الكاتب : فيصل تايه
ليس ذلك بجديد عليك يا معالي الوزير فالمواقف الإنسانية والنبيلة والصادقة التي تنبع من الشعور الحي بالمسؤولية الحقّة تجاه أبناء بلدك هي التي تخلّد في ذاكرة الناس وتظل تؤتي أُكلها كل حين .. خصوصاً عندما تصدر هذه المواقف من رجل مسؤول بحجم معالي الدكتور خالد الكركي – نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم - .. فالأفكار الكبيرة تخاطب فقط العقول الكبيرة.. بينما الأعمال الكبيرة تخاطب الجميع .. فسبق وقلت عند اختيارك وزيراً للتربية والتعليم .. في مقال سابق .. ان معالي الدكتور خالد الكركي .. مكسب كبير للأسرة التربوية .. لأنه صاحب رؤى تربوية معاصرة وفكر راقٍ .. وأن تباشير الفرح قد اكتملت حين حل معاليه على الأسرة التربوية وزيرا .. لينهل الجميع من عطائه المتنامي الذي لا يبخل به على أحد .. وليعيد تشكيل البيت التربوي الأردني وفق رؤاه التربوية الفذة .. ويضع كل خبرته لإعادة هيكله القطاع التربوي بكل همة ومسؤولية . فمنذ توليه لهذا المنصب لم تشغله همومه ومسؤولياته الكثيرة عن تلمس هموم ومتطلبات أبناء الأسرة التربوية الأردنية وعلى رأسها قضية المعلمين وتبعاتها التي أرّقت معاليه وأبى إلا أن يجد الحل المناسب لها ..لتصل مواقفه الملبية نداءات الواجب من موقعه المسؤول ..وللأمانة فالكرام أبناء الكرام حملوها في أعناقهم ليزدان بها جيد التاريخ ليستطع نور العرفان من مشكاه العرفان ..
فمواقف معاليه وجهوده الخيّرة .. الدائمة والفاعلة التي نلمسها جميعاً هي التي ستنهض بمؤسستنا التربوية العتيدة .. ومثل هذا الإنجاز الذي يتحقق ويتعاظم بعودة الزملاء إلى مواقع عملهم في هذه الأيام المباركة الفضيلة من شهر رمضان المبارك ويفرح الجميع ويصبح عيدنا عيدين .. فهم أبناء هذا النسيج الاجتماعي المتآلف وأبناء أردن العز والسؤدد ..
فالقرار لم يكن إلا استشعار من معاليه بالمسؤولية من جهة وبأهمية استقرار العملية التربوية في الميدان من جهة ثانية..وتقديراً وعرفاناً للمعلم الذي هو ثروتنا الحقيقية من جهة ثالثة .. وفي هذا الخضم والزخم الفاعل والمتفاعل مع القاعدة العريضة من أبناء أسرتنا التربوية الأردنية .. فإنه لمن الجدير بنا أن نلمس ونعايش كل المواقف التي تصدر من هنا وهناك من قبل أشخاص أو جهات ذات مصالح فردية ضيقة وتنعكس سلباً على العلاقة القائمة بين جميع أقطاب العملية التربوية والتي تبذلها الوزارة من أجل استقرار العملية التربوية والحيلولة دون قيامها بواجبها الوطني والإنساني في خدمة الصالح العام لأردن الخير والبركة .. بل وتعمل على تغيير الصورة المثالية للمواقف التربوية التي يرصدها المجتمع للوزارة والعاملين فيها .
إننا بقدر كبير نشكر في معالي الدكتور وزير التربية والتعليم لمواقفه الإنسانية بقدر ما نشد على يديه للمضي قدما في سياسته المسؤولة .. والوقوف بحزم ضد أي عرقلة لمسيرة الخير التربوية .. والعمل على تأهيل وبناء القدرات الخيرّة الخلاقة ..
بل وإننا على ثقة في شخص معاليه في أنه لن يألو جهداً في خدمة قطاع التربية والتعليم لتسير قافلة عطاء الوزارة إلى الأمام وبشكل يخدم ويسير الشأن التعليمي وفق الرؤية الساعية إلى التطوير.. ضمن جملة من المحاور وأهمها ان التعليم شان مجتمعي ينبغي أن تشارك في صياغة محاوره أطراف العملية التعليمية جميعها.. ..
كذلك فنحن بحاجة إلى وضع اليد على التحديات التي تحيق بحقل التعليم والسعي إلى حلها بصورة جذرية ووضع حلول سليمة واتخاذ قرارات صائبة.. لأن تحقيق النجاح لا يمكن له أن يتم بمعزل عن الميدان التربوي.. و المتابعة والتواصل اللذان يعطيان صورة حقيقية للواقع ويرصدان الأخطاء ويصوبانها.. ضمن بيئة جيدة آمنة للزملاء في الميدان ومناخ ملائم يساعدهم على القيام بمهامهم على أكمل وجه .
أكرر شكري وعرفاني إلى معالي الدكتور خالد الكركي على موقفه الوطني الرجولي المخلص النبيل الذي يفيضُ إنسانيةً فرجل كشخص معاليه من الصعب نسيانة .. فسيرته العطرة ستبقى قي ذاكرة كل الأردنيين .. مقرونة بمواقف الرجال الشرفاء في أردن الشهامة والإباء .
وفقنا الله لخدمة أردننا ومواطنينا لما فيه الخير والبركة
ودمتم سالمين
وكل عام وانتم بخير
مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com
الموقع الخاص بالكاتب : http://sites.google.com/site/faisaltayeh/home