الملكة رانيا .. الانجاز الاجّل فى الوقت الاقل

د.احمد عارف الكفارنة
تضفي حضورا وبشاشة ودفئا وألقا خاصا بالابتسامة التى لا تفارق محياها وبتواضعها الجم فى كل المناسبات والفعاليات والمؤتمرات التي تشارك بها , صاحبة الاطلالة التى توحى بالتفاؤل الدائم ,وا لحضور الذى يحث باستمرار على تقديس العمل والاجتهاد وتجذير قيم التأخى والتراحم , هى المثل الاعلى للصورة الرائعة لمشاركة المرأة للرجل فى تحمل المسؤولية والاسهام فى سيرة التحديث والعصرنة .
انها جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تتواصل جهودها المباركة فى حراك رائع متواصل من اجل اردن المملكة الرابعة . لقد اعطت جلالتها صورة اكثر حداثه للاردن وذلك من خلال الدور الذى لعبتة منذ تتويجها كرفيقة درب لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثانى بن الحسين حفظة الله, حيث اصبحت جلالتها أعّزها الله واحدة من اهم الشخصيات النسائية فى العالم بعد ان تركت بصماتها المتميزة في مختلف المجالات وخصوصا في عالم الطفوله والتربية والمعرفه والمرأه , وهو ما انعكس على حجم التطلعات والامال للدور المأمول من جلالتها للدور الذى يجب ان تلعبة المرأة الاردنية من اجل الاخد بيدها نحو المزيد من المشاركه في الحياة العامه وقطاع الانتاج, وتقلد المزيد من المسؤوليات في مختلف المواقع الهامة والحسّاسة فى الدولة . وهذا فى الواقع يعود لما تمتعت به سيدة الوطن الاردنى من قدرة هائلة فى تشخيص الواقع الاردنى , ومقدرة فذة فى قراءة الحاضر واستشراق المستقبل .مما ادى الى هذة النقله النوعيه والانجاز الذى ما كان ان يتحقق لولا مناصرة جلالتها للمرأة الاردنية , وبذلك يمكن القول انها أوصلتها الى دور لم تصله امرأه عربية حتى الان , وهذا يعتبر بحق اهم المكاسب التي جعلت من المرأة الاردنيه سندا للتغيير وطرفا اساسيا في بناء وتغيير المجتمع عن طريق اندماج جهد جناحى المجتمع الاردنى الواحد, مما ساعد جلالتها على تحقيق الرؤوى الملكية الطموحة نحو اردن متطور من اجل احداث التنمية الشاملة والمستدامة المنشودة .
وادراكا من سيدة الوطن الاولى للظروف الاقتصاديه التي يمر بها الاردن والعالم وجّهت جزءا كبيرا من مجهودها لتتبوأ المرأة الاردنية الصدارة في المشاريع الهادفه لمكافحه الفقر والاميه حيث تؤمن جلالتها ان من تجليات هذه الخصوصيه القضاء على الفقر والامية من اجل تحقيق المساوة بين الجنسين والذى يعتبر ركنا اساسيا من اركان الامن الانساني بما يعزز مفهوم التنميه الشامله .
لذلك عملت على حث المرأة الاردنية على الانخراط فى سوق العمل من خلال دعم محور العمل الجمعياتى والمؤسساتى و المساعدة ايضا فى ايجاد اسواق لتصريف الانتاج المحلى بالشراكة مع القطاع الحكومى .
لقد افرزت العولمة اختلالا واضحا في البنى الهيكلية للاردن و الذى ينتمى الى دول العالم الثالث وذلك من خلال التباين الواضح بين الدول المتقدمه والناميه , لذلك سارعت جلالتها الى توطين التكنولوجيا في الاردن كبلد نامي واستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في العمليه التعليميه والمعرفية لتأهيل الطلاب والمعلمين لخلق جيل جديد يمتلك المهارات التنافسيه المطلوبه لمجاراة التقدم التقني فى عالم الثورة المعرفية والعولمة مما وضع الاردن على خارطة البحث العلمى. ولقد ساهمت جلالتها ايضا من خلال جهدها الشخصى فى تغيير الصورة النمطية عن العرب والمسلمين فى الغرب من خلال دورها الفاعل فى مؤتمر حوار الثقافات الذى يعقد فى الجامعات الاجنبية وعلى رأسها جامعة السوربون ومن خلال موقعها الخاص على\"اليوتيوب\" وبلغات عديدة
نعم انها جلالة الملكة رانيا العبدالله صاحبة الشعور الانسانى والوعي العميق و الشعور المرهف الصادق رغم عظم المسؤوليه الملقاة على كاهلها كام وسيدة الوطن الاولى الا انها تفاجئى المواطنين بمبادراتها الانسانية الرائعة المتعددة . من منا لم يّهزة مشهد جلالة الملك وجلالتها فى هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك وهم يتجولون فى الميتم يشاركون الايتام المكسورة خواطرهم يدخلون الفرحة والسرور عليهم ويرسمون البسمة على شفاهم وجلالة الملك يقّبلهم و يداعبهم وجلالتها تغدق عليهم العطف والحنان... من منا فى هذة اللحظات لم يتذكر حديث الرسول (ص) \"انا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين\" وقرن بين اصبعة الوسطى والسبابة.
لقد تعددت مبادارت جلالتها الكريمة والتى اطلقتها بعد دراسة علمية دقيقة ومتابعة شاملة كريمة من لدنها ومنهاعلى سبيل المثال لا الحصر :
1--الجوائز التشجعيه للمواطنين من اجل البناء والتشاركيه والعمل التطوعى وتشجيع هذة النماذج والبحث عنها وتقديمها للمجتمع كخطوة نحو المزيد من المشاركة وذلك من خلال تعظيم الجهد الفرعى ليكون هؤلاء خير من يمثل الوطن بمختاف اطيافة فى العمل والانتاج, ومن هذة الجوائز,جائزة اهل الهمة ,المعلم المتميز,المدير المتميز وغيرها
2 تأسيس برنامج حماية الطفل ويهدف الى حماية الطفل من كافة المؤثرات
3- تأسيس المجلس الوطني لشؤون الاسرة لدعم الاستراتيجيات والسياسات ذات الاثر المباشر على نوعية الحياة الاسرية في الاردن
4- تأسيس دار الامان للتصدي لظاهرة الاساءة الموجهه للاطفال
5- حوسبة التعليم ضمن خطة وطنية شاملة والذي تستمر وزارة التربية والتعليم فى تنفيذة حتى الان .
6- مبادرة مدرستي والتي تهدف الى اصلاح اكثر من 500 مدرسة في جميع انحاء المملكه بجهود ذاتية ضمن خطة مدروسة وذلك بمشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى والاهالى وبدعم ملكى من جلالتها مباشرة.
7-افتتاح العديد من المراكز ومن ضمنها مركز \"كولومبيا\" لابحاث الشرق الاوسط والذى يهدف الى جذب مراكز الابحاث للاردن ومؤسسة( فينكا) الدولية التى اسهمت فى المساعدة لتحسين معيشة العديد من الاسر والعائلات الكريمة الاردنية .
8- تأسيس صندوق الامان لمستقبل افضل للايتام وينتفع منة اكثر من 800 يتيم , ويقدم هذا الصندوق ايضا منحا جامعيه ودورات تدريبه للايتام.
9. تأسيس مؤسسة نهر الاردن كهيئة غير حكومية لتمكين المجموعات المستهدفه للوصول الى فرص عمل افضل وهى الان تستوعب اعداد هائلة من الفتيات الباحثات عن العمل ولقد اصبحت المؤسسة تصدر تقارير الاستدامة مما جعل هذة المؤسسة شريكا متميزا للحكومة والداعمين لها
هذا هو جزء من الرصيد الحافل من المكاسب والانجازات ال
تى تحققت في عهد جلالتها الميمون فبمثل هذة الاريحية والاعمال الخيرية الرائدة والمسيرة العطرة لجلالتها نثبت اننا على حق وصواب حين نفاخر الدنيا بحب جلالة القائد وعائلتة الكريمة ام الحسين والذين هم مصدر فخر لكل الاردنيين .