زاد الاردن الاخباري -
لأنها صاحبة مبدأ، وتسعي دائما لمناقشة قضايا مجتمعها، ولأن همها الإنسان العربي عامة والمصري بصفة خاصة، فقد حملت يسرا علي عاتقها اختراق مناطق جديدة لم تعهدها الدراما من قبل، فقدمت ادوار متنوعة، حققت نجاحا جماهيريا ونقديا ملموسا، تدخل يسرا هذا العام في منطقة شائكة، حيث عالم الطب الشرعي ودوره في تحقيق العدالة، ومن خلال مسلسلها "بالشمع الأحمر" بحثت يسرا عن الإثارة والتشويق فكان لها ما أرادت.
حول الشخصية الجديدة ومواقفها كطبيبة شرعية، وعن مشاريعها السينمائية الجديدة وبرنامجها "بالعربي" وحقيقة خلافها مع الزعيم أجرت مجلة "أخبار النجوم" هذا الحوار مع الفنانة يسرا..
تقول يسرا: اخترت طرح قضية الطب الشرعي هذا العام من خلال مسلسل "بالشمع الأحمر" لأننا لم نتطرق إليه ولم نتعرف عليه إلا من خلال عبارات شائعة مثل "تقرير الطب الشرعي يقول" لكننا لم نتعرف علي دوره في كشف الجرائم والوصول إلي الجاني الحقيقي من خلال البحث والتدقيق في المعلومة أو "الحرز" والذي قد يغير مسار القضية.
وتضيف يسرا: كما إننا نلقي الضوء علي حياة الأطباء الشرعيين اليومية ومعايشتهم عالم الجريمة والجثث التي يقومون بفحصها، فالطب الشرعي يساعد يد العدالة ويحقق الأمن والأمان في المجتمع في ظل الجرائم الوحشية التي نشهدها ونقرأها في الصحف حتى أن شكل الجريمة تغير وهو ما يوضح لك حال المجتمع الذي تعيش فيه وصورته.
فعلي سبيل المثال في أمريكا هناك جرائم كثيرة وشديدة القسوة رغم إنها بلد متفتح وهذا ناتج عن كم العقد والتربية التي نشأوا عليها فلديهم ما خلق بداخلهم هذه الوحشية وفي نهاية الأمر يخضع الأمر غالبا للعادات والتقاليد، ومن خلال هذا المسلسل نقدم جرائم حقيقية حصلنا عليها بمساعدة الدكتور السباعي رئيس مصلحة الطب الشرعي والذي أوضح لنا أهمية هذا التخصص في كشف الحقيقة والوصول إلي الجاني.
بماذا تقصدين أن شكل الجريمة تغير؟!
أعني ما نسمع عنه الآن وما نقرأه في الصحف في صفحات الحوادث من جرائم وحشية فهل كان هذا طبيعيا منذ خمسين سنة في مصر؟! اليوم نسمع ونقرأ عن جرائم غير طبيعية أصبحت من سلوكياتنا المعتادة وعلي سبيل المثال قرأت في أول يوم من رمضان عن جريمة اقل ما يمكن وصفها بالبشاعة والوحشية عن ابن ضرب أمه حتى ماتت في يده من اجل أن تعطيه ثمن المخدرات هل هذه هي الصورة الحقيقية لمصر قبل خمسين سنة؟
من وجهة نظرك ما السبب وراء ذلك وهل برامج "التوك شو" و"الانترنت" ساهمت في الأمر؟!
ليست برامج التوك شو ولا الانترنت بل المناخ المحيط بالإنسان هو السبب وراء تغيير السلوك العام إلي الأسوأ فمن وجهة نظري أن برامج "التوك شو" من المفترض إنها تقوم بتوعية المواطن من خلال عرض سلبياتنا لنتجنبها وليس العكس.
وهذا ما يستوعبه الإنسان العاقل كما أن الانترنت اليوم أصبح مفتوحا علي العالم كله وتستطيع من خلاله أن تجد نفسك في عقر دار اي شخص في العالم لم يعد لديك خصوصية وتشاهد كل شيء من جرائم كاملة ودم وعنف وأمور أخري كثيرة.
ولكن في مسلسل "بالشمع الأحمر" كانت مشاهد الدم والعنف مبالغا فيها والبعض رأي أنها أضرت بالمسلسل أكثر مما أفادته.. ما تعليقك علي ذلك؟!
هذا غير صحيح ومن وجهة نظري وأقل ما يوصف به هذا الكلام بأنه "كلام عبيط" لأننا ببساطة نشاهد هذا بصفة دورية علي صفحات الجرائد والانترنت والفضائيات وكذلك في مسلسل "CST" الذي يعرض علي القنوات الفضائية المختلفة.
الفن اونلاين