(نص حواري ممكن أن يتم تمثيله في أي مكان من الرصيف الذي أمام دكانة أبو العبد في الحسبة إلى خشبة مسرح في فندق خمسة نجوم )
المكان: يسير الابن والابن في أحد الشوارع (شارع السكة في الزرقاء) حيث توجد محلات بيع الملابس المستعملة.
الزمان : ليلة العيد أو قبل العيد بيومين أو أي يوم من أيام حكومة دولة سمير الرفاعي الثقيلة على قلب المواطن
الحوار :
الأب:هذا البنطلون ممكن أو ربما يأتي مناسب على القميص أبو العشرة قروش الذي اشتريناه في الأسبوع الماضي.
الابن : طيب يا أبوي بالنسبة للبوط كيف نعمل معه؟
الأب : بسيطة يا ولد زي ما لبقنا البنطلون أبو اليرة على القميص أبو العشرة قروش ممكن نلبقهم الاثنين على البوط أبو اليرتين .
الابن : طيب يا أبوي هذا أنا وبقيت أخواتي وأخواني؟
الأب : هذه سهلة أخوك محمد بلبس بنطلونك مع القميص والبوط تعون العيد الماضي لأنهن صغرن عليك وأختك سعاد بتلبس فستان وكندرة سهاد توع العيد الماضي والله بعينا على فستان وكندرة لأختك سهاد بثلاث أو أربع ليرات مثلك ، وهيك بنخلص من ملابس العيد.
الابن: طيب يا أبوي أنت وأمي ؟
الأب :أنا وأمك قصتنا سهلة أمك عندها ثوب ستك الله يرحمها المطرز بالحرير الأصلي إلي لبسته ستك بعرسها من أيام حكومةسمير الرفاعي الجد وأعطته لأمك هي كمان لبسته في عرسها أواخر أيام حكومة زيد الأب وأنا عندي بدله عرسي إلي اشتريتها من الباله بعشرة دنانير وراح تمشي الأمور أن شاءالله .
الابن :ول يا أبوي أنت كبرت وأمي كبرت مش راح يجيوا عليكم هذه الملابس .
الأب : ولك يا ولد شومالك مش فاهم اليوم علي هو أحنا زدنا أشي من عشرين سنه حتى لو زدنا شويت شحم ولحم ما هن طارن في العشرة شهور الماضية و وزننا زي ما هو يعني فكرك إلي بعيش على الخبز والشاي بصيرلوه وزن أو بربي لحم أوشحم أو حتى كرش من هوا.
الابن :طيب يا أبوي أسئلك سؤال !
الأب : طبعا أسئل وأبعد عن السياسة.
الابن : يا أبوي أحنا عيله طفرانه ومديونه زي حكومتنا ، حكومتنا شو بدها تعمل على العيد ؟
الأب : يا أبني هذه الحكومة راح يمر عليها العيد فيك وبلاك بس أدع الله انه ما ينكشف حسبنا عند العالم ويشوفوها لابسه ملابس قديمة ومستعملة لأنه عيب حكومة واجمع وأطرح وتلبس حالها لباس مر عليه عشرين سنه واكثر .
الابن : يعني يا ابوي الحكومة راح تعيد ؟
الأب : يا ولد هذا الحكومة معيده معيده بس أدع الله أنها تعيد على السريع عن ظهورنا قبل ما تنكسر وما نعرف نلبس لا ملابس قديمة ولا جديدة ونقعد مشلحين بالزلط قدام العالم !