مرة تلو الأخرى ... و ها هم أعداء الاسلام يشوهون أعايدنا ...
بدأت بإعدام صدام ... و الآن يريدون حرق القرآن ...
\"كنيسة أمريكية تقرر حرق القرآن في ذكرى هجمات سبتمبر وتدعو للإحتفال به \"
الكنيسة تدعو الى تحويل يوم الحادي عشر من سبتمبر من كل عام الى يوم عالمي لحرق القرآن
بما يمكن تشبيهه بـ\"انتقام\" أو من منطلق\"العين بالعين ...\"
لما في ذلك من إساءة لمشاعر المسلمين ، أو حتى غيرهم ؛ إذ أن مسيحيات أمريكيات قد لبسن الحجاب و تظاهرن احتجاجا على حرق القران .
لنعد بالزمن الى عام 1945 ، الولايات المتحدة الأمريكية تلقي قنبلتين نوويتين على اليابان
بدأت بهيروشيما ، ففي مجرد ومضة سريعة كان 66.000 قد قتلوا و69.000 قد جرحوا
بالمناسبة سميت هذه القنبلة بـ\"الطفل الصغير\" و بالانجليزية \"Little boy \"
قد يكون ذلك لبراءتها أو ضعفها .
أما في ناجازاكي فإن 39.000 قد قتلوا ، و 25.000 قد جرحوا
و في العراق ، كانت الحجة بوجود أسلحة دمار شامل ، لم يجدوا ، لكن دمروا و شردوا و قتلوا
و الأسوء من ذلك كله فرقوا ، و بعد ذلك أعدموا وفي أي وقت كان ذلك .
ولم يقف الأمر الى هنا فقط ، بل و قاموا بالكثير و الكثير ، بما يعجز القلم عن كتابته ،
و لكن من سيحاسب الولايات المتحدة ، و من سيقول لها \"لا\"
ربما أن قول \"لا\" لأمريكا هو بمثابة قول \"أف\" للوالدين ، فلكل منهما عواقبه .
قس أمريكي خطرت له فكرة \"حرق القرآن\"إكراما لضحايا الحادي عشر من سبتمبر ،
هذا القس -لعنه الله- تناول الامر من جميع جوانبه فهو يسعى لاستفزاز المسلمين ،
كما يرى أن هذا الأمر اذا دفع المسلمين الى الجانب الدموي ، فإنه يعكس واقعهم
بأنهم إرهابيون -على حد قوله- ، يذكر أن هذا القس قد صرح بأنه ليس خائفا على حياته لما يفعل
و أنه لا يوجد أي شيء يمنعه من فعل ما يريد ، غير أنه قد يدرس الموضوع بسبب الخوف على القوات الأمريكية
في أفغانستان -مع أن بعض التصريحات تشير إلى أنه تجاهل تحذيرات قائد هذه القوات-
يبدو أن جرائم أمريكا كلها كإبرة في كومة قش بالنسبة لما حدث في الحادي عشر من سبتمبر
فهذه الجرائم يسهل سحبها من عقول البشرية ، بينما مس شعرة لأمريكا يكلف الكثير !!!
مليار و نصف مسلم في العالم ، تنتابهم حالة من الغضب و الحقد جراء ما يحدث ، بل و إن هذه الحملة لاقت تأييدا من منظمات أمريكية في مقدمتها FBI ، و ربما تأتي الادارة الامريكية في النهاية لتدين هذه الحملة -اذا قامت بذلك أصلا-، و هذا بكل تأكيد لن يطفىء نار الغضب في صدور المسلمين ،فأمريكا التي أنفقت كثيرا من ميزانيتها على العرب و المسلمين ، و على دعم العدو الاسرائيلي ، ما زالت تقومبالمزيد ، كل ذلك في سبيل احتقار العرب و الإسلام ، و سلبهم كرامتهم ، و اراقة دمائهم.
و الآن تخيلوا أنهم فعلا قاموا بحرق القران -لا سمح الله -، ماذا سيفعل المسلمون ؟ّّ!!
ربما أنه الأمة العربية و الإسلامية ستفعل المحظور حيث انها ستستنكر ما فعله الأمريكان من حرق للمصحف الشريف و أن هذا أدى إلى إهانة مشاعرهم خصوصا في أيام عيد الفطر !!!
و بهذا تتواصل الحملة الشرسة على الاسلام ، بل و بدأت الآن تصبح أكثر حساسية و صعوبة ،
فقد رسموا الرسول -صلى الله عليه و سلم- ، و هم على وشك هدم الأقصى ، و الآن يطلقون حملة\"حرق القرآن\".
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :-\"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان\"
أفيقوا يا أمة القرآن !!! الأقصى ما زال يناديكم ... و القرآن الآن يريدكم ...أفيقوا يا أمة القرآن !!!
الطالب : حذيفة منير دقامسة
جامعة العلوم والتكنولوجيا