تستعد عصابة من الكفرة في الولايات المتحدة لحرق القرآن الكريم، ونحن للأسف لا نملك مسبقا أكثر من أن نستنكر ونسب ونلعن فعلتهم الشنعاء، وهذه ليست المرّة الأولى التي سيتم فيها حرق نسخ من المصحف الشريف ، ستتمزق قلوبنا مع المشاهد التي ستبث لتلك الفعلة الشنعاء وسنذرف الدموع ، دموع النساء في خدورهن، وسنتمنى عودة عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وسنتذكر ككل مرّة فتوحاتنا الإسلامية وكيف أنّا كنا ذات صباح أو مساء نحكم كل العالم.
الفئة التي ستقوم بحرق المصحف فئة كافرة بكل أعرافنا ومقاييسنا، ماذا كنا نتوقّع منهم غير ذلك، لو أن أي واحد منهم قرأ القرآن وتدبر آياته واستنبط معانيه وأحكامه لعرف أن هذا الكتاب بيد من لا يستحق، وبالتالي الرسالة التي تصلنا منهم هي ما نعرف نحن عن أنفسنا سلفا ، نحن حرقنا المصحف ألف مرّة قبلهم ونحرقه يوميا ، ألم نحرق القرآن بابتعادنا عن الجهاد ؟!!! أليس تعديل المناهج بحيث ما عاد فيها ما يحثّ على الجهاد حرق للمصحف الشريف؟!!! ألم نحرق القرآن حين جلسنا لنتفاوض معهم للسلام؟!!!
حورب الإسلام من أهله قبل أعدائه، لم تبق حكومة في أي دولة إسلاميّة لم تحارب الإسلام ولكن كل على طريقته، إن استبدال تشريع الله بأحكامنا الوضعيّة الوضيعة حرق للقرآن دون نار وحرب على الإسلام دون سيوف.
لو أنا أنرنا قلوبنا وبيوتنا وشوارعنا وحوارينا وبلداننا بنور القرآن لما أوصلناه لنارهم قاتلهم الله ، ولكن هي الأيام يداولها الله بين الناس ومن سرّه زمن ساءته أزمان.
اللهم أنت بنا أعلم وعليهم أقدر اللهم لا تشف صدورهم فتمكنهم من كتابك، اللهم أنت الملك العزيز الجبار والملك يذود عن حماه، فلا تشف صدورهم بنا يا الله.
قصي عبد الرحيم النسور
qusainsour@yahoo.com