من العجيب في هذا الزمن أن حكومة الرفاعي قادرة على التخاطب مع الاخريين من خلال أجهزة الحاسوب والمواقع الافتراضية من مثيل التويتر والفيس بوك ، وتفتخر بأن لها عدد جيد من الزوار والمتابعين لدرجة اصبحت عادة يقلدها عدد من الوزراء ، وكيف لا ودولة الرئيس أول من بدأ بهذه الطريق ، والمتتبع لكتابات الوزراء على المواقع الافتراضية يجدهم يجيدون التعبير باللغة الانجليزية أكثر من للغةالعربية ويحرصون على أن تكون كتاباتهم بها واللغة العربية هي مجرد تحصيل حاصل لعله وبالخطأ يقوم مواطن اردني مسكين لايملك مهارات لغوية يقرأ ما كتب بالعربي فيسعد لأنه قرأ كتابة وزير يحدثه بصيغة تبتعد عن صيغة المناصب العليا عندما تحدث بقية القوم ، وبيت القصيد هنا أن هذه الحكومة فعلا تكتب ولا تقرأ وذلك لأنها نغمض عينيها واعين المعنيين بها عن العديد من استطلاعات الراي التي تظهر في المواقع الالكترونية ، وهي استطلاعات تثير التساؤل حول أمور عدة وهنا بعض الامثلة لأسئلة هذه الاستطلاعات :
هل انت راضي عن حكومة سمير الرفاعي ؟
82% اجاباتهم غير راضين ، 11% غير مهتم بالموضوع ، 6،10% هم راضون عن حكومة الرفاعي
هل انت مع تغير حكومة الرفاعي ؟
83% نعم مع تغييرها ، 16% ضد تغييرها ، 16% غير معني بالموضوع
ما هو موقفك من الانتخابات النيابية المقبلة ؟
49،1% لست مهتما بها ، 38،9 %مع مقاطعتها ، 11، 9% ساشارك بها
هذه قطره من بحر الاستطلاعات التي تتم على المواقع الاخبارية الالكترونية ، والغريب ان الحكومة فعلا لاتقرأ وليست مستعده أن تتعب نفسهب بالبحث عن شعبيتها عند الشعب وكأنها تدير بلاد غير هذه البلاد ، ومن تساؤلاتنا هنا حول الكيفية التي تستطيع بها حكومتنا ان تقيس مدى شعبيتها بعيد عن استطلاعات مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ،أم هل تكتفي الحكومة بقياس شعبيتها من خلال قيامها بزيارات ميدانية وتحت كثافة من المرافقين والمصورين والاتباع ونشر هذه الصور والاخبار في الصحف اليومية وهي صور عادة لاتختلف فمحتواها واحد دولة الرئيس يبتسم لمواطن مسكين ويصافحه أو وزير يصغي لشرح مسؤول حول نقطة ماويحيط به العديد من المواطنين الذين لايعرفون ما هي قصة الزيارة الا بعد يوم من خلال الصحف بحثا عن صورتهم لعلها وعسى تظهر ضمن صورة الوزير أو رئيس الوزراء ،اذا هل نستطيع ان نقول انها حكومة تكتب ولاتقرأ وتعشق الصور ؟