أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الى أين المسير يا صحافة ؟

الى أين المسير يا صحافة ؟

11-09-2010 10:38 PM

لم أكن صحفي يوما ما ، وما رغبت بهذه الكينونة لاحساسي بأنها ليس مجرد مهنة بل هي أمانة يتحملها المرء فيحمّلها لافراد المجتمع بالشكل الذي يرى هذه الأمانه فيه ، كما اني لا أستطيع الخوض في كل تفاصيل الصحافة من استنباط للخبر وتشكيله وتحريره ونقله بعد صياغته حيث اني لا أملك الصلاحية ولا الاسباب لذلك ، وسأتوقف عند النقاط التي تخص القراء كمستهلكي للنتاج الصحفي والفكري من خلال وسائل الاعلام المتنوعة .
فالخبر: هو عبارة عن حدث او معلومات يتم جمعها من الخاصة واعادة اطلاقها للعامة ، والصحفي هو الناقل لهذه الاخبار بعد صياغتها وتشكيلها وقد يتدخل في محتويات الخبر او المعلومات بالاضافة والحذف والتعديل ، مما قد يسبب في تشويه الخبر او استغلاله في حالات خاصة ، وهذا ليس موضوعنا هنا .
والمقال او الدراسة او الرأي : هو عبارة عن فكرة او أفكار يتم طرحها للجمهور من خلال كتّاب أبسط ما يقال عنهم انهم مثقفين على الاقل ( الا بحالات خاصة قد يكون الكاتب مرحلي استطاع ان يأخذ زاوية في صحفية ليكتب فيها لفترة قصيرة من الزمن لاسباب متعددة ليس الثقافة من احداها ).
اذا يقود كتابة ونشر المقالات والدراسات الانسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بالحالة العامة مجموعة مثقفين قد يكونوا مختصين أكاديميا بما يكتبون ولهم قوتهم وقدرتهم المعلوماتية في ذلك ، حيث عرفت الثقافة بانها ( كل مركب يشمل المعرفة والعقيدة والفن والقانون والاخلاق والممارسات واي امكانيات يكتسبها الانسان كعضو في المجتمع ( تايلور ) ) ، وحسب قراءات المفكرين والفلاسفة السالفين والمعاصرين للثقافة فالمثقف هو مثقف عضوي ناقل لجرثومة التغيير في المجتمع ( غرامش ) بينما المفكرهو الذي ينشأ فكرة التغيير ، وقد تتداخل المهمات والصفات والوظائف بين المثقف والمفكر حيث يظهر ذلك جليا في مجالي السياسة والاجتماع .
وعند قراءتنا لطبيعة مهام وهموم المفكرين نجد انهم اصحاب الرؤى الاصيلة والمتجذرة بشكل شامل لتجاوزها اسطح الافكار واتجاهها لهيكل ونواة الفكرة او الظاهرة وهم غير معنيين غالبا بالقيام بدور الناقل اوالكاتب الصحفي لانشغالهم بما هو اسمى حسب مرئياتهم ، وفي المقابل نجد ان المثقف يقوم باستمداد خطاباته من المفكر ويكون مهيء تماما لتبني الايدلوجيات الجاهزة والمعدة بواسطة المفكرين .
وفي حالات كثيرة تتداخل الوظائف كما قلنا سابقا بين المثقف والمفكر وتتوحد هذه التركيبة في شخصية تكتب للعامة بواسطة الوسائل الاعلامية ولكنها تصطدم بتحيزها الحتمي لايدولجية معينة والقيام بدور المدافع القوي عنها دون اخذ عين الاعتبار بالافكار المنقولة او المطروحة الاخرى حيث يقع الكاتب بين مطرقة القناعات وسنديان التعددية وقبول الاخر .
وللدخول في الموضوع اكثر لدراسة وضع مثقفينا ومفكرينا بالاردن نجد عند دراسة العروض الصحفية والمقالات والدراسات المنشورة في الاردن لمدة اسبوع وقبل شهر رمضان الكريم ( حيث تتغير نوعية بعض المقالات لطبيعة الشهر الدينية ) نجد ان الافكار والقضايا المطروحة تنقسم نوعية ونسبة حسب الجدول التالي :
1- دراسة حالة او ظاهرة اجتماعية او دينية ( 9 % في المواقع الاكترونية و7 % من الصحف الورقية ) .
2- القضايا السياسية الداخلية ( 27 % نسبتها في المواقع الالكترونية و 21% في الصحف الورقية ) .
3- القضايا الخدماتية ( 9% نسبتها في المواقع الالكترونية و 10% الورقية ) .
4- القضية الفلسطينية ( 7% الكترونية و 13% ورقية ) .
5- الصراعات العربية الداخلية ( لبنان والعراق والسودان واليمن ..) : ( 3% الالكترونية و 8% الورقية ) .
6- القضايا الاقتصادية المحلية : ( 15% الكترونية و 8% ورقية ) .
7- القضايا العربية العامة : ( 6% الكترونية و10 % ورقية ) .
8- السياسة الامريكية : ( 9% الكترونية و 10 % ورقية ) .
9- قضايا الفكر : ( 5% الكترونية و9% ورقية ) .
10-القضايا النقابية والعمالية : ( 4% الكترونية و2% ورقية ) .
11- قضايا التعليم والجامعات : ( 6% نسبتها في المواقع الاكترونية و2% في الصحف الورقية .
حيث ان النسبة الموضوعة امام كل اهتمام او قضية هي نسبة كمية المقالات لهذه الدراسة من المجموع الكلي من المقالات ، مما يعني مثلا ان 5 % من مقالات المواقع الالكترونية تهتم بقضايا الفكر بينما 9 % من مقالات الصحف الورقية تهتم بنفس المجال .
وبالرجوع الى الدراسة الاحصائية السابقة نجد ان الاهتمامات لدى الكتاب تنحصر بنسبة 70% للهم الداخلي المادي المباشر تماما (حيث تم تصنيفه ببند بحيث يفرز المقال الذي لا يملك اي ارتباط مباشر مع العالم العربي او العالمي ) ، هذا قد يعطي مؤشر خطيرا ، اذ تتوجه الكتابات والرسائل للجمهور لجره الى القوقعة الفكرية البسيطة ضمن وضع مرحلي قد ينتهي بنتيجة العزل الفكري والاقتصادي والوطني عن المحيط العربي .
كما ان انشغال الكتاب والمثقفين بقضايا السياسة الداخلية ومشاكل الحكومة بالشكل الحالي ( 27% من المقالات تنحصر في الهجوم والدفاع عن الحكومة ) لا يؤدي الى الاصلاح بل يؤدي الى أسر الفكر السياسي الرسمي باتجاه مجاملة الجمهور ومثقفيه المفترضين دون الرجوع الى الفلسفة المفروضة لازاما على الخطط السياسية والاقتصادية الوجب وضعها بحكمة قبل المباشرة في التطبيق ، حيث ان الفلسفة تشكل كمؤشر ( الايزو ) لأداء الدولة باتجاه خططها والمفترض بناء هذه الخطط بواسطة المفكرين السياسين المعتمدين والمؤدلجين بالخصوصية الاردنية والعروبية .
ونقول في النهاية كما قال المفكر والروائي الفلسطيني المبدع ( غسان كنفاني ) : إن الفكرة النبيلة لا تحتاج غالباً للفهم بل تحتاج للإحساس .
جرير خلف
ملاحظة : الدراسة الاحصائية المعتمد عليها هي حصيلة دراسة ذاتية لمقالات 4 صحف يومية اردنية و23 موقع صحفي اردني الكتروني لمدة اسبوع قبل شهر رمضان الكريم ، مع حذف المقالات الآنية والخاصة والتي لا طعم لها وعدم الاستعانة بالمواقع الالكترونية المحتلة بواسطة كتاب مختصين بالتشتيت والتفحيط وتفعيل الازمات .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع