أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن وطن الأحرار يا رفاعي

الأردن وطن الأحرار يا رفاعي

06-09-2010 12:25 AM

انهض ليست للنوم عيونك على العلا والمجد سهارى , انهض أردن الشرفاء موطن العزم و الأحرار , حميت الدخيل و أكرمت الضيف ودحرت الأشرار , عن الرزايا ما تأخرت يوما و أبنائك خلَص أطهار , على فلسطين عينك و شريانك للدم مدرار , في الكرامة عدلت المسار بعد طول حزن وانكسار , عادوا يتربصون بك أراذلهم والصغار امتطي صهوته و انتخي بالواحد القهار , وكن سيفا بوجه المعتدي ونار, أنت الكبير وان املقت فقل لحكومة التجار ارحلي و لرئيسها توارى .
لقد صنعت حكومة الرفاعي الاحتقان في كل أنحاء البلاد وصدرت بيانات و أرسلت رسائل تشرح حقيقة الأزمة التي مرت بها بلدنا ومازالت , ويستطيع القارئ للمشهد تلخيصه بعدم قدرة الحكومة على الإجابة على أهم سؤال يدور في ذهن كل الأردنيين و هو بلدنا إلى أين في ضل تجبر الأمريكان والصهاينة وسعيهم لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن , وبوجود حكومة فاقدة للشرعية فاقدة للشعبية , أعضائها لا يجيدون إلا مناكفة من ينتقدهم ولا يرون في الأفق ابعد من أرانب أنوفهم ولا يرى رئيسهم في الوطن إلا شركة يديرها من خلال حاسوب فاقد الأهلية فاقد الإحساس بمعنى وطن . فتح هذا السؤال الكبير الباب على أسئلة كبيرة أخرى من بينها لماذا نحن في مركب الأمريكان طالما أن هذه نواياهم ولماذا تعلن الحكومة بأنها ضد الوطن البديل وضد تصفية القضية على حساب الأردن ولا تخطو خطوة واحدة لترجمة هذا الإعلان على ارض الواقع , وعلى العكس من ذلك فان مسعاها وإجراءاتها و تازيمها لحياتنا توحي بعكس ما تعلن . لماذا تتجاوز الحكومة القانون ولماذا تكثر من القوانين المؤقتة المرفوضة دستوريا و شعبيا , لماذا تتجبر الحكومة على الأردني وهي عاجزة عن مساعدته ليتجاوز مشكلة فقرة و بطالته . لذلك كانت الاختناقات واضحة في تعامل الحكومة مع مختلف شرائح المجتمع , وبدلا من التفاهم والإجابة الصريحة راحت الحكومة تبحث عن الأسلوب القديم المفضوح والممجوج الذي رافق دولتنا منذ نشأتها وهو إحداث الاختراقات في صفوف المعترضين وإستخدام الأحكام التعسفية مما زاد الطين بله .
بعد تأكد رئيس الحكومة ومن يحاولون إسعافه انه في مشكلة حقيقية بدا مشوار تفكيك الأزمة بالتعديل الأول على حكومة الرفاعي في محاولة لامتصاص نقمة الناس, واستغل الرفاعي التعديل لتوزير أصدقائه من دبي كبتال . يمكن تلخيص ما سبق التعديل إلى لحضه وقوعه بعجز الحكومة وفشلها في أن تكون شعبية وهذا كما يبدو ليس بالأمر الحاسم في سياسة بلدنا لكن الأهم هو وصول الأمور إلى حالة الأزمة الواضحة المرشحة للخروج عن السيطرة فكانت النصيحة تعديلا يطال الأشخاص لا الأجندة .
وصلت الإجابة على ما هو بعد التعديل في الليلة التي سبقت وقوعه بزيارة الصهيوني نتنياهو لبلدنا تحت ضغط الأمريكان بعد قطيعة لحوالي سنتين وهي أن للأردن الدور الأهم بعد القيادة الفلسطينية في حل القضية الفلسطينية ولا نقول تصفيتها لان النوايا الأردنية عكس ذلك لاكنها نوايا لا تقوى على الصمود أمام الحقيقة الساطعة وهي أن أمريكا والصهاينة مصرين على الدور الأردني في تصفية القضية وخاصة الشق الأمني وإنهاء حق العودة لعدم اقتران هذه النوايا بالفعل على الأرض . هذه الحقيقة تتطلب امتصاصا للنقمة التي تعتمل في صدور الناس على بعض الوزراء.
المتفحص لما جرى قبل التعديل وما بعدة لابد وان يقر بان الأردنيين الذين امضوا عقودا طويلة من الطيبة في تعاملهم مع حكوماتهم أصبحوا الآن في وضع يفرقون فيه بين الغث والسمين وما عادت تأخذهم ضحكة السن وأصبحوا مقتنعين أكثر من أي وقت مضى بأنهم لابد وان ينتزعوا حقهم بأيديهم وان لا ينتظروا الأعطيات فهم تعلموا درسا من تجربة سابقة ثاروا فيها على حكومة الرفاعي الأب وأسقطوها و حصلوا على بعض من الحرية وهم الآن يرون ما حصلوا علية من حرية ما هو إلا الفتات بدليل تجبر الحكومة بقراراتها وطرد من يعارضها من الخدمة و بإقرار قانون انتخابي في غاية السوء وفي تجاوز الحكومة للدستور والقانون , وفي تكميم الأفواه ومحاربة الصحافة الحرة المتمثلة بصحافة الفضاء .
لكي يكون التعديل فاعلا في امتصاص النقمة لابد وان يعاد النضر بقانون الانتخابات سيء السمعة و في ملف العمال والمعلمين والقضاة , والإجابة على مطالب الحراك الوطني وإلغاء كل الإجراءات العرفية , وبعكس ذلك وهنا لا نتمنى إلا خيرا لبلدنا فان قادم الأيام سيكون اشد قسوة على الحكومة خاصة في ضوء ما تأكد بان حركة العمال والمعلمين والقضاة والمتقاعدين العسكريين لم تكن ضمن أجندة احد , فهي ترفع شعار الولاء والانتماء و مقبولة من الغالبية و وذات صبغة مطلبيه و محكومة بتعزيز صمودنا في وجه ما يحاك ضد بلدنا , والحكومة إما عاجزة عن تعزيز الصمود أو أنها تعمل ضمن أجندة فرض سياسة الأمر الواقع.
إن بلدنا الآن غير تلك التي كانت أيام وادي عربة وغير تلك التي كانت فيها السياسات الحكومية المقيتة تغتال الأحرار والمعارضين وتؤلب عليهم حتى المستخذين من عشيرتهم و أقاربهم فعلى من يحاول إتباع تلك الأساليب أن يعيد حسابه ويترك عنه اسلوب تكميم الأفواه البلطجة وتلفيق التهم و قطع الأرزاق , فما على الحكومة إلا المصارحة والمكاشفة والشفافية الحقيقية لا شفافية الرفاعي المعتمة , عليها مكاشفة الشعب بما يحاك ضد بلده وطلب رأيه فهو الأكثر حرصا على نفسه ووطنه من الحكومة .
حكومة الرفاعي لا تجد حلا لمشكلتنا الاقتصادية إلا بفرض المزيد من الضرائب , وهي بذلك لا تختلف عن الأعمى بشيء , فأي بسيط لا يعرف من قواعد الاقتصاد إلا أطرافها يفرض الضرائب لزيادة التحصيل , من ذلك فان حكومتنا لم تجتهد بشيء , لذلك نسألها لماذا تتجبر على الأردني وهي تلجا له لحل مشكلة العجز المالي . لماذا تقيد حريته وتغلق كل النوافذ في وجهه وتدفعه إلى معارضتها والثورة عليها دفعا ,حكومة لا تجيد التعامل مع العامل والمعلم ولم تجيب على مطالبهم ولا على مطالب المتقاعدين العسكريين والقضاة والأحزاب ,حكومة جلبت الانتقاد للبلد من كل من سمع عن ما يجري في بلدنا ويظهر ذلك في الصحافة العربية والعالمية , ويبرز السؤال هنا هل هي تنتقم من الأردني في تفريغ جيبه وفي تكميم فمه وقطع رزقه وعدم الالتفات إلى رأيه ومطالبه .
ونضرا لان حكومة الرفاعي عاجزة عن الإجابة على الأسئلة المذكورة وعاجزة عن تصحيح أخطائها بل إنها تصنع الخطأ صباح كل يوم , ولأننا نرى بان رئيسها راكب رأسه لا نجد قولا إلا على حكومة الرفاعي الرحيل غير مأسوف عليها فقد تجبرت وتعالت على الشعب الذي ما حنا رأسه إلا لخالقه , عليها الرحيل بعد إساءتها لثوابت الولاء والانتماء فالوطن اعز منها والوطن لكل أبنائه ليس لثلة ممن لا يعرفون منة إلا ما يضيفونه لجيوبهم ولا يعرفون منة إلا الأيام التي يحيونها بالقرب من موقع القرار , الوطن في كل ثنايا أرضة وفي أنفاس أبنائه وفي فقرة وغناه وفي الحياة والشهادة من أجلة , لقد قلبت و أنا واحد من هذا الشعب الأبي كل قراراتك يا رفاعي وعلى كل الوجوه و أنا لست صاحب أجندة ولا أزاحمك على ما أنت فيه , و أقول لك انك تمارس دورا لا يليق بك بل انك تتصنعه بناءا على ما قرأت أو سمعت عن خصائص صاحب القرار , إن ما تتقمصه ليس من صفات من ولد رئيسا , إن سياستك التازيمية ليست من الوطن وليست له , انك لنفسك فقط ولما يلبي رغباتك و انتقامك , اترك عنك ما أنت فيه فهذا وطن الأحرار لن يقبل تعسفك بحقه , ولان فعلت سوف تشكر ولان اصريت فلن يرحمك التاريخ .
إذا جلست لوالدك يا سمير سوف تسمع منه بان أربعة أشخاص من عائلة الرفاعي هم الرئيس الحالي ووالدة وجدة وعمة رحمهما الله شكلوا حكومات أي بنسبة 10.5 % من مجموع رؤساء الحكومات الأردنية أل 38 و شكلوا حتى الآن 13 حكومة أي بنسبة 15.7% من مجموع الحكومات الأردنية , عدى عن الحقائب الوزارية ورئاسة مجلس الأعيان لسنوات طويلة . من قراءة هاتين النسبتين فان للرفاعي حصة كبيرة بين من صبغوا الحياة السياسية في بلدنا. هذه القرائة نسوقها للتذكير بان هذا الشعب وهو مصدر السلطات قد منحكم عناوين فلا تسيء له أو تتجبر علية . سوف تسمع من والدك بان عائلتك دائما في الواجهة والمنصب متوارث فيها وأنها موضع ثقة الملك لكن الملك منحاز لا محالة إلى شعبة ولسوف يقول لك بان السلطة تحميك وتمنحك كرسي هزاز لكن للشعب الثائر هدير أقسى من هدير السيل الجارف , لذلك يا ولدي أنت في رئاسة حكومة الشعب ولست في رئاسة دبي كبتال تحكم وترسم و تشخط و تنبط ولا تستمع حتى لآراء وزرائك , وان كان الشعب لا يشاركك حصتك في دبي كبتال إلا أن لكل فرد فيه حصة تساوي حصتك في الوطن إن لم تكن أضعافا بعد طرح وارداتك من هذا الوطن الزائدة عن وارداته وبعد استفادتك من موروثك الذي بناه اهلك من أكتاف الوطن في تحصيلك العلمي والمناصب التي تقلدتها والتي جعلت اسمك كعلامة تجارية تستخدمها أينما اتجهت.

د. عبدالله الرواشدة
drabdullah63@gmail.com
0795507156





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع