بقلم: شفيق الدويك
"بين يدي الآن ثمانية حوادث، و فور الإنتهاء منها سأتصل معكم يا سيدي".
كانت الساعة الثانية ظهرا عندما تعرضت السيارة التي تقودها زوجتي لحادث بسيط (تماس بين سيارتين) و الحمد لله، عندما إتصلت مع رجال الأمن لإشعارهم بالحادث و الحصول على تقرير أمني بالحادث . حضر رجل الأمن لمكان الحادث و أنجز المخطط المطلوب في الموقع خلال خمسة دقائق ، ثم تبعناه نحو مركز أمن البيادر، حيث تبين لي بأن نفس العنصر (الميداني) هو الذي يكمل الإجراءات الإدارية (أي كتابة التقرير بالحادث).
كان صاحب السيارة الأخرى قد قال لي بأنه سوف يقطع يده من الكتف إذا تم إنجاز الأمر قبل موعد الإفطار !
تم الأمر قبل الإفطار و لم يف الرجل بوعده، أي لم يقطع أي جزء من يده !
تشعر بأن عناصر الأمن، و هم في مواقعهم، يعملون بكفاءة و فاعلية، أي بإنتاجية غير مسبوقة، دون وجود كاميرات أو عيون تراقبهم. إنه عنصر الوفاء و الإنتماء المغروس في عروقهم و الذي نتمنى أن يكون مغروسا في عروق كل مواطن على هذه الأرض الطيبة.
أعتقد بأن ثمانية حوادث بين يدي عنصر يعالج أكثر من ثلاثين أو أربعين معاملة معقدة في اليوم تبرر توجيه كتاب شكر لمدير مركز أمن البيادر و عناصره الذين قد قدموا لنا مثالا يحتذى به في الكفاءة و الفاعلية و المواطنة الصالحة التي يرنوا الجميع الى تحققها في كافة مواقع الوطن العزيز shafiqtdweik@yahoo.com