحموس شيحان