زاد الاردن الاخباري -
أظهرت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون بكلية لندن الجامعية، أن الفحص الدوري السنوي، قد يحد من نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطان المبيض، لأن أورامه تؤدي إلى الوفاة إذا تم اكتشافها بعد فوات الأوان.
وحسب الدراسة التي استمرت 14 عاما، ونشرت نتائجها في دورية "لانسيت" الطبية، فإن الفحص المنتظم لسرطان المبيض يمكن أن ينقذ حياة السيدات.
وقال الباحثون، ان تشخيص سرطان المبيض في مراحله المتقدمة، يؤدي إلى وفاة حوالي 60 بالمائة من المرضى في غضون خمس سنوات.
وأجريت الدراسة على أكثر من 200 ألف من السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 إلى 74 عاما، في 13 مركزا طبيا بجميع أنحاء بريطانيا، واستمرت فترة المتابعة 14 عامًا، انتهت في 2014.
وتعتبر هذه الدراسة من أكبر الدراسات الإكلينيكية التي أجريت على الإطلاق، لرصد فاعلية الفحص الدوري فى الحد من سرطان المبيض.
ورصد الباحثون خلال فترة المتابعة الدورية معدلات مادة كيميائية تعرف باسم (سي إيه 125) في دم النساء التي ينتجها نسيج المبيض، وإذا ارتفعت المعدلات، فإنه يطلب من المرأة إجراء المزيد من الفحوصات، ويليها التدخل الجراحي إذا لزم الأمر.
كما وجد الباحثون أن الفحص الدوري السنوي قد يحد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 20 بالمائة.
وقال رئيس فريق البحث بكلية لندن الجامعية، البروفيسور إيان جاكوبس، "إن الكشف المبكر عن سرطان المبيض يمكن أن يقلل من الوفيات الناجمة عن المرض، وهذا ينطبق على أنواع أخرى من السرطان".
وتشير الإحصائيات البريطانية إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص، يتطور لديه نوع من السرطان خلال فترة حياته، علاوة على ذلك، هناك حوالي امرأة واحدة تموت بسبب سرطان المبيض كل ساعتين في المملكة المتحدة.