زاد الاردن الاخباري -
الشريف: لن نقف مكتوفي الأيدي حتى يضرب الارهاب بلدنا
مؤيد أبو صبيح
ردت الحكومة أمس على ما عـرف ببـيان الـ 78 شخصية، والذي تضمن التشكيك بـ"مواقف الأردن" الأمنية في ملف مواجهة الإرهاب.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف "لقد مللنا من هذه الاسطوانات المشروخة، وهذا التطاول اللامسؤول على الوطن، والاختباء وراء شعارات جوفاء، وقد صدم الأردنيون إزاء وقوف بعض أبناء الوطن ضد الثوابت الوطنية، وتباكيهم على أعداء الوطن من الإرهابيين".
وأضاف الشريف "ما تزال جراح عمان تنزف جراء ما اقترفه الإرهابيون الحاقدون عام 2005 من قتل وتدمير، طاول ثلاثة فنادق في عمان، وأدى الى استشهاد 60 شخصا وجرح 120 آخرين".
واعـــتبر أن الـ 78 شخصية "زاودوا في بيانهم على الوطن باتهامات باطلة ومشبوهة، وقدموا أكاذيب ومعلومات مضللة، ويتناسى هؤلاء المزايدون الدور الإنساني الكبير الذي يلعبه الأردن في مختلف دول العالم".
وتابع "ليعلم القاصي والداني، أننا لن نقف مكتوفي الأيدي حتى يضرب الإرهاب بلدنا، ولا نخجل من القول بأننا سنتصدى للإرهاب في أي مكان من العالم"، مشيرا إلى أن الأعمال الوقائية التي يقوم بها الأردن في الخارج، تأتي في الدرجة الأولى لحماية مصالحه العليا، وأن حربنا ضد الإرهاب هي دفاع عن الوطن والدين، الذي يندد بالفكر الإرهابي أشد إدانة، لدوره الهدام في الإساءة للصورة المشرقة للإسلام".
وزاد الشريف "جميل أن يتذكر هؤلاء الدستور الأردني أخيرا، ولكن عليهم أن يعلموا أن الامتثال للدستور ليس أمرا انتقائيا، والغريب في أمر هؤلاء أنهم يتباكون على حرية التعبير، متناسين أن بطولاتهم الدونكوشوتية على الفضائيات وعبر البيانات، تتناقض مع زعمهم بعدم وجود حرية تعبير في البلاد".وشدد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال على أن "الاتهامات التي صدرت عن الشخصيات الموقعة، لا تكون إلا ممن لا يظهر الخير للوطن". وكانت 78 شخصية إسلامية وسياسية نقابية وحزبية، أصدرت يوم الثلاثاء الماضي بيانا حمل عنوان (ليست حربنا)، انتقدوا فيه التنسيق الأمني بين الأردن وأميركا.
وجاء في البيان أن "حرب الإمبراطورية الأميركية في العراق وأفغانستان مهما ابتدعت لها من أسماء وعناوين (...) ليست حربنا، ولا تليق بنا، ولا تمثلنا ومناقضة لمصالح الأردن الحقيقية".
وأكدت الشخصيات على أن "الإرهاب الفاشي الذي يهدد الأمن والسلم العالمي، هو الإرهاب الصهيوني الذي يشكل أخطر تهديد على وجود الأردن ومستقبله هو الأولى بالمواجهة والمقاومة". وطالب البيان "بسحب القوات الأردنية من أفغانستان وأي موقع آخر".
الغد