الكاتب : الشيخ محمد عايد الهدبان
أذكرُ و أنا صغير كيف يكون العيد وفرحة العيد ، وكيف انه كان أجمل و أفضل و أحلى والناس فيه كانوا أطيب .. تلك فرحة العيد التي لا تنسى .. عيدنا كان يفرح فيه الجميع القريب والبعيد والصغير والكبير ... وأذكر الأقارب من عم وخال وعمة وخالة وهم ينتظرونا بفرح ليعطونا بما يسمى \" العيدية \" هذه هي أفراحنا قبل ، لا يأتي على خاطر أي احد انه لن يأتي بملابس العيد لأبنائه وكل مستلزمات العيد ...
ننظر الى حال الناس اليوم والى أوضاعهم وما يكون بعد العيد وما كان قبله في رمضان .... حيث الذي كان يخرج زكاته أصبح يحتاج الى من يزكي عليه .... لذلك كتبت اليوم لنصرخ بصوت عالي الى كل الشعب ان تكون أيديهم معا ومتماسكة بعضها ببعض لنساعد كل محتاج ليكون العيد أحلى و معاَ يكتمل عيدنا ... ونتذكر سبب فرضية زكاة الفطر أنها طعمه للمساكين لكي لا يسألون الناس في العيد بحيث يكونون مكتفي الذات في ليلة العيد .. وقبل أن ننظر الى الفقراء والى ملابسهم علينا أن ننظر الى أنفسنا كيف أن الله أنعم علينا واستطعنا أن نشتري ملابس العيد واستطعنا ان نؤمن حاجة بيوتنا من الطعام والشراب وغيرها ...
علينا أن نقف صفا واحدا ونكون مع كل فقير في هذه الأيام المباركة ونأتي بمفهوم حديث نبينا عليه الصلاة والسلام ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ) ... لا يوجد احد منا يحب لنفسه الشر كذلك علينا ان نحب الخير لغيرنا لنكون شعبا متماسكا لا يستطيع أن يهزه أي عامل خارجي مهما كانت قوته ...
هذا العيد الذي هو للجميع ، لماذا ننسى أطفالنا فيه ، أطفالنا الذين يحتاجون الى ان يكون كل واحد فينا هو والد لكل طفل يتيم ومحتاج في بلادنا ... علينا أن نحقق أحلام أطفالنا ليكونوا أحلامنا في المستقبل و معا يكون العيد أحلى و معا يكتمل عيدنا يا شعبنا الطيب ..
الشيخ محمد عايد الهدبان
Malhadn2000@yahoo.com