زاد الاردن الاخباري -
أدت جموع المواطنين في محافظة اربد صلاة عيد الفطر المبارك في مساجد ومصليات المحافظة حيث استمع المصلون الى خطبة صلاة العيد التي أكد الخطباء خلالها ضرورة التواصل والتسامح بعيدا عن الخلافات والمشاكل الشخصية واستغلال المناسبة لدرء الأحقاد والاستعاضة عنها بالود والتقارب وزيارة الارحام والاقارب.
وتوجه المواطنون عقب تأديتهم الصلاة الى زيارة المقابر ، طالبين من المولى عز وجل الرحمة والمغفرة لموتاهم ، فيما بدؤوا بممارسة طقوسهم الاعتيادية بصلة الأرحام وتبادل الزيارات بين الجيران والأقارب والأصدقاء وسط أجواء من الفرح والسرور ارتسمت على وجوههم.
الأطفال كانت لهم أجواؤهم الخاصة بهم حيث توجهوا منذ ساعات الصباح الأولى الى أقربائهم لجمع العيدية ، فيما توجه آخرون الى الشوارع والأزقة والساحات للعب واللهو ، وآثرت العديد من العائلات التوجه الى محال الألعاب بمرافقة أبنائهم للتمتع بأجواء العيد ، ما أسهم بإضفاء مزيد من البهجة والسرور على أيام العيد.
وتركزت أحاديث المواطنين أثناء تبادل الزيارات في المضافات والدواوين والمنازل حول تاثر دخلهم الشهري بمصروفات العيد وافتتاح المدارس وبدء العام الجامعي الجديد لافتين الى ان شهر ايلول الحالي سيكون من اصعب الاشهر التي مرت عليهم خلال العام الحالي لتداخل المناسبات مع بعضها البعض. وتطرقوا الى شهر رمضان وأجوائه المميزة عن باقي أيام السنة وارتفاعات الأسعار التي يفاجؤون بها يوما بعد يوم.
كما أدى المواطنون في مناطق غرب اربد صلاة عيد الفطر المبارك في الساحات العامة التي حددتها مديرية اوقاف محافظة اربد كمصليات للرجال والنساء والاطفال مقدمين شكرهم لله سبحانه وتعالى على نعمه بان من عليهم بصيام الشهر الفضيل راجين منه عز وجل أن يتقبل صيامهم وقيامهم وان يكونوا من عتقاء شهر رمضان المبارك.
وحث الخطباء المصلين على أن يكونوا إخوة متحابين في الله وان يتركوا الضغينة والحقد وان يقوموا بالتزاور والتواصل والتسامح بعيدا عن المشاكل والخلافات الشخصية والعائلية وان يحفظ الله سبحانه وتعالى هذا الوطن العزيز وقائده جلالة الملك عبد الله الثاني والأسرة الهاشمية والأردنية ويمتعهم بالصحة والخير واليمن والبركات.
وبعد انتهاء الصلاة توجه المواطنون الى المقابر لزيارة موتاهم وقراءة آيات من القرآن الكريم على أرواحهم طالبين من الله عز وجل المغفرة لهم كما قاموا بتوزيع بعض الحلوى والنقود عن أرواحهم.
كما قاموا بزيارة أرحامهم حاملين لهم المال والحلوى منتهزين هذا العيد للجلوس معهم ولتكون فرصة حقيقية لفض بعض الخلافات التي تقع بين الأقارب والأهل نتيجة اختلافات قد تكون ليست بالأهمية.
ودارت الاحاديث في المضافات والدواوين حول غلاء الاسعار خاصة بعد تصادف قدوم شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد والعودة الى المدارس والجامعات الامر الذي ارهق جيوب المواطنين وباتوا يجددون سلف البنوك على رواتبهم والاستدانة من اصدقائهم واقربائهم خاصة بعد صرفهم لرواتب الشهر الماضي.
أما الأطفال أصحاب العيد الحقيقيون فلهم فرحتهم فمنذ الصباح الباكر لبسوا ملابسهم الجديدة وتسابقوا لزيارة أقربائهم داخل البلدة علهم يحصلون على بعض العيديات ومن ثم التوجه إلى محلات الألعاب والبقالات للشراء.
وما زالت ظاهرة وجود مسدسات الخرز والمفرقعات الخطرة التي يلعب بها الاطفال قائمة في البقالات دون وجود رقابة حقيقية لايقاف هذه الظاهرة الخطرة جدا على الاطفال وتسببها باصابة العديد منهم باصابات خطرة واحداث عاهات دائمة لهم.
وقال متصرف لواء الوسطية حسني القضاة انه تم عمل مناوبات للمخابز لافتا إلى أنه تم التنسيق مع رئيس بلدية الوسطية عماد العزام لعمل مناوبات لمراقبي الصحة ولقطاع الخدمات فيها على مدار أيام العيد وتم تأمين كافة محطات الوقود في اللواء باحتياجاتها من المحروقات خلال فترة العيد وان الأمور تسير بشكل طبيعي نتيجة للتعاون الكامل بين كافة الأجهزة المختصة خاصة مع الاجهزة الامنية ودفاع مدني الوسطية والمراكز الصحية.
متصرف لواء الطيبة علي الماضي قال انه تم عقد اجتماع لكافة الأجهزة المعنية ووضع مناوبات للمراكز الصحية ولمراقبي الصحة وعمال الوطن ومحطات الوقود والمخابز ، لافتا إلى أن هناك عددا من موظفي الحاكمية الإدارية يتابعون هذه المناوبات طيلة أيام العيد وانه لم ترد أية شكوى وان أيام العيد تسير بشكل طبيعي.
كما استقبل اهالي لواءي بني عبيد والمزار الشمالي اول ايام عيد الفطر السعيد مثل غيرهم من ابناء الوطن الواحد بالبهجة والسرور وكانوا قد استعدوا له بشراء وصنع ما يلزم وبالدعاء للعلي القدير ان يحفظ البلد وقائده واهله ويجنبه من كل شر.
وأمت جموع المصلين المساجد لتأدية صلاة العيد والاستماع لخطبة الائمة والوعاظ حيث تركزت خطب المساجد على اهمية هذا اليوم في تاريخ الشعوب الاسلامية وعلى التسامح والمحبة والابقاء على افضال شهر الخير بالتواد والتراحم والتسامح والمحبة وهي اخلاق الاسلام السمح الذي علمنا اياها رسوله الكريم.
ومن ثم توجهوا الى المقابر حيث زيارة ذويهم واقاربهم واصدقائهم وقراءة الفاتحة والترحم عليهم وزيارة المستشفيات لعيادة مرضاهم ومن ثم زيارة اهاليهم وتقبل بركتهم.
كما استقبلت الدواوين والمضافات اهلها والمهنئين وتركزت احاديثهم على القضايا الاجتماعية على شهر رمضان وتعدد افضاله وعلى غلاء الاسعار وشح مياه الشرب وقضايا الزراعة والانتخابات النيابية وامور اخرى.
وكانت الاسواق قد فتحت ابوابها مبكرا لاستقبال الناس وكذلك الصيدليات والمخابز ومحطات الوقود لتلبية احتياجات الناس ونصبت المراجيح على اكتاف بعض الساحات لاسعاد الاطفال في عيدهم وفتحت المحال التجارية والجزارون ابوابهم مبكرا وقد غصت محالهم بما يخدم المواطن ويلبي حاجته وانتشر الباعة هنا وهناك تملأ أصواتهم الأجواء بالفرح والبهجة.
ولم يشهد اليوم الاول ما يعكر صفو العيد من حوادث بالرغم من تواصل الحركة جيئة وذهابا بشكل اعتيادي. وكان اللافت تراجع ظاهرة اطلاق الاعيرة والالعاب النارية ، ما أسعد الاهالي وجنبهم الكثير من الازعاجات.
اربد - الدستور - زعيم العيادي وحازم الصياحين وزياد البطاينة