بقلم: شفيق الدويك
كنت دائما و لا زلت أقول : إن التخطيط الإستراتيجي المتقن هو الوسيلة الأكثر كفاءة و فاعلية لتمكين القادة الكبار من تحقيق أهدافهم الكبيرة التي تكون مطلوبة منهم ، خصوصا في الأوقات الصعبة أو الحرجة و العصيبة، أو على الأقل يجنبهم مسألة أن يعلقوا في منتصف الطريق الذي يسيرون فيه، و يمكنهم من السير بخطى ثابتة و واثقة.
و كنت و لا زلت مقتنعا بأن الظروف الصعبة و الإستثنائية لا يمكن التحكم بها و السيطرة عليها إلا من قبل قادة إستثنايين و متمرسين في التعامل مع المعقد و الأصعب من المسائل.
و من هذا المنطلق، فإن إحتمالية أن يقع إختيار قائد الوطن على شخصية (قريبة منه) بحجم الفريق أول الركن المتقاعد خالد جميل الصرايرة لرئاسة الحكومة القادمة كبيرة، حيث أنه بالإضافة الى إمتلاكه مقدرة عجيبة في إستشراف المستقبل ، أي إنه صاحب بصيرة ثاقبة، من الشخصيات صاحبة التأثير الإيجابي الكبير على حياة الأردنيين ، و يملك (كاريزما) القائد و التي تجذب الآخرين نحوه.
تاريخ الصرايرة المهني، قرابة 45 عاما خدمة في الجيش العربي، يروي بأنه رجل مواقف، صلب، متواضع، يؤمن بأن من يعمل بالحد الأدنى فسيبقى كما هو، و أن الوظيفة هي لخدمة الشعب و ليست لخدمة الشخص، و كان يتعامل مع مرؤوسيه كأبناء، يتلمس حاجاتهم و يقف الى جانبهم، و هذا الأمر يبحث عنه الأردنيون الآن في كافة مواقعهم في ظل أزمة إقتصادية ضاغطة و خانقة !
هل يمتطي الفارس المؤابي صهوة جواده من جديد ؟ لربما shafiqtdweik@yahoo.com