أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخيرية الهاشمية: تسيير قافلة جديدة لغزة الأربعاء سيناريوهات بعثة قوات اليونيفيل في لبنان منح دراسية للبكالوريوس والماجستير والدكتوراه ودراسات ما بعد الدكتوراه مقدمة من النمسا القتل العمد لقاتل ابنة شقيقه في محافظة البلقاء "تنمية المهارات" تبحث رفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي الأمير علي: قصف الفلسطينيين وقتلهم عداء للسامية بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض ضريبة الدخل والمبيعات: ضرورة تأكد مدققي الحسابات من انضمام عملائهم لنظام الفوترة وزير الداخلية مازن الفراية يستقبل في مقر الوزارة السفير التركي لدى المملكة اردام اوزان العيسوي يلتقي أبناء الزرقاء وشعراء وأدباء من عجلون هجوم إسرائيلي على الأزهر وشيخه. 628 مصابا بالايدز في الاردن الأردن .. ينفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل النائب النعيمات: تهميش غير مبرر للكرك وسأواصل التصدي بكل قوة وزير الخارجية اللبناني: سننشر 5 آلاف جندي في إطار الاتفاق لبنان: نأمل أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار الليلة الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال بعمان الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أأرثيك أم أرثي نفسي يا عبدالله .. ؟!

أأرثيك أم أرثي نفسي يا عبدالله .. ؟!

06-09-2010 12:27 AM

انه العيد الأول بعد فراقك يا عبدالله , يطل علينا ونحن غارقون في حزن عميق , ننظر لحياة انهارت في لحظة وأرواحنا تهاوت كلوح من زجاج تحطم وتناثرت شظاياه في كل الاتجاهات .. ننظر يمنة ويسرى ونقلب الطرف في الخافقين بحثاً عنك فيرجع البصر إلينا خاسئاً وهو حسير .. ساعات لاسعات ترسمنا على لوحة الموت دون أن تفارقنا الحياة ونحن نذكر كيف استسلمت لنوم عميق وهادئ لا تريد لأحد أن يوقظك منه رغم الصراخ والنواح الذي أذاب أجفاناً كانت مكحولةً بجمالك والوجد الذي جفف ثغراً كان مرطباً بقبلاتك ..!
غيابك يا حبيبي وجع وحرقة وقلق يطحن سنابل الوقت قبل نضوجها .. غيابك حنين يتراكم في شراييني فيحبس دماء البهجة من ان تصل الى خلايا جسدي .. غيابك ألم لا يرحم الخاصرة .. غيابك شوارع كئيبة وأرصفة صماء عارية ومطر مؤجل ورسائل لا تصل .!!
أذكر يا حبيبي انك في آخر أيامك وقبل خمسة أشهر من اليوم كنت دائم السؤال كوالدتك التي انفطر قلبها حزناً عليك ( بابا ) ما الذي يقلقك ..؟! لكأنك يا عبدالله تحس أن عواصف الألم تختبئ في قلبي و الحزن يتوغل في روحي من كارثة قادمة لا محالة .. كنت أرد عليك لا تقلق يا بني ربما هي حالة عابره ستذهب في حالها حتى وان بعد حين ..!!! فصاحب السؤال غادر هذه الملاءة دون أن يعرف أن حزني وألمي ينذر برحيله دون إشعار وأنا الذي لم أتخيل أن افجع به من شدة تفاؤله وحبه للحياة وظني الدائم انه ابتلع زهرة الخلود تلك الزهرة التي جاء جلجامش يبحث عنها في أرض دلمون لكنه الموت الذي حمله على بساط سحري إلى حيث أراد الله له أن يكون فلا عين تراه ولا أذن تسمعه ولا راد لقضاء الله وقدره .
فماذا اكتب عنك وفيك .. ماذا اكتب والألم يعتصر فؤادي وفؤاد والدتك بينما الحزن والفقد يستوطن قلب الصغير مقيم .. ماذا اكتب وصورتك تطل علي من بين السطور .. ماذا اكتب عنك يا من كنت رافع الرأس مثلما ترفع الأزهار تيجانها عند قدوم الفجر .. ماذا اكتب بعد أن خسرنا ماضينا ولم ننساه فنحياه ونعيشه طازجاً كحاضرنا المؤلم .. ماذا اكتب وأنا اذكر سؤالك دائماً وعند أطراف المساء ماذا ستكتب اليوم يا بابا .. ماذا اكتب بل ماذا أقول بعد أن فقد الجميع طيبتك ودماثة خلقك وطيب معشرك , والقدر لم يبقى لي بعدك سوى ليل حجب الضباب نجومه وعمر غادر مجده وهو يخطو نحو الفناء ببطء شديد ..!
أذكر أيضاً عندما جئتني بالحلم بعد فجيعتي بك بأيام عندما نهضت من نومك وقبلتني بعد أن أخذتك بالحظن كعادتي وأنت تقول أنت ( أخوي ) نعم كنت الأخ والصديق والابن الذي كنت ارسم له حدود الفكر التي هي اكبر من حدود أي وطن كبير رغم أنك لم تبلغ الثالثة عشر من عمرك بعد ..! لكنني الآن وبعد أن فقدت احتضانك ها هي الظلمة تحتضنني ولم يبقى لي من بعدك سوى ليل اسود مخيف وموت قوي مريع ...!
وا حر قلبي عليك يا عبدالله ... وا طول حزني وظلمة ليلي عليك يا من غادرت وأعمدة ضوئك مزروعة في كل مكان ..! أسأل روحي أين فتاي .. أينك يا عصفور الدار وأنا أتلمس أطراف الأرض بحثاً عن خطواتك وأنا أصارع بالوحدة كوابيس الليل والدموع تملأ مآقي العيون ..!! فيا ليتني لم أبلغ ذلك اليوم .. يا ليتني مت ألف مرة ومره قبل أن ابلغ ذلك اليوم الذي سلبني لباب حياتي واستنزف دماء قلبي وأوقفني أمام الأيام والليالي كشجرة يابسة عارية بغير أزهار ولا أثمار .!
فيا أيها الطير المهاجر إلى الله .. يا طيراً من طيور الجنة لا عيد بعدك .. أما القلب الواحد فانه يجمعنا ويفيض المعنى حتى لا تتسع الأرض نقاءً ومحبةً وشوقاً لك .. إلى رحمة الله والى جنات الخلد بإذن الله .!!! ( الفاتحة )





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع