أن لكل أمه تاريخ يصنعه عظماؤها وفي كل شعب عظيم مسيرة عطاء محفوفة بجهود أبنائه الحريصين على النهوض بالوطن نحو مستقبل مشرق, فمستودع ذكريات الأمة ومخزونها الوطني والقومي والتراثي هو تاريخها, فتاريخ الأمم يشحذ الهمم ويصل الماضي بالحاضر من اجل المستقبل .
أن الحديث عن رجالات ساهمت في تشكيل ملامح المجتمع وأعطته بعداً وطنياً عروبياً, لان هؤلاء الرجال هاجسهم الوحيد هو خدمة الوطن والأمه، دون النظر لتحقيق اي مصلحة شخصية .
أن مقال اليوم يتحدث عن الدكتور نصير شاهر الحمود الذي يشغل منصب المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام"، المراقب الدائم لدى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، وسفير للنوايا الحسنة ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية للصحة العالمية, هو السهل الممتنع فمن السهل الحديث عن شخصيته النقية والقوية وخلقه وتواضعه, ولكنه كان من الممتنع عن نفسه الترويج او السماح بالمس كرامته أو كرامة الناس مهما اختلف معهم، انه الرجل الزعيم ببساطه خصاله, وسمو أفعاله فالقيادة والزعامة عندما تجتمعان في رجل فإنما تصنعان منه رجلاً كبيراً من شمولية المناقب والصفات .
انه فارس من فرسان التغيير الأوفياء, همه الوحيد في كل يوم كيف له أن يرفعوا لبُنه جديدة لهذا الوطن العظيم, ليكمل مسيرة السلف من قبله,وسعياً منه لتحقيق حياة فضلى للأجيال القادمة .
و يعد من الشخصيات الوطنية الأردنية التي حملت على عاتقها خدمة الوطن وقضاياه الاجتماعية والإنسانية، فقد قدم خلال السنوات الطويله الكثير من المبادرات لدعم الفقراء والمحتاجين والطلبة المتفوقين والرياضيين الأردنيين المشاركين بالبطولات الجماعية والفردية، و هذه المبادرات جاءت قبل وبعد اختياره سفيرا للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة ثم مديرا إقليميا لمنظمة "إمسام" تقديراً لأدواره الإنسانية والصحية والعلاجية في مواضع مختلفة من العالم. كما ظل مثابرا على تسويق الفرص الاستثمارية التي تتيحها المملكة في قطاعات ذات ميزة تنافسية عالية وخصوصا في مجالي الصحة والتعليم.
و قد اتسع نطاق مساهمته في خدمة بلده وذلك من خلال تكثيف عمله الخيري، وحرصه على إدامة مبادرته لتوزيع طرود الخير على المحتاجين، إيمانا منه تجاه مجتمعه ووطنه وأبناء شعبه، ناهيك عن تنظيمه إفطارات جماعية في مناطق مختلفة من المملكة يعتقد أنها بحاجة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولم يبخل عن توفير العلاج المجاني لكثير من أبناء وطنه ممن وقف العجز المالي حائلا دون تلقيهم ذلك العلاج، إذ يواظب بشكل سنوي وشهري على متابعة حالات إنسانية من خلال تنبني معالجتها ومراسلة المستشفيات القادرة على توفير العلاج والدواء كما حرص أيضا على رفع الحالة المعنوية لأولئك المرضى خلال برنامجهم العلاجي.
ويعمل على ابرز القدرات الكامنة لدى الشباب الأردني، ويحفزهم من اجل إطلاق عنانها، وهذا ما دفعه لإطلاق مبادرات مختلفة من شأنها صقل تلك القدرات والمواهب التي كانت تعاني من قلة الفرص والإمكانات التي تعوق إظهار قدراتها التي يحتاجها الوطن للارتقاء بطاقاته وحفظ مكانته كبلد يباهي بقدرات أبناءه في حلهم وترحالهم.
كما يعتبر من القلائل المهتمين بدعم الطاقات العالية عند الشباب باعتبارهم أمل المستقبل ورهان رفعة المملكة وتقدمها. وهذا الذي يراهن عليه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أطال الله عمره.
الدكتور نصير شاهر الحمود، شخصيه اردنيه تستحق التكريم ولكن من يكرم هذا الفارس
خليل فائق القروم