أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
توحيد الرسوم الجمركية بين جميع المعابر السورية مركز المناخ: اضطراب جوي في الشرق الاوسط قريبا لازاريني: الأونروا الوصي الأمين لهوية وتاريخ لاجئي فلسطين إحباط محاولة تفجير داخل مقام السيدة زينب بدمشق الداخلية: 52406 سوريين غادروا الأردن عبر معبر جابر 650 مليون دينار القيمة المضافة لصناعة الجلدية والمحيكات بالأردن موظف مقهى يفتح النار على شاب .. والمحكمة تقول كلمتها معاريف عن ضباط كبار: حماس تستخدم الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة "مزارعو وادي الأردن": يجب تضافر الجهود لتذليل العقبات أمام الصادرات الأردنية اتفاقية لتعزيز التعاون بين غرفتي تجارة عمان وأبو ظبي الأردن يستورد 1.855 مليون جهاز خلوي بقيمة 176 مليون دينار خلال 2024 الصندوقان الأسودان لطائرة كوريا الجنوبية توقفا عن التسجيل قبل 4 دقائق من التحطم أوكرانيا: هجوم روسي شمل 74 طائرة مسيرة أزمة مرورية وتباطؤ حركة السير اثر حريق مركبة في عبدون فرنسا ترد على استبعاد فيدان أي دور لقواتها في سوريا غزة : 4 شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الأمن العام: الأشجار رئة الأرض لنحافظ عليها تخصيص 30 مليون دولار لدعم المتضررين من الصراع الأخير في لبنان ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أول زيارة خارجية لأحمد الشرع .. تقارير تحدد الوجهة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مقابر الأرقام .. رئيس قرية تعاونية:التجارة في...

مقابر الأرقام .. رئيس قرية تعاونية:التجارة في هذا المجال مربحة اكثر من النسيج !!

10-09-2010 06:02 PM

زاد الاردن الاخباري -

زهير اندراوس:كشفت مصادر صحافيّة اسرائيلية واجنبية النقاب عن اربع مقابر ارقام تحتضن جثت الشهداء العرب والفلسطينيين.
وهذه المقابر هي: مقبرة الارقام المجاورة لجسر بنات يعقوب، وتقع في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الاسرائيلية ـ السورية ـ اللبنانية، وتفيد بعض المصادر عن وجود ما يقرب من 500 قبر فيها لشهداء فلسطينيين ولبنانيين غالبيتهم ممن سقطوا في حرب 1982، وما بعد ذلك. مقبرة الارقام الواقعة في المنطقة العسكرية المغلقة بين مدينة اريحا وجسر دامية في غور الاردن، وهي محاطة بجدار، فيه بوابة حديدية معلق فوقها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية (مقبرة لضحايا العدو) ويوجد فيها اكثر من مائة قبر.
وبحسب المعلومات فانّ هذه القبور تحمل ارقاما، مثل الرقم 5003 حتى الرقم 5107، ولا يعرف ان كانت هذه الارقام تسلسلية لقبور في مقابر اخرى، مضافًا الى ذلك
تزعم الدولة العبرية بانّها مجرد اشارات ورموز ادارية لا تعكس العدد الحقيقي للجثث المحتجزة في مقابر اخرى. مقبرة (رفيديم) الواقعة في مركز الدولة العبرية، ومقبرة (شحيطة) وتقع بالقرب من القرية العربيّة وادي الحمام شمال مدينة طبريا، وغالبية الجثامين فيها لشهداء معارك منطقة الاغوار بين عامي 1965 ـ 1975.
وفي الجهة الشمالية من هذه المقبرة ينتشر نحو 30 من الاضرحة في صفين طويلين، فيما ينتشر في وسطها نحو 20 ضريحا، ومما يثير المشاعر كون هذه المقابر عبارة عن مدافن رملية قليلة العمق، ما يعرضها للانجراف، فتظهر الجثامين منها، لتصبح عرضة لنهش الكلاب الضالة والوحوش الضارة. وغني عن القول انّ مقابر الارقام هي اهانة لانسانية الانسان، في حياته وبعد موته. ربما تكون اسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تفرض عقوبات على الجثث، حيث انّها تحتجز اعدادا غير معروفة من جثث الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا في مراحل مختلفة من الكفاح الوطني. واقامت لهذه الغاية مقابر سريّة عُرفت باسم مقابر الارقام، فضلا عن احتجاز جثث اخرى في ثلاجات.
وبحسب المصادر عينها فانّ المقابر السرية هي عبارة عن مدافن بسيطة، محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقما معينا، ولهذا سميت بمقابر الارقام، لانّها تتخذ الارقام بديلا لاسماء الشهداء، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الامنية المسؤولة، ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد.
وللتدليل على وحشية الاحتلال، فقد قال سكرتير كيبوتس (رفيديم) لموقع المجموعة اليهودية والاسرائيلية على الانترنت، وهو موقع يميني متطرف، انّ القرية التعاونية اقامت مقبرة خاصة بالقرب من المقبرة الخاصة بها لدفن الغرباء فيها، وتمّ الاتفاق مع شركة لدفن الموتى، قال نيتاي كيرين، لدفن المجهولين فيها، لافتا الى انّ الكيبوتس يتقاضى من مؤسسة التأمين الوطني مبلغ 1000 دولار امريكي على كل جثة، ويضيف: بالطبع، هذه التجارة مربحة اكثر من تجارة النسيج. علاوة على ذلك، كانت حركة (شيوني) الاسرائيلية قد قدّمت اقتراح قانون للكنيست الاسرائيلي لمنع دفن من تسميهم بالمخربين في مقابر اسرائيلية، لانّه، كما جاء في تسويغات المشروع، لا يعقل ان يتم اليهود الى جانب غير اليهود. يشار الى انّه منذ الانتفاضة الثانية، اصدر المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية امرا بموجبه تنتقل صلاحية دفن الشهداء الفلسطينيين من الجيش للشرطة.
عن هذه القضية قال وزير شؤون الاسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع انّ اسرائيل دولة فوق القانون، وتمارس القرصنة بشكل علني، لشهدائنا اسماء وصور وهوية، وليسوا مجرد ارقام، لذلك كان لزاما علينا ان نحمل قضيتهم الى المحافل الدولية.
وتابع: لدينا الكثير من التقارير والمعلومات، لكن نحتاج الى ارادة سياسية حتى يكون هناك ملاحقة لاسرائيل سواء في الدول الذي يسمح دستورها بملاحقة قانونية او في محكمة لاهاي الدولية، بالاستناد الى اتفاقيات جنيف، مؤكدا على انه الى جانب قضية الاسرى اصبح السلام الاخلاقي والقانوني بيد الفلسطينيين مما يسهل علينا محاربة الماكينة الاعلامية الاسرائيلية التي تشوه صورة الفلسطينيين في المحافل الدولية. وطالب قراقع بان تكون قضية شهداء الارقام مقرونة بأي صفقة تبادل، او اي مبادرة قادمة.
من ناحيته قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة انّ قباحة الاحتلال وشراسته نراها ايضا في هذه القضية، فالاحتلال ينتقم من الشهداء حتى بعد ان فقدوا حياتهم، ويختار ان ينتقم من جثامينهم، وينكل بعائلاتهم بمنعها من القيام بواجبها تجاه فلذات اكبادها، وتابع قائلا ان هذا الاحتلال يحتجز كل شيء انساني طالما انه يعترض معه، فهو الاحتلال ذاته الذي منع مفكرا مثل ناعوم تشومسكي من دخول الضفة الغربية لانّه يصرخ في وجه الاحتلال، وهو الذي منع ممثلا اسبانيا من الوصول الى رام الله، لانّه مناهض للاحتلال، هذا احتلال منحط اخلاقيا. وزاد: ان الشهداء الان في مقابر الارقام، فعلى كل قبر لوحة تحمل رقمًا، دون اي اسم للشهيد، والشهداء ليسوا فلسطينيين فقط، بل ايضا هناك شهداء عرب ويجب ان يكونوا ضمن الاحصائيات الخاصة بنا، وان نطالب بتحرير جثامينهم هم ايضا.

 

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع