السياره اسرع من الباص يا شباب

نفاجأ بين الحين واﻵخر بتعيينات مباشره دون المرور باللجان وقد ﻻحظنا ايضا تركيزا على عنصر الشباب العشريني مما أثار غضب الكثيرين على وسائل التواصل اﻻجتماعي وأود هنا أن أقدم الشكر الجزيل باسم الشباب لهذه اﻻستراتيجيه الجديده والتي بالتأكيد لها فوائد ﻻ نعلمها حاليا وربما نكتشفها بعد عشرون عامآ من اﻵن عندما يتم تعيين هؤﻻء رؤساء وزارات او ماشابه ذلك وهذا يعتبر بمثابة بعد نظر وتخطيط وطني سليم للمستقبل ويندرج تحت عنوان تدريب وتأهيل عنصر الشباب الطموح ولا يفهم مدلولات هذه الاستراتيجيه الملتهبه ومعانيها الساميه الا من يخطط لها ويرسمها او يدور في فلكها اما اولئك الشباب المتضررين من أصحاب الكفاءات والخبرات والتاريخ القويم والسن البالغ فاقول لهم أنتم مخطئون فالسياره أسرع بكثير من الباص وتستطيع قطع المسافات بنصف الزمن الذي يحتاجه الباص ونحن نعيش في زمن السرعه ونتسابق على امتلاك الخلوي الاسرع .

 

وهؤﻻء الشباب الصغار في الغالب خريجو جامعات خاصه او اجنبيه اي ان معدلاتهم في الثانويه متواضعه ولكن سيتم تدريبهم وتأهيلهم على إستخدام الحاسوب واللغه اﻻنجليزيه والمهارات المختلفه ولن يكون ذلك مكلفا كثيرا لا على الخزينه ولا على مخرجات هذه المناصب ولا تنسو ايضا ان لديهم دفتر عائله له اساسات قويه وجذور عميقه في المجتمع ولا ينامون الا قبل صلاة الفجر ولديهم بطاقة صراف من دون سقف ولم يشتركو في دورة التعبيه التاسيسيه وينفذو تمرين اصبر .

 

أما انتم فصحيح أنكم تمتلكون خبرات متقدمه وتتحدثون اللغات وتتقنون استخدام الحاسوب ولكن لديكم نقاط ضعف عديده فحركتكم بطيئه ودفتر عائلتكم لونه ازرق واوراقه كثيره وتنامون بعد صلاة العشاء وهذا وحده ﻻ يكفي ولا يتماشى مع الصالح العام ولا مع المتطلبات المستقبليه لزيادة المديونيه لذلك اتمنى عليكم أن تتوقفوا عن حالة الغضب والتذمر وان تبادروا بالمباركه ﻷولئك الابناء المتميزيين الذين يقع عليهم الاختيار بين الحين والاخر ﻻ بل عليكم التوجه لذلك الدوار وتقديم شكركم له.

 

وان تضعوا باقات الورد داخل سياجه وتتحولو بالتدريج من باصات الى سيارات بالرغم من صعوبه تعديل دفتر العائله هذا اذا ما رغبتم نيل بعضا من تلك التعيينات وهنالك شئ مهم جدا يجب ان تتذكروه وهو انكم انتم من يطالب وينادي بمنح الشباب والصبايا حصصا للمشاركه في صنع القرار فكيف تستاؤون عندما يحدث ذلك لا داعي للغضب بعد اليوم طالما ان هنالك شبابا في عمر الزهور سيقودون المرحله القادمه وسيحملون على اكتافهم امانة المسؤوليه ويعالجون تعثر الشركات ويحسنون الاقتصاد ويتغلبون على البطاله فلا ضير في ذلك ومبروك لهم ومبروك علينا هذه الاستراتيجيه .